"النفط": "مصفاة الزور" أهم ركائز ستراتيجية الكويت لعام 2040

الكندري: 410 آلاف برميل يومياً إجمالي طاقتها التكريرية

بوفتين: منتجاتها وصلت إلى 18 دولة من خلال 68 شحنة نفطية

نظمت وزارة النفط امس حلقة نقاشية بعنوان "مصفاة الزور.. أكبر مصفاة لتصريف وتكرير النفط في العالم"، والتي حاضر فيها المهندس عبد الله محمد الكندري رئيس فريق التخطيط، في مجموعة التخطيط الشامل بشركة كيبك والمهندسة رواء بوفتين مهندس أول تخطيط- مجموعة التخطيط الشامل شركة كيبك، والتي حضرها موظفو الشؤون الفنية والاقتصادية في وزارة النفط والضيوف من الهيئة العامة للبيئة ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (الأوابك) والإعلاميين.
وفي بداية الحلقة النقاشية رحبت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح بالحضور، وقالت إن مصفاة الزور تعتبر من أكبر مشاريع القطاع النفطي وتعدّ من أهم ركائز استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، نظراً للدور الكبير والمحوري المنوط بها في رسم مستقبل صناعة النفط داخل البلاد من خلال تعزيز صادرات المشتقات النفطية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية.

الوقود النظيف
وذكرت أن مصفاة الزور تضمن إمدادات آمنة ومستقرة من إمدادات الوقود النظيف لمحطات الطاقة في الكويت، وإنه بانتهاء عمليات التشييد الخاصة بمصفاة الزور سيجعل منها واحدة من أكبر مصافي العالم بسعة تكريريه تبلغ 615 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى أن المصفاة تتمتع بمرونة عالية لأنها مصممة لمعالجة أنواع مختلفة من النفط الخام الكويتي.
وأشادت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح بالدور الاستثنائي التي قامت بها الخبرات الوطنية والشباب الكويتي في عمليات إنشاء مصفاة الزور والذي تم تأهيله وفق أعلى المستويات المهنية في قيادة وتنفيذ العمليات في أصعب الظروف التي مرت على العالم أجمع والمتمثل في جائحة كورونا وما تزامن معها في إغلاق الموانئ والمطارات حول العالم لمنع تفشى الوباء.
واختتمت حديثها قائلة: " تمثل مصفاة الزور دافعاً رئيسياً لنمو القطاع النفطي والاقتصاد الكويتي ككل، وتعظيماً لإيرادات الدولة النفطية، ومزوداً رئيسياً للطاقة في الكويت والأسواق العالمية".

الاكتفاء الذاتي
إلى ذلك، قال المهندس عبد الله محمد الكندري رئيس فريق التخطيط، في مجموعة التخطيط الشامل بشركة كيبك ان الأهداف الرئيسية لمشروع مصفاة الزور تتركز في تحقيق الاكتفاء المحلي الذاتي من الطاقة وتقليل انبعاثات أكاسيد الكبريت من محطات الطاقة والقدرة على تكرير نفط الكويت الثقيل وإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة مطابقة للمعايير المطلوبة في السوق العالمي، فضلا عن خلق فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية.
وذكر الكندري ان أهم ما يميز مصفاة الزور في أنها أكبر مصفاة في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية التي يتم إنشاؤها في مرحلة واحدة/‏ كما تعتبر منفذاً حيويا لتصريف النفوط الثقيلة.
وحول ما تم إنجازه في مشروع مصفاة الزور قال انه تم استيراد بعض من المنتجات البترولية من شركة البترول الوطنية الكويتية لتساهم في تسريع التشغيل الأولي .
وكشف ان الطاقة الإنتاجية الكلية لمصفاة الزور ارتفعت إلى 410 آلاف برميل في اليوم مع نجاح تشغيل المصفاة الثانية في مارس 2023، وتم استقبال أول باخرة للكبريت الصلب لتصدير أولى شحنات الكبريت الصلب من مصفاة الزور في مارس 2023، وجار حاليا العمل على تجهيز المصفاة الثالثة المصغرة لمرحلة ما قبل التشغيل.
من جانبها قالت المهندسة رواء بوفتين مهندس أول تخطيط - مجموعة التخطيط الشامل شركة كيبك ان منتجات مصفاة الزور تصل حاليا إلى 18 دولة حول العالم من خلال 68 شحنة نفطية.
وتناولت بوفتين أهمية العنصر البشري ان شركة "كيبك" تحرص على العنصر البشري الوطني باعتباره مفتاح التميز وأحد ركائز الصناعة النفطية ونهضتها في دولة الكويت، ويعد من أهم ركائز ستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2040 .

القوى العاملة الكويتية
وذكرت أن مصفاة الزور وفرت العديد من الفرص الوظيفية للقوى العاملة الكويتية وبناءا على سعي الشركة الدؤوب بتكويت الوظائف الفنية والإدارية ومن خلال الخطط والسياسات التي تبنتها الشركة بلغت نسبة التكويت 95%.
وأشارت إلى أن الخطة المستقبلية لمصفاة الزور تتمثل في ان الشركة البترولية المتكاملة مسؤولة عن بناء وتشغيل وإدارة مجمع الزور والذي يعتبر من أكبر المجمعات البترولية في المنطقة حيث يضم كلاً من مصفاة الزور ومجمع بتروكيماويات وأول مرافق دائمة في الكويت لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، ومن المتوقع مستقبلا زيادة في تصريف النفوط الكويتية الثقيلة كما سيتم رفع القدرة التحويلية للمصفاة لتمكينها من إنتاج مشتقات نفطية ذات قيمة مضافة عالية.
واختتمت حديثها قائلة بان مصفاة الزور تعد أكبر مصفاة في العالم يتم بناؤها على مرحلة واحدة، وقد بلغت التكلفة المعتمدة للمشروع 4.871 مليارات دينار والذي اعتمدها مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية في شهر يوليو2015، ويعتبر مشروع مصفاة الزور أحد أهم ركائز الخطة الستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية 2040، ورؤية الكويت "كويت جديدة".