النقل المستدام يوفر 400 مليار دولار لدول الخليج خلال العشرين عاماً المقبلة

كشف تقرير حديث نشرته شركة استراتيجي آند الشرق الأوسط، وهي جزء من شبكة شركات "بي دبليو سي"، أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك فرصة ذهبية للاستفادة من قيمة اقتصادية واجتماعية تقدر بـ 400 مليار دولار مرتبطة بتبني استراتيجيات وتقنيات النقل المستدام وتطبيقها. وسلط التقرير الصادر تحت عنوان "النقل المستدام: تحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل" الضوء على أنه يتعين على دول الخليج تحفيز استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة والتي تندرج تحتها على سبيل المثال المركبات الكهربائية والهجينة، و"مشاركة المركبات"، ووسائل النقل اللين مثل الدراجات الهوائيّة والكهربائية. قال مدير أول في شركة استراتيجي آند الشرق الأوسط، مارك حداد، إن المركبات الخاصّة تمثل أكثر وسائل النقل شيوعاً في المنطقة وتشكّل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والازدحام المروري المرافقة لها تحديات تعيق منطقتنا عن تحقيق أهداف الاستدامة، وللتغلب على هذه التحديات عمدت بعض المدن إلى بناء شبكات نقل مشترك جديدة بالإضافة إلى تحديث أنظمة النقل العام الحالية بما في ذلك شبكات المترو والترام والحافلات فيما تبنى بعضها الآخر أهداف طموحة تتمثل في تطبيق تقنيات النقل الذكي في غضون العقد المقبل. وشهدت الأعوام الأخيرة استثمارات ضخمة في مشاريع الحافلات والمترو في عدد من المدن الخليجية الكبرى، شملت على سبيل المثال تدشين تجارب الباص الكهربائي في إمارتي أبوظبي والشارقة 2019. فيما يعمل مشروع مترو الدوحة الذي يغطي 76 كيلومتراً على امتداد ثلاثة خطوط بكامل طاقته منذ ما يزيد على العام. وأزاح مشروع مترو دبي، الذي يعد نظام المترو الأول من نوعه في المنطقة، الستارعن الخط الأول في إطار خطة التوسعة المترافقة مع معرض اكسبو 2020 الذي تم تأجيله نظراً لتداعيات كوفيد-19. وعلى غرار دبي، من المزمع أن يتم إطلاق الخط الأول ضمن مشروع مترو الرياض خلال الشهور المقبلة . وقال الشريك في استراتيجي آند الشرق الأوسط، الدكتور شهاب البرعي، إنه من شأن تبني دول الخليج لإطار العمل المقترح أن يمكنها من الاستفادة من قيمة اقتصادية واجتماعية تقدر بـ 400 مليار دولار خلال العشرين عاماً المقبلة.