الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

النظام السوري يعزز قواته في حلب استعداداً لعملية عسكرية مرتقبة

Time
الثلاثاء 07 يناير 2020
السياسة
دمشق - وكالات: واصل جيش النظام السوري حشد قواته في حلب، استعداداً لبدء عملية عسكرية مرتقبة في أي لحظة تهدف لتأمين المدينة، والسيطرة على مقاطع من الطريق الدولي حلب - حماة، فيما وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق، أمس، والتقى رئيس النظام بشار الأسد.
وقالت مصادر النظام أمس، إن "حالة الطقس فرضت الهدوء الحذر والشامل تقريبا في إدلب، من دون أن يمنع ذلك الجيش السوري من استهداف نقاط تمركز الإرهابيين بالمدفعية والطيران الحربي".
وأضافت ان "الجيش استقدم ونشر دبابات ومدفعية وحشد المشاة على خطوط تماس الجبهات الغربية لحلب، والتي شكلت صداعاً مزمناً لسكان المدينة، الذين يستهدف الإرهابيون أحياءهم بشكل مستمر، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى على الدوام وخلق حال من عدم الاستقرار تجعل المدينة غير آمنة".
وأشارت إلى أن "الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن سلسلة غارات على نقاط انتشار الإرهابيين، في أرياف إدلب، وتحديداً على سراقب ومعصران والغدفة بريف معرة النعمان ومحيط بلدة الدير الشرقي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي".
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن "وحدات الجيش نفذت رمايات مدفعية وضربات بسلاح الدبابات، ضد تجمعات ومناطق انتشار الإرهابيين في قرى وبلدات دير الشرقي ودير الغربي ومعصران وأحسم وحنتوتين ومعرشمارين ومعرشورين وكفروما بالريف ذاته".
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، أن قوات النظام تواصل استقدام التعزيزات العسكرية إلى مواقعها بريف حلب، وسط ترقب بشن عملية عسكرية بالمنطقة، مرجحاً أن العملية العسكرية قد تبدأ خلال ساعات أو أيام.
على صعيد آخر، أفادت مصادر ميدانية ليل أول من أمس، باستهدف مسلحين مجهولين عنصراً بالفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام بطلقات نارية عدة في بلدة المزيريب.
وأكدت أن القتيل هو أحد أبناء بلدة اليادودة وكان يعمل في تجارة المواد المخدرة مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني المنتشرة في المنطقة.
وذكرت أن الفرقة الرابعة تعتبر إحدى أقوى القطع العسكرية المتبقية لدى النظام، حيث أصدر بشار الأسد، قراراً بتعيين شقيقه اللواء ماهر، قائداً للفرقة، التابعة لحرسه الجمهوري.
من جهة أخرى، قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة المعني بالأزمة السورية مارك كتس، أمس، إن المنظمة الدولية تشعر بالجزع إزاء الوضع الإنساني المتدهور في إدلب، حيث لايزال نحو ثلاثة ملايين مدني محاصرين في منطقة حرب، وغالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
وأضاف إن نحو 300 ألف مدني فروا من ديارهم في جنوب إدلب منذ منتصف ديسمبر الماضي.
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار دمشق وأجرى لقاء مع الرئيس بشار الأسد، مضيفاً ان بوتين تجول في شوارع العاصمة وسيجول عدداً من المناطق في سورية.
إلى ذلك، أرسلت روسيا سفينة الصواريخ "مارشال أوستينوف" إلى سورية، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة بين أميركا وإيران في أعقاب مقتل قائد "فيلق القدس"، التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني الجنرال قاسم سليماني خلال غارة جوية أميركية في بغداد.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء أمس، أن السفينة الحربية عبرت مضيقي البوسفور والداردنيل، ودخلت البحر المتوسط في طريقها لسورية.
وأضافت إنه وفقاً للتقارير، تم إرسال السفينة الحربية القوية التابعة للأسطول الروسي إلى ساحل سورية من دون تخطيط مسبق، بسبب مواجهة عسكرية محتملة بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة.
وأشارت إلى أن طراد الصواريخ الثقيل سيعزز بشكل كبير المجموعة الدائمة للأسطول الروسي في البحر المتوسط، حيث سيغطي ويراقب الطراد مع الغواصات الروسية في طرطوس وحميميم الوضع الجوي والبحري في شرق البحر الأبيض المتوسط.
آخر الأخبار