الدولية
"النجباء" تكشف عن فصائل جديدة موالية لإيران وتهدد الأميركان
الثلاثاء 05 يناير 2021
5
السياسة
بغداد - وكالات: كشفت ميليشيات "النجباء" العراقية، الموالية لإيران، أمس، عن فصائل مسلحة استحدثت أخيراً في العراق، بعد مقتل قائد "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، تتولى مهاجمة الأرتال العسكرية الأميركية.وقال رئيس المكتب السياسي لـ "النجباء"، في حوار مع صحيفة إيرانية، إن "هناك فصائل مستحدثة تشكلت بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، تهاجم الأرتال العسكرية الأميركية". وأضاف، في تهديد غير مباشر للحكومة العراقية، "أعطينا فرصة للجانب الرسمي (في إشارة إلى الحكومة)، لكن في حال لم يحقق شيئاً سيكون للفصائل القول الفصل حتى طرد آخر جندي من العراق والمنطقة". وفي الأثناء، أفادت مصادر أمنية، أول من أمس، باستهداف رتل للتحالف الدولي على طريق سامراء شمال بغداد، ما أوقع خسائر.في غضون ذلك، مددت الولايات المتحدة، أمس، للعراق، ثلاثة أشهر إضافية لاستيراد الغاز والكهرباء من إيران، كإعفاء من العقوبات بشأن التعامل مع طهران. من ناحية ثانية، دعا برهم صالح، في كلمة خلال مشاركته بذكرى مقتل رئيس "الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس، وقائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، أمس، إلى تجنيب العراق الوصاية والتدخل الخارجي، مضيفاً إن "هناك من يريد أن ينشغل العراقيون بصراعات داخلية تستنزفهم وتضعف وتهدد كيانهم". وشدد، على أنه "لا يمكن الاستمرار والبلد مستباح والدولة منتهكة ومخترقة"، مؤكداً أن أوضاع البلاد لن تستقيم "من دون أن يكون شعبه سيد نفسه، بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجي".واعتبر، أن "العراق المستقل ذو السيادة الكاملة هو قرار وإرادة تلتزم بمرجعية الدولة والدستور، وهو ركن أساسي لمنظومة إقليمية قائمة على احترام حق الشعوب ونبذ الصراعات". في سياق آخر، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه بسبب الهيمنة الإيرانية والفساد والوباء، يدخل العراق في أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، ويعاني معظم الشعب من انهيار القطاع الاقتصادي وتعثر الرواتب، ما يهدد باندلاع احتجاجات كبيرة كما حدث في السابق وسط انعدام الحلول.وذكرت، أن العراق لم يعد قادراً على دفع فواتيره، وأدى ذلك إلى أزمة مالية كبرى مع احتمال زعزعة استقرار الحكومة، مضيفة إن إيران انتهزت الفرصة التي نشأت من حكومة مركزية ضعيفة لتقوية قوتها السياسية ودور ميليشياتها في العراق.إلى ذلك، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، أمس، ضبط حاوية كبيرة مخبأة على متنها طائرات مسيرة تحمل كاميرات مراقبة في منفذ ميناء أم القصر بمحافظة البصرة، من دون أن يتبين مصدر هذه الطائرات، ووجهتها والغرض من تهريبها.من جهة أخرى، طالب رئيس كتلة "الصابئة المندائيين" في البرلمان نوفل الناشي، زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، بالتدخل لإرجاع "أملاكهم وعقاراتهم المغصوبة"، على غرار موقف الأخير من المسيحيين.