كتب - عبدالناصر الأسلمي:توافد آلاف المتهجدين على مسجد الدولة الكبير مساء اول من أمس، لإحياء ليلة الـ 24 من شهر رمضان المبارك. وأم المصلين في الركعات الأربعة الأولى من صلاة القيام القارئ الشيخ أحمد النفيس، وفي الركعات الأربعة الثانية القارئ الشيخ ماجد العنزي، فيما القى الخاطرة الإيمانية بعد الركعة الرابعة العميد المساعد في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور مطلق الجاسر.العمل التطوعيفي موازاة ذلك، استضافت اللجنة الإعلامية في االمسجد الكبير في برنامج "في رحاب الليالي العشر" على قناة إثراء، من إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب محمد الإبراهيم الذي اكد ان الإدارة تواصل عمل فرقها التطوعية للسنة الرابعة على التوالي في المسجد الكبير للمساهمة والمساعدة في تنظيم هذه الليالي المباركة.وأشار إلى أن عدد المتطوعين من الهيئة العامة للشباب بلغ هذا العام 30 شاباً وشابه يعملون دون كلل أو ملل في خدمة المصلين وتسهيل الطريق أمامهم بهدف تمكينهم من الوصول إلى أماكن المصليات بكل سهولة ويسر.وبين ان الفرق المتطوعة تعمل لخدمة جميع المصلين وإن كانت تولي اهتماماً بالغاً لكبار السن خاصة الذين يحتاجون للمساعدة.وذكر ان المتطوعين هم مجموعة من الشباب نذروا أنفسهم للعمل التطوعي في هذه الليالي المباركة والذين تم اختيارهم بدقة من بين المتقدمين لأننا ركزنا هذا العام على من يجيد اللغة الإنكليزية حتى يستطيعون التعامل مع جميع المصلين وإن اختلفت لغاتهم وجنسياتهم.
وأضاف أن اغلب المتقدمين للعمل التطوعي هم من طلبة الجامعة وهذا مؤشر جيد داخل المجتمع الكويتي الذي تحرص فيه شريحة الشباب على العمل التطوعي والانخراط في خدمة المصلين دون مقابل.وقال الإبراهيم ان للمسجد الكبير أهمية كبيرة عند أهل الكويت جميعاً ولهذا فإن العمل فيه يعد مناسبة جميلة لخدمة المصلين الذين نأمل منهم توجيه كلمة الشكر فقط للمتطوعين.الليالي العشرمن جانبه، قال العميد المساعد في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور مطلق الجاسر إن ليالي شهر رمضان هي أيام معدودة وعلينا أن ننتهز هذه الأيام في طاعة الله وفي صلاة القيام وكثرة الدعاء.وأضاف إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر يحييها بالصلاة والقيام وتلاوة القرآن الكريم والدعاء فإذا كان هذا هو الرسول الكريم صل الله عليه وسلم فماذا نحن فاعلون؟وأشار إلى أن الصيام شرع على المؤمنين كما جاء في القرآن الكريم ولهذا على الجميع أن يعلم ما هو المقصود من الصيام؟ لأنه ليس فقط الصيام عن الأكل والشراب بل هو صيام عن كل المحرمات والنواهي.واعتبر الجاسر أن آخر الأيام الفاضلة أفضلها والأعمال بخواتيمها ومن يجتهد في هذه الليالي المباركة سيغفر الله عز وجل له إن شاء الله وهذه هي الأمنية التي نسعى إليها جميعاً.وذكر أن علامة قبول هذا الشهر أن يكون المؤمن على وضع أفضل مما كان عليه قبل رمضان وهذا أحد غايات الصوم أن تتغير همة المؤمن في الطاعات والعبادات.ودعا الجاسـر أوليـاء الأمــور من الآباء والأمهات إلى مشاركة أبنائهم في إخراج زكاة الفطر حتـى نحيي السنـة النبـوية ونعودهم عليها ونربيهم على هدي الرسول الكريم صل الله عليه وسلم.الى ذلك، قدمت الداعية رابعة الطويل الخاطرة الإيمانية النسائية، بإشراف رئيس الشعبة الإعلامية النسائية في المسجد الكبير سارة المحمد.