الدولية
"النصرة" ترفض الانسحاب وتتنصل من الاتفاق بشأن شمال سورية
الأحد 04 أغسطس 2019
5
السياسة
دمشق- وكالات: أعلن القائد العام لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" سابقاً، أبو محمد الجولاني، أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غرب سورية، وذلك بعد يومين من هدنة أعلنت عنها دمشق مشترطة إنشاء المنطقة وانسحاب المسلحين منها.وجاءت تصريحات الجولاني خلال لقاء نظمته هيئة تحرير الشام مع صحافيين في منطقة إدلب. وقال الجولاني "ما لم يأخذه النظام عسكرياً وبالقوة، فلن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة... نحن لن ننسحب من المنطقة أبداً".وأكد "لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء"، مشدداً على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق، معتبرا أن قوات النظام "استنزفت" خلال العمليات العسكرية.من جهة أخرى، تجعل تصريحات الجولاني الجديدة الهدوء الحذر في منطقة خفض التوتر في إدلب بمهب الريح، مع احتمال قيام النظام وحليفه الروسي بالعودة لشن حملة عسكرية جديدة على المحافظة، التي تعرضت لقصف شبه يومي من طائرات النظام وأخرى روسية منذ نهاية أبريل الماضي، ترافقت مع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي.في السياق، قال رئيس مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية، الشيخ محمد الفارس الطائي، إن العشائر العربية في محافظة الحسكة ترفض مشروع المنطقة الآمنة، كما ترفض أي اتفاق مهما كان نوعه أو أهدافه، لا توافق عليه القيادة السورية.واضاف، إن "العشائر السورية في الحسكة والقامشلي ليست بحاجة لمنطقة أمنة ولا لغيرها من المشاريع التركية أو الغربية في مناطقها، لأننا لسنا ادلب ثانية، ولأن السيادة السورية والوجود العسكري والإداري والسياسي للدولة السورية لا يزال قائما في منطقتنا"، مؤكداً "أننا سنواجه أي عدوان أجنبي قادم على منطقتنا ولكن سيكون ذلك خلف الجيش العربي السوري فقط".وكانت الادارة الاميركية رحبت بإعلان وقف اطلاق النار المشروط في منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب شمال غرب سورية، مشددة على اهمية وقف الهجمات المسلحة ضد المدنيين والبنى التحتية.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية مورغان اورتاغوس، ان الولايات المتحدة سوف تثمن اية جهود تتخذ من اجل وقف الاعتداءات المسلحة التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية.وأضافت اورتاغوس "نثمن جهود تركيا وروسيا مجتمعة من اجل استعادة وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر سوتشي في سبتمبر 2018 ونقدر كذلك تدخل الامين العام للامم المتحدة الشخصي في مأساة إدلب بما في ذلك تأسيس لجنة تحقيق في وضع إدلب".