الناهض: "بيتك" يركز في ستراتيجيته على جودة الأصول وتحسين قدراته

المخيزيم : اقتربنا من تطبيق خدمات الـ "FINTECH" ونقل التجربة الرقمية
للأجيال الجديدة


برنامج ميكنة المعالجة
الآلي يجعله أول بنك
يعتمد الذكاء الاصطناعي
في عملياته التشغيلية


زهران: الأرباح التشغيلية من الأنشطة المصرفية تجاوزت 92 % من إجمالي الإيرادات


قال الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيت التمويل الكويتي "بيتك"، مازن سعد الناهض ان "بيتك" يركز في ستراتيجيته على جودة الأصول وتحسين قدرات البنك، حيث شهد "بيتك" تطوراً وتقدماً ملحوظين، منوها بالمزيد من التركيز على الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والتحول الرقمي للبنك.
وأفاد ان "بيتك" قام خلال الربع الثالث من العام الحالي بتقديم العديد من خدمات الذكاء الاصطناعي، كما قام بتوقيع اتفاقية شراكة مع ارنست آند يونغ لإطلاق برنامج ميكنة المعالجة الآلي كأول بنك في الكويت يعمل على إدراج الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية.
وأضاف الناهض خلال مؤتمر المحللين حول النتائج المالية للربع الثالث من عام 2018، انه من المهم أيضاً التركيز على الموارد البشرية والعملاء وذلك من خلال التأكد من التزام الموظفين التام بتعليمات المؤسسة بما ينعكس على أدائهم في تقديم أفضل الخدمات إلى العملاء. ولفت الى ان البنك يتمتع بمركز ريادي في سوق الصكوك والخدمات المالية الإسلامية بشكل عام. كما أن الخبرة العريقة والطويلة التي تتمتع بها مجموعة "بيتك" في إصدار الصكوك قد جعلت منه البنك الأكثر ثقة لدى كبار المؤسسات والحكومات على المستوى العالمي.
وقال "أما بخصوص ستراتيجيتنا في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التطوير الشامل فقد تم مؤخراً إبرام عقد تسهيلات ائتمانية مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة حيث شارك "بيتك" في تمويل الشركة ضمن صفقة استيراد الغاز الطبيعي المسال بمبلغ 2.3 مليار دولار . كما تم اختيار "بيتك" لقيادة شريحة البنوك الإسلامية التي تبلغ حصتها في الصفقة 500 مليون دولار أمريكي، مشيرا إلى ان "بيتك" يعمل حالياً على دراسة مختلف مشاريع التمويل الأخرى.
وذكران "بيتك" يهتم إلى حد كبير بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما يتمتع البنك بحصة كبيرة في تمويل شريحة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويلعب دوراً هاماً في دعم شريحة الشباب وتطوير أداء المشاريع، الأمر الذي يساهم في تنويع مصادر الدخل وخلق وظائف جديدة وبناء الخبرة الوطنية في الأعمال.
وبجوابه عن سؤال بشأن الاندماج أوضح الناهض: "فيما يخص ملف صفقة الاندماج بين "بيتك" و"الأهلي المتحد"، فقد أشرنا عبر إفصاحات رسمية بآخر التطورات، والمستجدات بهذا الشأن. وتم نشر جميع هذه الإفصاحات من خلال الموقع الرسمي لبورصة الكويت. وسيتم تحديث أي تطورات لاحقة عند حدوثها وتوفرها."

زيادة صافي الارباح
من جانبه، قال رئيس المالية للمجموعة، شادي زهران: "زاد صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) ليبلغ 169.1 مليون دينار كما في 30 سبتمبر 2018 ما يمثل زيادة بنسبة 22.7% مقارنة بنفس الفترة من 2017، حيث نتج ذلك بشكل رئيسي من الزيادة في صافي إيرادات التمويل بمبلغ 81.9 مليون دينار مقابل انخفاض في إيرادات الاستثمار بمبلغ (35.2) مليون دينار والزيادة في كل من المصاريف التشغيلية والمخصصات بمبلغ 8.8 مليون دينار ومبلغ 6.1 مليون دينار على التوالي."
وأضاف: "بلغت نسبة التكلفة إلى الدخل في بيت التمويل الكويتي-الكويت 31.1% وهي أقل من نسبة متوسط البنوك الإسلامية المحلية البالغة 38.8% ومتوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 34.4% (اعتمادا على البيانات المالية المعلنة عن النصف الأول من عام 2018. وزاد متوسط الأصول التمويلية المدرة للربح بنسبة 6.3% بالرغم من الانخفاض في إجمالي الأصول بنسبة (0.3%)، مما زاد في مساهمة الأصول المدرة للربح. ويعتبر هذا الأمر دليلاً على كفاءة الميزانية العمومية التي تركز على استدامة الأرباح. وينعكس هذا الأمر أيضاً في التحسن في صافي دخل التمويل. وبلغ صافي هامش التمويل من البنوك التابعة للمجموعة 3.3% وهذا يعني زيادة بمقدار 50 نقطة أساس عن العام السابق بنسبة 2.8%.
وقال ان الأرباح التشغيلية من الأنشطة المصرفية بلغت ما يزيد عن 92% من إجمالي الإيرادات التشغيلية للمجموعة حيث تمت المحافظة على هذه النسبة كجزء من استراتيجية المجموعة بشكل عام.
وبسؤاله عن وضع "بيتك-تركيا"، قال زهران: " إن "بيتك – تركيا" يحتل مركزاً جيداً جداً ويعتبر ثاني أقل بنك من حيث نسبة التمويل غير المنتظمة. مع العلم بأن نسبة التمويلات غير المنتظمة لدينا قد زادت فقط بمقدار 20 نقطة أساس خلال هذا الربع في حين أن البنوك الأخرى سجلت زيادات مرتفعة بهذا الخصوص. وعليه وفي نهاية المطاف فإن هذا الأمر ليس له أثر مادي على تكلفة المخاطر للمجموعة. وبشكل عام فإنني أقول نعم ستظل تكلفة المخاطر عند مستوياتها الحالية إن شاء الله ومن المحتمل أن تتحسن أيضاً على مستوى المجموعة. ومن جانب آخر فإن "بيتك تركيا" كما تمت الإشارة له سابقا، استفاد من زيادة حجم تبادل العملات وحقق زيادة من صافي أرباح بيع العملات خلال الربع الثالث.

المركز الريادي
بدوره، قال رئيس الستراتيجية للمجموعة فهد خالد المخيزيم، ان "بيتك" حافظ على المركز الريادي الأول بصفته البنك الإسلامي الأكثر ثقة وأماناً في المنطقة، وهو أول وأكبر بنك إسلامي في الكويت وثاني أكبر بنك إسلامي عالمياً من حيث الأصول.
وأضاف: "فاز "بيتك" مؤخراً بجائزة مجلة غلوبال فاينانس كأكثر مؤسسة مالية إسلامية أماناً في الخليج العربي لعام 2018 مما يؤكد ثقة العملاء في البنك والمركز الريادي الذي يحتله "بيتك" في تطوير الخدمات المصرفية الإسلامية وخدمات التمويل الإسلامي على المستوى العالمي. وفيما يتعلق بالأعمال الرئيسية أضاف المخيزيم: "قمنا بإطلاق باقة متنوعة من المنتجات والخدمات التي استهدفت بشكل خاص شريحة الشباب في الكويت، ويواصل "بيتك" التقدم نحو عالم الخدمات المالية الالكترونية (FINTECH) وتقديم التجربة الرقمية للأجيال الجديدة من العملاء وتزويدهم بمنصة خدمات مصرفية رقمية متطورة وسهلة الاستخدام، مشيرا الى أن "بيتك" مستمر في تقديم الدعم والرعاية لأنشطة الاستدامة كمؤسسة مصرفية رائدة.
وبين ان وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قامت مؤخراً بتثبيت تصنيف دولة الكويت السيادي بدرجة AA مع نظرة مستقبلية مستقرة، وقامت بتثبيت تصنيف بيت التمويل الكويتي بدرجة A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة.