النفط ينخفض دون 100 دولار بفعل بيانات التضخم الأميركية

تراجعت أسعار النفط امس الأربعاء، غداة إغلاقه دون مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل تحت ضغط من أرقام التضخم الأميركية، التي من المتوقع أن تعزز التوجه بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بدرجة كبيرة مجددا.
وعلى الرغم من أن سوق النفط تشهد بالفعل شحا في المعروض، باع المستثمرون عقود النفط الآجلة وسط مخاوف من أن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة لوقف التضخم ستؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتضر بالطلب على النفط. وتراجعت الأسعار بأكثر من 7% اول من أمس الثلاثاء وسط تعاملات متقلبة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.3% إلى 99.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 1347 بتوقيت غرينتش، متخليا عن مكاسبه في وقت سابق من الجلسة. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتا، أو 0.1%، إلى 95.72 دولار.
من جانبها قالت وكالة الطاقة الدولية أن نمو الطلب على النفط في البلدان المتقدمة يتباطأ بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا استجابة لأسعار الوقود القياسية، رغم أنه ظل مرنًا في البلدان غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأوضحت الوكالة التي يقع مقرها في باريس أن الطلب على النفط يتباطأ مع تعثر الاقتصاد، لكنها حذرت من أن التوقعات لسوق النفط غير مؤكدة نظرًا إلى التهديدات على الإمدادات في روسيا.
وأشارت إلى انخفاض الطلب على النفط في أبريل بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو انخفاض يعادل ضعف النمط الموسمي المعتاد.
الى ذلك قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط ارتفعت 4.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من شهر يوليو الجاري.
وذكر المعهد عبر تقريره الأسبوعي، أن مخزونات البنزين ارتفعت 2.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي، كما زاد مخزون المقطرات 3.3 مليون برميل.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت بشكل حاد عند تسوية تعاملات الثلاثاء، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم سبتمبر بنسبة 7.1% عند 99.49 دولار للبرميل.