"النزاهة: رصدنا خروقات فعلية في الحملات الانتخابية واحتكاراً لإعلانات الشوارع

طلبنا إيجاد لائحة فرز يصدرها وزير العدل ضمن قرار تشكيل الاستشارية للإشراف على الانتخابات
تمكين مندوبي المرشحين من أداء مهامهم وعدم طردهم وتوفير المقاعد والإمكانيات اللازمة لهم
كفالة حق جميع المرشحين بالاطلاع على مضمون ورقة التصويت أثناء عملية الفرز
اشترطنا أن تكون محاضر اللجان الفرعية والأصلية والرئيسية محكمة دقيقة التواقيت
فتح مكتب لمخفر المنطقة داخل كل مقر اقتراع مع وجود محقق لاستقبال بلاغات إثبات الحالة
وضع كاميرات تصوير فيديو لتصوير إجراءات الفرز حتى يكون هناك مرجعية لأي ادعاء أو طعن

فارس العبدان

كشف رئيس مجلس ادارة جمعية النزاهة الوطنية المحامي محمد العتيبي أن الجمعية قدمت مذكرة الى وزير العدل قبل انتخابات 6 يونيو الجاري وقبل تشكيل اللجنة الاستشارية المشكلة من السلك القضائي تحتوى على ثمانية ضمانات مطلوبة لتحقيق نزاهة الانتخابات
وفيما لم يبين العتيبي ما اذا كانت الحكومة ـ ممثلة في وزارة العدل ـ قد استجابت لتلك المطالب كلها او بعضها أو لم تستجب من الأساس، أوضح أنها شملت : وجود لائحة فرز يصدرها وزير العدل ضمن قرار تشكيل الاستشارية للاشراف على الانتخابات ، وتمكين مندوبي المرشحين من اداء مهامهم وعدم طردهم وتوفير كراسي لهم والامكانيات اللازمة، وكفالة حق جميع المرشحين بالاطلاع على مضمون ورقة التصويت اثناء عملية الفرز وعدم الاكتفاء بندب بعض المندوبين دون غيرهم مع توفير شاشة عرض في كل لجان الانتخابات لعرض ورق التصويت اثناء الفرز
واشار العتيبي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للاعلان عن تقرير الجمعية في شأن نتائج المتابعة والاشراف على الانتخابات ـ إلى ان قائمة الضمانات شملت ضرورة أن تكون محاضر اللجان الفرعية والاصلية والرئيسية محكمة دقيقة التواقيت مع ضرورة توقيع المندوبين على المحضر بعد اقفاله وليس قبل ذلك، مع ضرورة توقيع رئيس وكاتب سر اللجنة على جميع اوراق المحضر مع تمكين مندوبين المرشحين من تقييد اعتراضاتهم في المحاضر، وضرورة فتح مكتب لمخفر المنطقة داخل كل مقر اقتراع مع وجود محقق لاستقبال بلاغات اثبات الحالة من المرشحين حول المخالفات التي قد تحدث اثناء عملية التصويت والفرز.
وبحسب التقرير ذاته، طالبت الجمعية ايضا بوضع كاميرات تصوير فيديو لتصوير اجراءات الفرز حتى يكون هناك مرجعية لأي ادعاء او طعن على اجراء ما بعد الانتخابات، ونشر النتائج التفصيلية من إدارة الانتخابات في الصحف الرسمية، وإعلان النتائج التفصيلية لجميع الصناديق خلال 48 ساعة من اعلان النتائج.
وقال: إن الجمعية قدمت مذكرة أخرى للسماح لعدد من المرشحين الموقوفين على ذمة تحقيق بالتقيد كمرشحين بالانتخابات من خلال انتقال إدارة الانتخابات الى محل ايقافهم .

شفافة لكن بدائية
من جهة أخرى ، اشارت الجمعية في تقريرها الى ان يوم الاقتراع شهد اقبالا كبيرا من الناخبين خصوصا جيل الشباب، حيث بلغ عدد الناخبين ممن يحق لهم التصويت في الجداول الانتخابية 795911 ناخبا وناخبة وتمت عملية الاقتراع في جميع اللجان وعمليات الفرز وإعلان النتائج بشكل سلسل وسريع، لكن ببطء في بعض اللجــان بسبب ازدياد الاعداد بعد مرسوم التصويت بالبطاقة المدنية ، وكذلك بسبب عدم تنــاسب توزيع اعداد الناخبين على اللجان داخل مركز الاقتراع الواحد.
واستدركت الجمعية الى التأكيد على ان عملية التصويت رغم انها شفافة إلا انها بدائية، حيث شهدت عملية الاقتراع والفرز غيابا كاملا لاستخدام التكنولوجيا التي سيكون لها اثر كبير في تسريع الاقتراع والتسهيل على الناخبين والعاملين على إدارة العملية الانتخابية، لافتة الى ان هناك تفاوتا في طريقة تعامل رؤساء لجان الانتخاب مع الإعلام، وكذلك تفاوتا في طريقة إدارتهم لعملية التصويت والاقتراع بسبب عدم وجود تعليمات موحدة مكتوبة صادرة من وزارة العدل، مع ذلك تم تسجيل العديد من النقاط الإيجابية التفصيلية مع بعض الملاحظات والتوصيات.

خروقات فعلية
واضافت : إن إدارة الانتخابات في وزارة الداخلية والقنوات الإعلامية الرسمية التزمت بإعلان كل المواقيت الخاصة بالعملية الانتخابية من إجراءات الترشيح والانتخاب كما ساهمت القنوات الإعلامية الرسمية والقنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة والصحف الورقية بدور توعوي ممتاز في حث الناخبين على المشاركة بالتصويت والاختيار بنزاهة وقامت جميعها بدور وطني يستحق الشكر والإشادة.
واوضحت ان إدارة الانتخابات ابدت استعدادات ممتازة لاستقبال المرشحين بما فيهم اشخاص تم ايقافهم على ذمة تهمة قضية تنظيم انتخابات فرعية وتم السماح لهم بالتسجيل.
وعن ملاحظاتها بشأن الحملات الانتخابية، قالت: ان الحملات اتسمت بالالتزام باجراءات التراخيص للمقرات الانتخابية ، لكن حدثت خروقات فعلية من قبل قلة من المرشحين بإقامتهم تجمعات مخالفة للاشتراطات، كما شابت إعلانات المرشحين في الشوارع ملاحظات لعدم وجود لائحة تنظمها، ورصدت الجمعية مظاهر احتكار غير مقبولة لإعلانات الشوارع، كما نشر بعض المرشحين على الحسابات الإخبارية للتواصل الاجتماعي مقاطع دعائية احتوت على تحقيق مع مواطنين لتزكية مرشح دون الإشارة الى أن هذه المادة المنشورة هي مادة دعائية مدفوعة الأجر.

حضور شبابي
في المجمل اكدت الجمعية ان نسبة الحضور غلب عليها الحضور الشبابي من الساعات المبكرة الأولى مما يعكس الوعي لدى الشباب والايمان بالعملية الديمقراطية ودورهم الوطني في العملية الانتخابية
و اضافت : بالرغم من ان الانتخابات جاءت بعد حكم محكمة ورغبة اميرية بالعودة مرة أخرى للامة بأقل من عام من انتخابات امة 2022 الا ان جاهزية وزارة الداخلية في الإعداد والتنظيم مما سهلت انسيابية العملية للناخب وروعي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في مسألة دخولهم للمقرات الانتخابية لأداء الأصوات.
و ذكرت انها رصدت عملية الفرز التي تفاوتت من لجنة الى أخرى وطريقة التعامل مع المناديب والسرعة ، كما رصدت مشاركة عدد من القضاة من العنصر النسائي في عملية الانتخاب مما يعكس اشراك المرأة وتمكينها.


تأسيس هيئة عليا للانتخابات ولائحة إجرائية للتصويت والفرز

قدمت الجمعية في ختام تقريرها 4 توصيات، كما يلي:
1ـ إصدار لائحة إجرائية لقانون الانتخاب تنظم عملية التصويت والفرز تتضمن اطلاع المناديب على ورقة التصويت.
2 ـ استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في عملية التصويت والفرز.
3 ـ تأسيس الهيئة العليا للانتخابات.
4 ـ زيادة العنصر النسائي في الرقابة على العملية الانتخابية للتحقق من شخصية وهويات الناخبات.