الثلاثاء 10 يونيو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

النبهان: الدراما المعاصرة تعاني من تكرار الأفكار

Time
الأحد 16 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
كتب - مفرح حجاب:

أكد الفنان الكبير جاسم النبهان، أنه يتمتع حاليا بصحة جيد بعدما أجرى فحوصات طبية خلال الفترة الماضية، وأجرى قسطرة للقلب ويخضع لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وقال في حديثه إلى "السياسة"، ان هناك عمل درامي جديد سيشارك فيه لصالح منصة "شاشا" التابعة لجريدة "القبس"، وبهذا العمل يقف مجددا أمام الكاميرا بعدما قدم مجموعة من الأعمال خلال الموسم الماضي كان من بينها "محمد علي رود 2، حبي الباهر، ودحباش"، مشيرا إلى انه يسعى للتواجد هذا الموسم بشكل جيد من خلال أعمال لها قيمة فنية وتحترم عقل المشاهد في المقام الأول.
عن مشاركته في أكثر من عمل تراثي الموسم الماضي، والتضارب الذي قد يحدث بينها، أوضح ان مشاركته في "دحباش ومحمد علي رود 2" مختلفة، إذا وضع في الاعتبار ان الأول تاريخي يوثق مرحلة معينة بتفاصيلها، بينما الثاني عمل تراثي فانتازي وهذا الأمر ينطبق أيضا على مسلسل "نوح العين"، بطولة الفنانين محمد المنصور وحسين المنصور وهدى الخطيب ومجموعة أخرى من الممثلين، لافتا إلى أن سوق الدراما الخليجي يحتاج مزيدا من الأعمال التراثية المتميزة والتي تعتمد على جودة الإنتاج والنص الجاد.
وفي رده على ان بعض الأعمال لم تعرض بالشكل الجيد على قنوات كبيرة نتيجة زيادة المعروض من المسلسلات، قال النبهان: ان كل قناة فضائية أصبح لها سياسة في اختيار أعمالها الدرامية خصوصا التراثي منها، ويجب على المنتجين الذين يقدمون أعمالا تراثية أن يحددوا القناة التي سيعرضون عليها قبل البدء في الإنتاج، حيث ان هذه الأعمال تحتاج إلى انفاق كبير ويجب الترتيب لها بشكل دقيق ولا يمنع أن يتعاون المنتجون معا من أجل أن تحصل هذه الأعمال على فرصة عرض جيدة للجمهور، مشيرا إلى ان الأعمال التراثية التي عرضت الموسم الماضي كانت متميزة جدا بما فيها مسلسل "سنوات الجريش"، الذي استطاع أن يقدم صورة جميلة ومختلفة عن الدراما التراثية. وأضاف الفنان جاسم: كذلك يجب على الفنانين الكبار الذين يشاركون في مثل هذه الأعمال العمل على تنوع أدائهم في الشخصيات التي يقومون بتجسيدها، فعندما شاركت في مسلسل "محمد على رود 2" قدمت دور "المعلم" الذي يعتمدون عليه في الحكمة والثقافة، بينما أديت في مسلسل "دحباش" شخصية "الشيخ صالح" رجل الدين، منوها إلى أن التنوع في الشخصيات يجعل الممثل يتميز بأداء "كراكتر" جديد ووجه آخر في جهوده الدرامية لتقديم لون جديد.
واعتبر النبهان، ان عدم وجود علامات قوية في الدراما المعاصرة يعود إلى أزمة تكرار الأفكار والاستسهال في الأعمال، وهذه اشكالية كبيرة وقع فيها العديد من المنتجين والفنانين نتيجة الاعتماد على الكتاب الشباب فقط، فلا يعقل أنه خلال موسم رمضان لم يبرز إلا مسلسل "من شارع الهرم"، رغم هذا الكم من الأعمال المليئة بالجهد والعمل، وهذا الأمر يحتاج الى توقف وقراءة المشهد الدرامي جيدا، داعيا القنوات الفضائية لأن يكون لكل منها خطة درامية معينة لا سيما خلال المواسم التي تحظى بذروة المشاهدة سواء لأعمال الدراما المعاصرة أو التراثية.
وقال النبهان: ان "السوشيال ميديا"، جعلت هناك تضاربا في الأفكار والتركيز على استهداف المجتمعات فيما يقدم من أعمال، فإذا كان مسلسل "من شارع الهرم"، قد نجح لكن تمنيت أن تكون أفكاره معممة على العالم العربي وليس فقط على الكويت، ففي الماضي كانت أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفيروز يقدمون أغنياتهم للعالم العربي أجمع ولم يكن هناك مشكلة، مشددا على ان الانتشار الآن أوسع والعالم يشاهد نفسه ولا داعي أن يتم التركيز على مجتمع بعينه في الدراما، إذا وضع في الاعتبار ان معظم المشاكل في المجتمعات العربية متشابهة.


آخر الأخبار