الشطي: الأمراض المعدية تفتك بـ 4 ملايين شخص حول العالم سنوياكتبت ـ مروة البحراوي:أكدت وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الخدمات الطبية الأهلية الدكتورة فاطمة النجار أن المخاطر في أمكنة العمل متعددة وتتنوع ما بين فيزيائية، كيميائية وبيولوجية، وتتجلى في الفيروسات وانتقال العدوى، لافتة الى أنها تتواجد في المؤسسات العلاجية بمعدلات طبيعية، حيث تقوم إدارة منع العدوى بدورها على أكمل وجه في المحافظة على سلامة المستشفيات والمسح الدوري للعدوى والفيروسات.وقالت النجار في كلمة ألقتها أمس خلال تدشين المؤتمر الأول لمكافحة الأمراض المعدية في أمكنة العمل، برعاية وزير الصحة د. باسل الصباح، وحضور نخبة من المتخصصين محليا
واقليميا وعالميا، "أن مجال الصحة المهنية بوزارة الصحة يتطرق الى أكثر من مجال، لكن ما يميز هذا المؤتمر أنه الأول من نوعه في التركيز على مكافحة الأمراض المعدية في أمكنة العمل".ولفتت إلى أن المؤتمر يقام بالتعاون بين إدارة الصحة المهنية وكلية الصحة العامة، ومشاركة عمداء كليات ومتخصصين في الصحة العامة، الى جانب رعاية الكثير من الشركات في القطاع الاهلي، وذلك بهدف الخروج بتوصيات حديثة ترفع من مستوى ثقافة مكافحة العدوى.من جانبه، قال رئيس المؤتمر مدير إدارة الصحة المهنية د. أحمد الشطي إن الأمراض المعدية تشمل الأيدز، التهاب الكبد الوبائي، السل، الملاريا، الكوليرا، الحصبة، الانفلونزا الموسمية وغيرها من الأمراض التي تفتك بنحو 4 ملايين شخص سنويا وتستدعي الاهتمام.ولفت إلى نجاح الأدوية المكتشفة حديثا في علاج التهاب الكبد الوبائي سي والإيدز وتسريع وتيرة التقدم في الحد من الأمراض المعدية، حيث استطاعت انقاذ حياة نحو 50 مليون شخصا حول العالم.وأوضح بأن ما بين 5 إلى 15٪ من المرضى الذين أدخلوا إلى العناية الفائقة في المستشفيات بالبلدان المتقدمة اكتسبوا أمراضاً مُعدية مرتبطة بالرعاية الصحية، في حين خطر اكتساب العدوى في البلدان النامية أعلى من 2 إلى 20 مرة.وذكر الشطي ان نسبة الإبلاغ عن انتشار الأمراض المعدية المرتبطة بالرعاية الصحية في عدة بلدان في إقليم الشرق المتوسط تتراوح من 12 إلى 18%، لافتا الى أن عبء الأمراض المعدية السارية بين العاملين في مجال الرعاية الصحية مرتفع إلى حد كبير في الإقليم بسبب ممارسات الرعاية الصحية غير الآمنة.