الدولية
النظام السوري يسيطر على طريق دمشق ـ حلب للمرة الأولى منذ 2012
الثلاثاء 11 فبراير 2020
5
السياسة
دمشق - وكالات: سيطرت قوات النظام السوري أمس، على الطريق السريع دمشق- حلب الدولي الستراتيجي بشكل كامل، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2012.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن هذه السيطرة الكاملة جاءت بعد استكمال قوات النظام للسيطرة على منطقة الراشدين الرابعة بضواحي مدينة حلب، بعد عملية عسكرية بدأتها قوات النظام بدعم روسي.ويعد هذا الطريق الأطول في البلاد ويبلغ طوله نحو 432 كيلومتراً، ويعتبر طريقاً أساسيا للاستيراد والتصدير، ويربط أبرز مدن سورية ببعضها البعض، وصولاً إلى الحدود مع الأردن.في غضون ذلك، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، النظام السوري بدفع الثمن "غالياً جداً" في حال شن هجوماً جديداً ضد القوات التركية في شمال غرب سورية، وذلك غداة قصف سوري في إدلب أسفر عن مقتل 5 جنود أتراك.وقال إنه سيعلن اليوم الأربعاء، عن تدابير إضافية ضد النظام السوري وعن خطة مفصلة لكيفية التعامل مع التطورات في إدلب.من جهتها، اعتبرت الرئاسة الروسية "الكرملين" في بيان، أمس، أنه يجب وقف كل الهجمات على قوات النظام السوري وروسيا في إدلب، والالتزام بالاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع تركيا بشأن الصراع في سوريا.وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إنه "حالياً، نعتبر أن أهم شيء هو تنفيذ الاتفاقيات (بين روسيا تركيا).. وبالطبع قمع أي نشاط إرهابي"، مضيفاً "نعتبر مثل هذه الطلعات الجوية (التركية) من إدلب غير مقبولة".من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن موسكو وواشنطن تتواصلان بشأن الوضع المتوتر في إدلب.وكان مصدر ديبلوماسي تركي قال أمس، إن فريقاً روسياً، زار أنقرة لبحث هجوم القوات السورية على إدلب، غادر تركيا من دون اتفاق.وتبادلت قوات النظام والقوات التركية أمس، إطلاق النار قرب مواقع مراقبة تركية في إدلب.ودارت أيضاً، معارك عنيفة في قوات النظام ومسلحي المعارضة على محور بلدة النيرب غرب سراقب بريف إدلب الشرقي، وسط مساندة القوات التركية لعناصر "جبهة النصرة" خلال هجومهها.وقالت مصادر محلية في إدلب إن طائرة مروحية عسكرية تابعة لجيش النظام سقطت في المزارع الممتدة غرب "سراقب"، مرجحة استهدافها بصاروخ مضاد جوي.وأكدت مشاهدة الطيارين بعد أن قفزوا بمظلاتهم، من دون معرفة تفاصيل إضافية بشأن مصيرهم حتى اللحظة.وفي السياق، أكدت مصادر ميدانية أنه رغم التصعيد التركي في إدلب إلا أن القوات النظامية مستمرة في تحقيق الانتصارات.وقالت إن "ما يحدث في إدلب ليس عرضياً ولا محض صدفة، لأن تركيا تعتمد ازدواجية المعايير بالتعامل مع روسيا والولايات المتحدة، وتصرفات أنقرة ستؤدي إلى إنهاء تفاهمات أستانا"وفي واشنطن، اعتبرت الولايات المتحدة، أن هجمات قوات النظام السوري على القوات التركية في منطقة إدلب تتجاوز كل الحدود، مؤكدة دعمها لتركيا، حليفتها في "الناتو".اما النظام السوري فجدد بدوره أمس، رفضه وجود قوات تركية داخل الأراضي السورية، واصفاً هذا الوجود بـ"العدوان السافر".إلى ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، ليل أول من أمس، إسقاط وسائل الدفاع الجوي في قاعدة "حميميم" طائرتين مسيرتين أطلقهما مسلحون من إدلب.وأوضح رئيس المركز اللواء يوري بورينكوف أن وسائل الدفاع الجوي بقاعدة "حميميم" رصدت طائرتين مسيرتين تم إطلاقهما من الأراضي الواقعة تحت سيطرة المسلحين في منطقة خفض التصعيد إدلب .وأضاف إن منظومة "بانتسير إس" للدفاع الجوي تصدت للهجوم الأول، القادم من جهة الشمال الشرقي، على بعد كيلومترين عن القاعدة، موضحا أنه تمت إصابة الهدف الثاني على بعد ستة كيلومترات عن القاعدة، والذي كان قادما من جهة الشمال الغربي.وأكد عدم وقوع أضرار مادية أو إصابات جراء الهجومين، مشيرا إلى أن قاعدة "حميميم" تواصل العمل بشكل طبيعي.