النصاب والحكومة يُطيِّران جلسة تعديل "حرمان المسيء"

* العازمي: سنعيد تقديم الطلب حتى تعقد الجلسة أو ترحل الحكومة
* حل المجلس لا يخيف إلا الجبان فالشعب سيعيد من يريده
* العتيبي: الحكومة غابت لضعف حُججها وعدم رغبتها في التعاون
* تعديل قانون المسيء لا يتعارض مع الشريعة المصونة بحكم الدستور

كتب ــ رائد يوسف وعبد الرحمن الشمري:

كما كان متوقعا، رفع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة الخاصة أمس لعدم حضور الحكومة وعدم اكتمال النصاب بحضور 24 نائبا.
وكان جدول أعمال الجلسة يتضمن مناقشة الاقتراحات بقانون بشأن تعديل القانون رقم 27 لسنة 2016 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 35 لسنة 1962 في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة (إلغاء عقوبة المساس بالذات الإلهية والأنبياء والذات الأميرية من قانون الانتخابات والاكتفاء بالعقوبات المنصوص عليها في التشريعات الأخرى.
بعد رفع الجلسة رفض النائب الصيفي الصيفي تحميل النواب مسؤولية تعطيل الجلسة، وقال للرئيس الغانم :"انك تحمّل النصاب المسؤولية دائما على عدم عقد الجلسات الخاصة، مع ان السبب يعود إلى الحكومة "، فرد عليه الغانم قائلا: "هذه هي الحقيقة فالنصاب ليس مكتملا لعقد الجلسة ولو حضرت الحكومة".
ويتبين من قائمة الحضور تواجد 18 نائبا من مؤيدي طرح الثقة بوزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر والمنتظر التصويت عليه في جلسة خاصة اليوم، وغياب ثلاثة هم مرزوق الخليفة، وعبد الله المضف، وعبد العزيز الصقعبي، وهو ما يثير تكهنات باحتمال إصابة اثنين منهم بالفيروس وهما الخليفة والمضف، إذ ان الصقعبي تعافى أخيرا من الإصابة.
ويتبين أيضا أن أحد العشرة الموقعين على طلب الجلسة لم يحضر وهو النائب الخليفة، بينما حضر التسعة الباقون.
من جهته، قال النائب حمدان العازمي: إن تعديلات قانون "حرمان المسيء " مستحقة، كاشفا عن أنه "سيعيد تقديم طلب عقد جلسة خاصة، إلى أن تتم مناقشتها أو أن ترحل الحكومة".
واعتبر العازمي في تصريح صحافي أن "عدم حضور الحكومة الجلسة دليل استمرار نهج المزاجية ؛ اذ تحضر الحكومة الجلسات الخاصة التي تريدها ولا تحضر أخرى".
وطالب العازمي بردة فعل نيابية تجاه هذا النهج الحكومي انتصارا لهم ولقاعة عبد الله السالم، خصوصا أن "تعديل قانون المسيء كان جزءا من الحملات الانتخابية وسببا لنجاح الكثير من النواب".
واعتبر العازمي أن "حل مجلس الأمة لا يخيف إلا الجبان لأن الشعب سيعيد النواب الذين يريدهم إلى قاعة عبد الله السالم"، مضيفا: إن "الجبان الذي يخاف من حل المجلس لا يستحق تمثيل الأمة وعليه أن يفك الناس من شره ليرتاح هو وذريته".
ورأى ان التحالف مع الحكومة وتمرير المعاملات لن يفيد النواب،، مشيرا في هذا الصدد إلى أثر هذا التحالف على النواب في المجلس السابق والذين حاسب الشعب عددا كبيرا منهم بسبب مواقفهم السياسية فسقطوا في الانتخابات الأخيرة.
بدوره، أعرب النائب فارس العتيبي عن استيائه من غياب الحكومة عن الجلسة، معتبرا أن "سبب عدم حضور الحكومة ضعف حججها القانونية وعدم رغبتها في التعاون مع النواب في القضايا المهمة".
وقال العتيبي في تصريح صحافي : "تقدمت وعدد من النواب بطلب عقد جلسة خاصة بإلغاء المادة ( 2 ) من القانون ( 27 ) لسنة 2016 فيما يتعلق بحرمان المسيء، الذي تعسفت الحكومة في تطبيقه بهدف إقصاء المعارضة السياسية وتم استخدامه بأثر رجعي عكس ما قصده المشرع، وتم استخدامه أداة للانتقام والعزل السياسي"، متسائلا إلى متى تمارس الحكومة سياسة الهروب إلى الأمام؟
وأكد أن " تعديل قانون المسيء لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية المصانة بحكم الدستور في مادته الثانية التي نصت على أن دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيس للتشريع، وأن العقوبات الموجودة في قانون الجزاء كافية".
وأوضح العتيبي أن "قانون المسيء تضمن عقوبة مطلقة أبدية وهي الحرمــــــــان مدى الحياة من المشاركة السياسيــــــة ولم يراع قواعد رد الاعتبار في قانون الجزاء في مواده من 244 إلى 250".
وحمل الحكومة وجميع النواب مسؤولياتهم السياسية، مؤكدا ان "النواب سيكون لهم لقاء مع الحكومة حول القانون وعليها مد يد التعاون وتحمل مسؤوليتها كاملة".


النواب المتواجدون قبل رفع الجلسة

تواجــــــــد فــــــي القاعة قبيل رفــــــع الجلسة الأعضـــاء كل من :

● مرزوق الغانم
● مبارك الحجرف
● مهلهل المضف
● ثامر السويط
● مهند الساير
● أحمد مطيع
● شعيب المويزري
● صالح الشلاحي
● فارس العتيبي
● حسن جوهر
● الصيفي الصيفي
● بدر الملا
● حمدان العازمي
● سعود ابو صليب
● أسامة المناور
● بدر الحميدي
● أسامة الشاهين
● حمد المطر
● محمد المطير
● فرز الديحاني
● عبيد الوسمي
● خالد المونس
● محمد الحويلة
● عبد الكريم الكندري