النفط يقفز 4 % وسط مخاوف من إغلاق قناة السويس لأسابيع

* رئيس الهيئة : 321 سفينة عالقة ... و14 قاطرة تشارك في التعويم
* الأزمة قد تحرم الأسواق الأوروبية من مليون طن من الغاز الطبيعي

القاهرة - عواصم ووكالات: انعكس مسار أسعار النفط بشكل حاد، لترتفع بنسبة تفوق 4% امس، وسط مخاوف متزايدة من أن إعادة تعويم سفينة حاويات عملاقة عالقة في قناة السويس والتي تسببت في قطع القناة الحيوية للتجارة الدولية، قد يستغرق أسابيع، مما سيقلص إمدادات الخام ومنتجات التكرير.
ومع ذلك، لا تزال الأسعار تتجه نحو الخسارة للأسبوع الثالث على التوالي، مع تأثر توقعات الطلب بتجدد الإغلاقات جراء موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا في أوروبا. وتسارعت مكاسب النفط، حيث ارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 4.7٪. وكان خام برنت زاد 2.12 دولار أو 3.4% إلى 64.07 دولار للبرميل في وقت سابق امس، بعد أن هبط 3.8% الخميس.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.16 دولار أو 3.7% إلى 60.72 دولار للبرميل,
وقالت هيئة قناة السويس إنه سيتم استئناف عمليات قطر وتعويم السفينة الجانحة بعد الانتهاء من التجريف، الذي أنجز منه 87% حتى الآن.
من جانبه قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن عدد السفن المنتظرة حاليا في قناة السويس بلغ 321 سفينة في الشمال والجنوب ومنطقة البحيرات.
واضاف خلال مؤتمر صحافي إن العمل لإعادة تعويم السفينة يجرى خلال الـ 24 ساعة يوميا، من خلال 14 قاطرة تشارك في عمليات تعويم السفينة في القناة، مشيرا إلى أن أكبر شركات الإنقاذ تشارك في عملية تعويم السفينة.
بدوره توقع مدير شركة "شوي كيسن كايشا" المالكة لناقلة الحاويات الضخمة الجانحة امكانية تعويمها اليوم بعد عمليات حفر اطنان من الرمال من امام مقدمة الناقلة، بيد انه قال ان عملية التعويم ستعتمد ايضا على سرعة واتجاه الرياح.
وقالت شركة تتولى عملية الإنقاذ، إن تعويم السفينة قد يستغرق أسابيع.
من جانبه أكد البرلمان العربي دعمه ومساندته للجهود المصرية لعودة حركة الملاحة عبر قناة السويس بعد حادث جنوح السفينة العملاقة بقناة السويس والذي بادرت السلطات المصرية بالتعامل معه على الفور .
وحسب "كبلر" لتتبع حركة الناقلات فإن حوالي 9% أو 1.54 مليون برميل يومياً من واردات المنتجات المكررة العالمية مرت عبر قناة السويس.
وقالت "ريستاد إنرجي" للأبحاث إن الازمة قد ترجئ تسليم نحو مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا على متن عشر سفن إذا استمر توقف الملاحة لأسبوعين، مما قد يحرم أوروبا من مليون طن من الغاز الطبيعي.
وسبب توقف قناة السويس اضطراباً نجم عنه ارتفاع تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريباً هذا الأسبوع، وتحويل عدة سفن مسارها بعيداً عن المجرى المائي.


بايدن يبحث المساعدة بإرسال فريق من البحرية الأميركية إلى مصر

استأنفت امس السبت محاولات قطر السفينة الجانحة في قناة السويس، بعد تعليقها في وقت متأخر الليلة الماضية، فيما أبدى الرئيس الأميركي استعداده للمساعدة في حل الأزمة، وسط أنباء عن إرسال البحرية الأميركية فريقا لمصر لتعويم السفينة.واستعانت الجهات المختصة، حسب رئيس هيئة القناة، في محاولاتها الأخيرة لقطر السفينة بتسع قاطرات لتنفيذ المهمة، وذلك في أعقاب الانتهاء من أشغال الحفر في مقدمة السفينة.
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة تمتلك معدات وإمكانات ليست لدى معظم الدول وأنها تبحث كيفية المساعدة في حل الوضع في قناة السويس. وأفادت شبكة "فوكس نيوز"الأميركية بأن مسؤولي البحرية الأميركية تعهدوا بإرسال فريق من الخبراء، بما في ذلك المهندسون المهرة في هذا المجال، لمساعدة المسؤولين المصريين في استخراج السفينة.
وبحسب بيان صادر من البنتاغون: "لقد عرضنا ونحن مستعدون لمساعدة مصر وسنتطلع إلى دعم أي طلب محدد نتلقاه".


"الموانئ الكويتية": على الشركات الملاحية إبلاغنا حال تعديل مواعيد خطوط الملاحة

أكدت مؤسسة الموانئ الكويتية ضرورة قيام كافة الشركات الملاحية والوكلاء الملاحيين بإبلاغها في حال تعديل مواعيد خطوط الملاحة والسفن القادمة للموانئ التابعة لها.
وشددت المؤسسة على ذلك في بيان الجمعة ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجنبا لأي تأخير في إمداد وصول السلع والبضائع والمواد الغذائية الستراتيجية لدولة الكويت.
واوضحت ان جنوح السفينة (إيفر غيفين) الثلاثاء الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية تسبب في إعاقة حركة الملاحة في قناة السويس التي تعد أحد أكثر ممرات شحن السلع والنفط والحبوب والمنتجات الأخرى. وكانت سفينة الحاويات العملاقة (إيفر غيفين) المسجلة في بنما تعرضت يوم الثلاثاء الماضي لعاصفة رملية فيما كانت تعبر قناة السويس في طريقها من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي ما أدى لجنوح السفينة وإغلاق الممر المائي في القناة وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.


رئيس وزراء مصر: خبرات أجنبية لاستعادة الملاحة

أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، العمل لاستعادة الملاحة في قناة السويس، موضحا أن بلاده ستستعين بخبرات أجنبية في هذا الصدد.
وعبر مدبولي في مؤتمر صحافي امس عن الشكر للدول التي عرضت المساعدة في حادثة السفينة الجانحة.
وفي سياق متصل عقد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مؤتمرا صحافيا للتعليق على تطورات جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة بالقناة. ويسبب توقف قناة السويس اضطرابا نجم عنه ارتفاع تكاليف الشحن لناقلات المنتجات البترولية إلى المثلين تقريبا هذا الأسبوع، وتحويل عدة سفن مسارها بعيدا عن المجرى المائي.


مستشار السيسي يكشف من سيدفع خسائر الحادث

أكد مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية الفريق مهاب مميش، أن الشركة المسؤولة عن السفينة الجانحة ستدفع كافة الخسائر الناجمة عن الحادث.
وقال إنه من الممكن أن تطالب مصر الشركة المسؤولة عن طريق نادي الحماية، بتعويض الخسائر الواقعة عن عدم مرور السفن عبر القناة.
وأضاف: "من الممكن وقوع بعض الحوادث في العالم، ولكن ليس بهذه الدرجة"، لافتا إلى أن "قناة السويس بها مرشدون أكفاء وعلى درجة عالية من اليقظة، ومن النادر أن تقع بها أي حادثة من هذا النوع".
وأكد مميش أنه سيتم تحليل الواقعة لمعرفة ما إذا كان هناك سبب ملاحي لجنوح السفينة، مضيفا أن "قناة السويس مجرى ملاحي آمن جدا".