النفط يتراجع دون 85 دولاراً وسط انخفاض أسعار السلع الأساسية

هبطت أسعار النفط امس وسط تراجع واسع النطاق في السلع الأساسية، على الرغم من أن تركيز التجار انصب على هيكل السوق المرتفع مع انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة.
وخسرت العقود الآجلة للخام الأميركي في نيويورك 1٪، دون 83 دولاراً للبرميل، متراجعة من أعلى سعر إغلاق لها منذ 2014، فيما خسر خام القياس العالمي برنت نفس النسبة منخفضاً دون 85 دولاراً.
وتراجعت السلع بما في ذلك النحاس وخام الحديد مع نمو احتمالات الرياح المعاكسة لاقتصاد الصين، بينما ارتفع الدولار، مما جعل الطاقة والمعادن المسعرة بالعملة أقل جاذبية.
وكانت أسعار النفط الأميركي استقرت صباحا بالقرب من أعلى مستوى في سبع سنوات، بعد السحب المفاجئ من مخزونات الخام الأميركية والانخفاض القوي في إمدادات الوقود.
وانخفضت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 431 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات حكومية، مقارنة بمسح أجرته "بلومبرغ" توقع زيادة أسبوعية رابعة. كما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة، أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة تراجعت بـ 5.37 مليون برميل في السحب الأسبوعي الثاني، في حين انخفضت نواتج التقطير بمقدار 3.91 مليون برميل. وتراجعت مخزونات الخام في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بمقدار 2.32 مليون برميل إلى أدنى مستوى لها منذ 2018.
وشهدت السوق ضغوطًا كبيرة مؤخرًا، حيث أدى نقص الفحم والغاز الطبيعي إلى زيادة استهلاك النفط الخام، مما يدعم ارتفاع الأسعار.
وقالت السعودية إن أي نفط إضافي من أوبك+ لن يفعل الكثير لتهدئة ارتفاع تكلفة الغاز، متوقعة أن الطلب على النفط قد يرتفع بما يصل إلى 600 ألف برميل يوميًا إذا كان الشتاء في نصف الكرة الشمالي أكثر برودة من المعتاد.
ودقت الهند، ثاني أكبر مستورد للنفط في آسيا، ناقوس الخطر هذا الأسبوع بشأن ارتفاع أسعار النفط الخام. وقال وزير النفط هارديب سينغ بوري في منتدى CERAWeek India Energyالأربعاء الماضي، إن التعافي الاقتصادي العالمي سيصبح هشًا إذا لم تكن الأسعار "متوقعة ومستقرة ومعقولة التكلفة"، مرددًا موقف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.