النظام السوري يمنع الأطباء من الإعلان عن الإصابات

دمشق- وكالات: كشفت مصادر سورية مطلعة، اضافة الى المرصد السوري لحقوق الانسان عن تسجيل إصابات عدة بفيروس"كورونا" في عدد من المحافظات السورية، وهي دمشق وطرطوس واللاذقية وحمص السورية، وسط تعتيم من السلطات الرسمية.
في آخر تحديث من منظمة الصحة العالمية اعتبرت كل من سورية والسودان واليمن الدول العربية الوحيدة الخالية من الفيروس، فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، في بيان اصدره امس أن "أطباء بمستشفيات في محافظات عدة أكدوا أنهم تلقوا أوامر صارمة من سلطات النظام السوري بالتكتم على انتشار الفيروس في وقت تم سجلت إصابات كثيرة ووفاة البعض من المصابين ووضع آخرين منهم بـ"الحجر الصحي".
وتأكيدا لهذه الاخبار فقد اعلنت سلطات إقليم السند الصحية (جنوب باكستان)، اكتشاف الفيروس الأسبوع الماضي في 9 من الواصلين جواً على مراحل إلى كراتشي،من بينهم ثلاثة اشخاص جاؤوا من بريطانيا وستة من سورية، فوزعتهم السلطات على ثلاثة مستشفيات حكومية للعلاج، وهو ما نشرته أيضاً صحيفة"ذي نيوز انترناشيونال"الباكستانية، وهذا رفع عدد المصابين إلى 13 في الإقليم و16 في البلاد.
في السياق ذاته تشهد سورية حالياً دخول وخروج لعدد كبير من الإيرانيين، فضلاً عن القوات الإيرانية المنتشرة هناك برفقة عائلات مقاتليها، علماً ان السلطات الإيرانية سجلت آلاف الإصابات بالفيروس.
اما في سورية فلا يعترف النظام بأي إصابة حتى الان، رغم أن الرحلات الجوية كانت يومية من وإلى إيران، الثالثة عالمياً بالإصابات والوفيات، قبل تعليقها يوم الأحد الماضي، في وقت توقع البعض بوسائل التواصل أن تعلن سورية عن إصابة ما، فقط لرفع الحرج وإبعاد المستغربين بعدم ظهور الوباء فيها.
في هذا السياق نشرت وسائل إعلامية عربية عدة في الأيام الأخيرة، ان السلطات السورية اجبرت الأطباء والممرضين على التعامل مع كل من تظهر عليهم أعراض الفيروس على أنهم مصابون بالتهاب رئوي حاد، وتسجيل حالة الوفاة للمصابين بتلك الأعراض على أنهم توفوا بسبب فشل رئوي أو السل" وفقاً لما نقله موقع "المدن" الإخباري عن مصدر من داخل أحد المستشفيات بدمشق، من دون أن يذكر اسمه.
ومن المعروف أن النظام السوري اعتقل الشهر الماضي مدير مستشفى "المجتهد" في دمشق الدكتور سامر الخضر لتصريحه بظهور أول إصابة "كورونا" في المستشفى الذي يديره، إلا أنهم أجبروه بعدها على الظهور بوسائل الإعلام الحكومية لينفي الخبر، وفقا لما انتشر من معلومات في مواقع التواصل ووسائل الإعلام، ومنها فيديوهات اطلعت عليها "العربية.نت" برر فيها ما قاله سابقاً عن الإصابة بأن مصدرها أعداء سورية، وفي فيديو غيره قال إنها كانت مجرد اشتباه بإصابة أحد المرضى، وأخطأ هو بتشخيصه.