الاثنين 26 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"النفط" يُشعل أزمة فنزويلا... أميركا تعاقب ومادورو يتوعّد

Time
الثلاثاء 29 يناير 2019
View
5
السياسة
كاراكاس، عواصم- وكالات: تصاعدت الترجيحات بشأن قيام الولايات المتحدة الأميركية بعمل عسكري في فنزويلا، على أثر فرض عقوبات أميركية على شركات نفط فنزويلا، وتوعد الرئيس نيكولاس مادورو بالرد عليها، وانكشاف إرسال وحدة عسكرية أميركية إلى كولومبيا المجاورة لفنزويلا، وفقا لصورة مستشار الأمن القومي جون بولتون، وهو يقف على منصة مؤتمر صحافي مع مفكرة، كتبت فيها "5000 جندي في كولومبيا".
وأعلن بولتون، خلال المؤتمر، أن "بلاده فرضت عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية"، وعندما سأله الصحافيون حول احتمالات التدخل العسكري الأميركي في الشؤون الفنزويلية؟ رد قائلا: "كل الخيارات مطروحة".
وأضاف "ندعو أيضا الجيش الفنزويلي وقوات الأمن لقبول انتقال سلمي وديموقراطي ودستوري للسلطة".
من جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تجميد جميع أصول ومصالح شركة النفط التابعة للحكومة الفنزويلية ووضعتها تحت ولايتها القضائية، فضلا عن حظرها للتعامل معها.
وأعطت السلطات الأميركية، أمس، رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو، حق التصرف في الأموال الفنزويلية المتواجدة في البنوك الأميركية. من جانبه، قال غوايدو، أمس، ان بامكان المعارضة انجاز انتقال سلمي للسلطة بمعزل عن الرئيس نيكولاس مادورو واجراء انتخابات حرة في نهاية المطاف.
واضاف في مقابلة بثتها شبكة "سي.ان.ان" الاخبارية الاميركية "نحن على يقين أن بوسعنا انجاز انتقال سلمي... انتقال وانتخابات حرة في نهاية المطاف"، مشيرا الى أنه تحدث الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب مرات عدة. وعندما سألته الشبكة عن الخيارات العسكرية المحتملة في فنزويلا، قال ان كل الخيارات مطروحة.
وأعلن أنه سيتولى السيطرة على الأصول المالية لبلاده في الخارج، داعيا إلى التظاهر من جديد لمطالبة القوات المسلحة في فنزويلا بالوقوف إلى جانب الشعب ولمواكبة دعم إنذار الاتحاد الأوروبي للرئيس نيكولاس مادورو، حيث منحه مهلة ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات جديدة.
وأشار إلى أن تشكيل حكومة جديدة سيعمل على تعزيز الاستثمار في فنزويلا.وأعلن غوايدو، أنه سيتم تعيين مجلس إدارة جديد لشركة النفط الحكومية "بتروليوس دي فنزويلا" وكذلك شركة النفط الأميركية "سيتجو" التي تسيطر عليها الحكومة الفنزويلية.
وأضاف أن الهدف من وراء هذه الخطوة هو منع الرئيس نيكولاس مادورو وأعوانه من الاستمرار "في سرقة أموال الفنزويليين".
وفي خطاب يتسم بالتحدي اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بمحاولة الاستيلاء على شركة سيتجو بتروليوم ذراع التكرير الاميركية التابعة لشركة النفط المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.اس.ايه) وقال انه سيتخذ اجراءات قانونية للتصدي للعقوبات الاميركية.
واضاف مادورو، أمس، "سنرد بالمثل ردا قاطعا ضروريا للدفاع عن مصالح فنزويلا في الوقت المناسب".
وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أمس، "بالنسبة للتدخل العسكري لبلدان ثالثة في الأزمة الفنزويلية، فقد حذرنا منذ البداية من النتائج السلبية للغاية حتما لأي إجراءات متهورة من هذا القبيل".
وردا على سؤال حول المساعدات العسكرية المحتملة من قبل روسيا للسلطات في فنزويلا؟، أكد ممثل الكرملين، أن"أي منطق في نهاية المطاف غير مقبول هنا".
واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف العقوبات الأميركية ضد شركة النفط الوطنية الفنزويلية غير قانونية ومحاولة من واشنطن للتدخل في شئون فنزويلا، مؤكدا أن روسيا ستدافع عن مصالحها في مجال التعاون مع فنزويلا في إطار القانون الدولي والآليات المعمول بها.
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف، أمس، ان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركة النفط الفنزويلية الحكومية غير قانونية، وان روسيا ستتخذ كل الاجراءات الضرورية لدعم ادارة الرئيس نيكولاس مادورو.
واضاف لافروف، ان العقوبات تصل الى حد محاولة مصادرة الولايات المتحدة لاصول فنزويلا.
وزاد، "تم استثناء الشركات الأميركية العاملة في فنزويلا من العقوبات" لأن الولايات المتحدة تريد "تغيير النظام وفي الوقت نفسه تجني أرباح".
وندد لافروف، بالدعوات الصريحة للتدخل في فنزويلا، في إشارة إلى مذكرة بولتون، التي تكشف نشر آلاف الجنود الأميركيين في كولومبيا.
وقال رئيس تحرير مجلة أميركا اللاتينية، فلاديمير ترافكين، أمس، بأن كولومبيا قد تواجه خطر تجدد الحرب الأهلية إذا شاركت بشكل فعال في تطور الأزمة حول فنزويلا، إلى جانب الولايات المتحدة.
وحذّر الكرملين مجددا من العواقب السلبية لأي تدخل عسكري أجنبي في شؤون فنزويلا.
وأعلن مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن نحو 43 قتيلا سقطوا خلال أعمال العنف والتخريب التي شهدتها فنزويلا خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشارت التقارير إلى أن نحو 26 من القتلى سقطوا برصاص قوات الأمن الحكومية أو الجماعات المسلحة الموالية للحكومة خلال تظاهرات خرجت بين 22 و25 يناير الجاري، كما قُتل عنصر من "الحرس الوطني البوليفاري".
وفيما ارتفعت أسعار النفط أمس، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، أن بلادها ستستضيف اجتماعا لمجموعة (ليما) يوم الإثنين القادم لمناقشة تطورات الوضع في فنزويلا.
آخر الأخبار