الاثنين 21 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

"النسويات" ناقصات عقل ودين

Time
الثلاثاء 28 ديسمبر 2021
السياسة
حمد سالم المري

خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام بيده من طين، وخلق زوجته حواء من ضلعه، لكي تكون المرأة بضعا من جسد الرجل، ولهذا عليه أن يحرص عليها وعلى سلامتها جسديا ونفسيا مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "استوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلع أعلاه، فإنْ ذَهبتَ تُقِيمه كَسَرْتَه، وإنْ تركْتَه لم يزلْ أعوج، فاستوصُوا بالنِّساء خيرًا".
للمرأة مكانة كبيرة، وركيزة أساسية في المجتمع، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت، ولعظم مكانتها أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها بقوله "استوصُوا بالنساءِ خيرا؛ فإنهن عندَكم عَوانٌ؛ ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك؛ إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبيِّنة، فإن فعَلْن فاهجُروهن في المضاجعِ واضربوهن ضربًا غير مُبرِّح؛ فإنْ أطَعْنَكم فلا تبغُوا عليهن سبيلا، إنَّ لكم مِن نسائكم حقًّا ولنسائكم عليكم حقًّا، فأما حقُّكم على نسائكم فلا يوطئن فُرُشَكم مَن تكرَهون ولا يأذَنَّ في بُيوتِكم لمن تكرهون، ألا وحقُّهن عليكم أنْ تحسِنوا إليهن في كِسْوَتِهن وطعامِهن" ووصفه للنساء بالقوارير عندما عاتب الغلام أنجشة الذي كان يحدو الإبل التي عليها نساء الصحابة وهي تعدو خلفه بقوله " يا أنجشة رفقاً بالقوارير"، ومن المعلوم بأن القوارير يوضع بها الطيب وهي سريعة الكسر.
ولم يتوقف تكريم ديننا الإسلامي للمرأة عند هذا الأمر، بل جعلها سببا في دخول الجنة مصداقا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري" من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار"، وتشديد توصيته صلى الله عليه وسلم بحسن صحبتها كما جاء في الحديث المتفق عليه "يا رَسُول اللَّهِ من أحق الناس بحسن صحابتي قال: "أمك" قال: ثم من قال: "أمك" قال: ثم من قال: "أمك" قال: ثم من قال: "أبوك".
لكن للأسف ظهرت حركة نسائية تتبع أفكارا غربية يطلق عليها الحركة النسوية، تريد للمرأة أن تتمرد على دينها الإسلامي، وعلى طبيعتها التي فطرها الله عليها، بزعم تحريرها من التبعية للرجل واعطائها حريتها واستقلالها الذاتي ووقف اضطهادها، موهمة النساء بأنهن مضطهدات كونهن يتبعن شرع الله، فطالبت هذه الحركة بأن تتساوى المرأة بالرجل في كل شيء حتى في الميراث الذي شرعه الله تعالى في كتابه العزيز، وإلغاء ولاية الرجل التي جاءت بها الشريعة الإسلامية لحفظ مكانة المرأة وجعلها ذات أهمية كبيرة عند الرجل يحرص على حمايتها، وتشجيع النساء على عدم الزواج والاحتجاج على ما جاء في القرآن الكريم من تشريع تعدد الزوجات للرجل إذا كان قادرا على ذلك مصداقا لقول الله تعالى " فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً" معتبرة ذلك استغلالا جنسيا للمرأة وكأنها أعلم من الله تعالى الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه والعالم بما ينفع المرأة ويضرها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن" ورغم أنه قال ذلك لأن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، وإنها إذا حاضت لا تصوم ولا تصلي، إلا أن الحركة النسوية ينطبق عليها هذا القول فعليا كونها حركة تريد أن تجعل المرأة تتمرد على وليها، وتزيحها من مكانتها الكريمة التي وضعها فيها ديننا الحنيف، وتعارض شرع الله في أحكام الميراث وتعدد الزوجات للرجل القادر على ذلك وغيرها من أحكام شرعية خاصة بالمرأة، فأصبح من يؤمن بفكر هذه الحركة من النساء ناقصات عقل ودين. نسأل الله السلامة.

@al_sahafi1
آخر الأخبار