النواب: استقالة الحكومة مستحقة وفي وقتها ونريد فريقاً متجانساً

البابطين: الاستقالة واجبة والأوجب مصالحة وطنية وحل المجلس والانتخابات المبكرة

الدلال: لستُ متفائلاً وعلينا أن نحتاط ويد مجلس الأمة
ممدودة دائماً للتعاون

عبدالله الكندري: الاستقالة متأخرة ونتطلع لنهج جديد يحقق آمال الكويتيين ويعالج الفساد

المويزري : لا فائدة من الاستقالة إذا لم يتغير النهج السيئ الذي
اتبعته الحكومة المستقيلة

الفضالة: حكومة الصراعات
لا يمكن أن تستمر
و نهج جديد قادر على إدارة
البلد

الدمخي: الإصلاح يبدأ بالمصالحة الوطنية وإقرار قانون
العفو الشامل لأصحاب الرأي



كتب ــ عبدالرحمن الشمري :


شدد عدد من النواب على ضرورة تشكيل فريق حكومي متجانس لتجاوز تراكمات المرحلة السابقة واستبعاد وزراء التأزيم لضمان استمرار دوران عجلة التنمية ، مطالبين بمشهد سياسي جديد يقوم على أركان رئيسة أولها مصالحة وطنية شاملة وطي صفحات الماضي.
من جانبه، قال النائب عبدالوهاب البابطين: ان استقالة الحكومة ورحيلها واجب والأوجب أن يكون لدينا مشهد جديد يقوم على أركان رئيسة أولها مصالحة وطنية شاملة وطي صفحات الماضي وحل مجلس الامة والدعوة الى انتخابات مبكرة يختار من خلالها أبناء الشعب ممثليهم وأخيرا رئيس وزراء جديد بنهج جديد ، لافتا الى أن عودة الرئيس تعني اعلان استجوابه .

استقالة متأخرة
من جهته، قال النائب محمد الدلال: ان استقالة الحكومة جاءت في وقتها ومستحقة، وأي تشكيل حكومي قادم يجب أن يستقطب وزراء لديهم خبرة سياسية وإدارية، لكني غير متفائل وعلينا أن نحتاط، مؤكدا أن يد مجلس الأمة ممدودة للتعاون.
بدوره، اوضح النائب عبدالله الكندري أن ‏استقالة الحكومة جاءت متأخرة، وقال: نتطلع لنهج جديد يحقق آمال الكويتيين ويعالج الفساد بجدية ويبتعد عن الخلافات الحكومية.
واعتبر النائب شعيب المويزري أنه لا فائدة من استقالة الحكومة إذا لم يتغير النهج السيئ الذي اتبعته الحكومة المستقيلة في إدارة الدولة والتعامل مع الشعب.
وقال المويزري: إن على رئيس الوزراء الذي سيتم تكليفه بتشكيل الحكومة إبعاد أحد عناصر تنفيذ النهج السيئ وهو وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء انس الصالح والوزراء الذين فشلوا في أداء واجباتهم.
بدوره، رأى النائب يوسف الفضالة ان حكومة الصراعات لا يمكن أن تستمر فهذا البلد أكبر منا جميعا و المطلوب حكومة جديدة بنهج جديد قادر على ادارة البلد .
أما النائب عادل الدمخي، فقال : لترحل الحكومة برئيسها وتأتي حكومة جديدة تمد يد التعاون الى الشعب لإقرار نهج جديد للإصلاح يبدأ بالمصالحة الوطنية وإقرار قانون العفو الشامل لأصحاب الرأي والموقف السياسي فوجود الشرفاء وأصحاب الموقف والرأي السياسي في المهجر أو السجون والقبيضة في المجلس أمر لا يمكن لأي حر قبوله.

على طمام المرحوم
في الاطار نفسه ، اعلن النائب خالد العتيبي انه لن يتعاون مع الحكومة الجديدة اذا لم يتغير نهجها في التعاطي مع القضايا ، مؤكدا ان البرلمان فشل في ملف العفو الشامل .
وقال العتيبي: شهدنا قبل يومين استجوابي الوزيرين جنان بوشهري والشيخ خالدالجراح واعلنت طرح الثقة في بوشهري وكنت احد النواب العشر الموقعين على طلب طرح الثقة ، وما حدث في استجواب وزير الداخلية أجبرني على ان أتريث لأرى المشهد واضحا ومن جميع الزوايا وهذا سبب تأخري في اعلان موقفي من الاستجواب .
واضاف: منذ دخولي مجلس الامة وانا واضح مع الشعب ومع الجميع ورؤيتي واضحة لكن في هذا الاستجواب المشهد اختلف وتحفظي على بعض الأمور والاسماء هو من جعلني اقف واتريث ، ما جعل الجميع يسأل عن موقفي ، والجواب انني كما كنت واضحا سأستمر بوضوحي لآخر يوم اكون فيه بالمجلس .
وتابع العتيبي قائلا : قبل شهر غردت على "تويتر" بان مشكلتنا الوحيدة والخطيرة جداً تكمن في "ترتيب بيت الحكم" وما خشيته امس رأيته في استجواب الجراح وما اكد ذلك حديث الوزيرة بوشهري احد اركان حكومة جابر المبارك حين قالت ان من يدير قاعة عبدالله السالم شركات ومقاولون وهذا تصريح خطير لا اقبله على نفسي كوني نائبا لكني اعرف ابعاده.
واضاف: ما ذكرته على "تويتر" رأيناه واقعا في جلسة مناقشة الاستجواب ، فهناك تدخلات كبيرة جداً وخيوط اللعبة خارج مجلس الامة وليست بيد جابر المبارك او الوزراء ومن يتحكم بمفاصل الدولة شيوخ وتجار ومتنفذون، وانعكس ذلك على اداء مجلس الامة حيث شاهدنا على مدى ٣ سنوات تدخلات ومالا سياسيا ما تسبب بالضرر لابناء الشعب ، وانا لا يعنيني التضامن الحكومي من عدمه ، لكن تعنيني انعكاساته على أدائي ودوري كنائب والضرر على ابناء المجتمع من فشل السلطتين ، اما غيره فهو "فخار يكسر بعضه" .
وقال: ما شهدناه انعدام لدور رئيس الوزراء فهو غائب عن المشهد السياسي بالكامل ، وأي حكومة ترتضي ان يكون القرار بيد غيرها لا تستحق البقاء يوما واحدا، لذلك انا اطرح الثقة بالحكومة بجميع وزرائها بمن فيهم رئيس الوزراء سواء بقيت او أتت أخرى .
وحذر من استمرار النهج الفاسد ونهج "الفداوية" مؤكدا انه ليس ضد اشخاص الوزراء بل ضد التهجير الذي اصبح ضحيته ابناء الشعب والاستقرار اذ لا يمكن الصبر اكثر.
ونبه الى أن تغيير الأشخاص دون تغير النهج يعني "لاطبنا ولاغدا الشر" و"سنبقى على طمام المرحوم"، لافتا الى انه كان يأمل ان ينصلح الحال لكن للاسف الوضع شيئ وهذه الفاتورة جميعنا يدفع ثمنها.

الدرك الاسفل
وزاد العتيبي : حال الحكومة في الدرك الأسفل من التردي حتى أصبحنا لا نحترم أداءها حيث بات ديدن الحكومة الكذب وتمييع القضايا والضحك على الناس ، وهناك ملف طالبنا بمعالجته منذ دخولنا المحلس وهو العفو عن المهجرين وانا اقولها اليوم واعرف اننا لم نحقق الهدف المرجو منا وهناك من لا يريد طي هذا الملف ، والحكومة التي غرقت بشبر ماء لا يمكن ان تسبح وتجتاز بحر الفساد "حيث تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى " .
واضاف : كل وزير بروحة وكل وزير يقول يالله نفسي فكيف لحكومة مثل هذه ان تنفع الشعب والبلد، لذا اقسم بالله ان هذه الحكومة لاتنفع .
واعلن العتيبي عدم التعاون مع ما وصفها بـ"الحكومة الدايخة" ، مضيفا : للأسف اقولها وانا متألم من هذا الوضع لكن هذه حقيقة يجب مواجهتها ويجب ان نكون مخلصين في اداء الامانة التي حملها لنا الشعب.
واشار الى انه تلقى اسئلة كثيرة حول موقفه من الاستجواب ، معلنا أنه كان مع طرح الثقة من اليوم الاول لكنه فضل الانتظار والتروي لان هناك اسماء تواردت على هذا الاستجواب جعلته يتوقف لكي يرى الى اين نحن ذاهبون وان كنت أعرف اين سنصل ؟
واكد العتيبي ان طرح الثقة الذي اعلنه ليس بوزير الداخلية فقط بل بحكومة جابر المبارك وجميع وزرائها ، متسائلا : هل يعقل أن يعترف رئيس حكومة بالفساد ويحميه حتى اصبح غير قادر على ادارة مؤسسات الدولة والوزراء تحته طحن وكسر عظم وهو واقف شاهد عيان لا يفعل شيئا .
واضاف: ان رسالتي الاخيرة الى سمو امير البلاد ، قائلا : " بلغ السيل الزبى والكويت عند الله ثم عندك يا سمو الامير وانت ربان السفينة وكلنا معك ونسأل المولى ـ سبحانه ــ ان يعينك ويسدد خطاك ونطلب منك ترتيب اوضاعنا لاننا وصلنا الى حال لايخفى عليك، فالامور ليست على مايرام فإذا ترتب هذا الملف سيحل أكثر من 80 بالمئة من مشاكلنا ، فالدول من حولنا تقدمت ونحن على طمام المرحوم .