النموذج الوطني يوسف العمران

لواء م. فيصل الجزاف


شاب وطني يحب بلاده، يعمل من دون مقابل بكل عزيمة، متحدياً كل الظروف من أجل الكويت.
هذا الشاب جمع المئات من الشباب والشابات، وصغار السن والآباء والأمهات، في سبيل تغيير السلبيات إلى إيجابيات، فصبغ الجسور، وأسوار المدارس، وعمل على إصلاح الحفر في الطرق، وتنظيف الساحات، كما يعمل على تغيير كل ما هو تلوث بصري، وتجاوبت معه البنوك والشركات، ودعمته بالموارد والاحتياجات والمال ايضا.
هذا النموذج يذكرنا بأيام الغزو، عندما فزع الناس، صغاراً وكباراً الى إدارة الدولة أثناء الاحتلال، ولقد عملوا بكل المهن من تنظيف، ونقل، والعمل في المخابز والجمعيات، ويومها سطروا اعلى معاني التفاني والتعاضد، والعمل بشجاعة من دون استصغار للعمل، لانهم كانوا يخدمون وطنهم، وشعبهم.
مع الاسف، ان هذه الروح تلاشت مع السنين، وظهر جيل، منذ ما بعد التحرير إلى اليوم، مختلف عن ذلك الجيل الذي صنع المعجزات رغم القمع والامكانات المحدودة.
ربما يعود السبب بالجيل السلبي الحالي الى عدم الإحساس بقيمة الوطن، وفي هذا المجال هناك شواهد وظواهر كثيرة سلبية، لا يتسع المجال لسردها.
لهذا نريد نموذج الشاب يوسف العمران، قدوة حسنة في حب وخدمة وطنه، ونأمل أن نرى هذا النموذج يكبر للحفاظ على الوطن.
نسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها بقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، حفظهما الله.
اللهم ارحم الله شهداءنا الأبرار.