النظام السوري يبدأ استخدام طائرات "ميغ 29" من قاعدة حميميم ويدين قانون "قيصر"

دمشق - وكالات: أعلنت السفارة الروسية لدى النظام السوري، أن جيش النظام تسلم الدفعة الثانية من طائرات "ميغ 29" المحدثة.
وذكرت السفارة، في تغريدة على حسابها بموقع "تنويتر"، ليل أول من أمس، أن جيش النظام بدأ بالفعل في استخدام الطائرات الروسية.
وكان مصدر عسكري سوري قال في وقت سابق، إنه في إطار التعاون العسكري والفني بين النظام وروسيا، وضمن احتفال خاص أقيم في قاعدة حميميم، سلم الجانب الروسي الدفعة التالية من الطائرات الحربية الروسية المتطورة والمحدثة من طراز "ميغ 29" إلى "الجيش السوري".
وأضاف إن "الطائرات التي تعد أكثر فعالية من جيلها السابق، نفذت تحليقها من قاعدة حميميم إلى مناطق تمركزها في المطارات العسكرية السورية".
على صعيد آخر، دان النظام السوري، أمس، بشدة، تشديد الإدارة الأميركية للإجراءات المفروضة على سورية عبر ما يسمى قانون "قيصر" ووصفت هذا القانون بأنه انتهاك سافر لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وذكرت وزارة خارجية النظام، في بيان، أن "ما يسمى قانون قيصر يستند على جملة من الأكاذيب والادعاءات المفبركة من قبل الأطراف المعادية للشعب السوري"، مضيفة اإن ذلك يأتي "في سياق حربها المعلنة والتي استعملت فيها أقذر أنواع الأسلحة، من الإرهاب والحصار الاقتصادي والضغط السياسي والتضليل الإعلامي".
وناشدت المجتمع الدولي "للعمل على رفع أشكال العقوبات الأحادية اللامشروعة".
من ناحية ثانية، تحاكم السلطات التركية منذ أشهر، عشرات السوريين بعد وقوعهم في الأسر داخل بلدهم بيد المقاتلين المدعومين من أنقرة، خلال الهجوم التركي الأخير على "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مطلع أكتوبر العام 2019.
ومن بين أبرز هؤلاء السوريين، المقاتلة الكردية دوزكين تمّو المعروفة بـ"جيجك كوباني" التي وقعت أسيرة بيد المعارضة المؤيدة لتركيا في الريف الجنوب الشرقي لمدينة كوباني (عين العرب)، قبل أن تسلمها تلك الفصائل للجانب التركي الذي يتهمها بالتورط في ارتكاب أنشطة "إرهابية".
ووصف المحامي التركي هِدايات انمَّك، هذه المحاكمات، بـ"غير المقبولة وغير القانونية على الإطلاق".
وقال إن "أنقرة تتهمها بمحاربة الدولة التركية وعلى هذا الأساس تقاضيها حالياً، لكن هذا أمر غير منطقي وغير شرعي، فهي مواطنة سورية، فكيف تحاكم في تركيا التي لا صلة بها أبداً".
وشدد على أن "محاكمة جيجك كوباني مثلها مثل غيرها من المحاكمات التي يخضع لها السوريون داخل الأراضي التركية، فهي غير منطقية وغير قانونية وتخالف القانون الدولي، ولا يوجد أساس قانوني لها، حتى في القانون التركي".
وأشار إلى أن نحو مئة سوري معتقلون بمقاطعة شانلي أورفا ويواجهون تهم الإرهاب ومحاربة تركيا بعد أن سلمتهم المعارضة المؤيدة لأنقرة للجانب التركي.
وتعارض مؤسسات حقوقية سورية، مقاضاة سوريين في المحاكم التركية وتعتبرها "انتهاكاً للقانون الدولي".
إلى ذلك، نفذ طيران النظام سلسلة من الغارات الجوية على تحركات معادية وتجمعات تابعة لتنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني"، الذين يطلق عليهم "المسلحين الصينيين"، بريف حماة الشمال الغربي شمال غرب سورية.