لندن - وكالات: صوت النوّاب البريطانيون، ضد أربعة بدائل محتملة لاتفاق بريكست، بعد رفضهم للمرة الثالثة الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، ما أبقى الغموض المخيم على خروج بريطانيا من الاتحاد قائماً قبل نحو أسبوعين من انتهاء مهلة الإرجاء.ولم تحصل البدائل المقترحة القاضية بإقامة علاقات اقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي، بعد بريكست (اقتراحان)، أو بإجراء استفتاء ثانٍ، أو بوقف بريكست تفادياً لخروج من دون اتفاق، على غالبية من الأصوات في البرلمان.وحصل اقتراح إجراء استفتاء ثانٍ على أعلى نسبة تأييد من بين الاقتراحات الأربعة، وأيده 280 نائباً، فيما عارضه 292.وفي أول رد فعل من بروكسل، حذر مسؤول ملف بريكست في البرلمان الأوروبي غي فرهوفتشاد أمس، من أن فشل النواب البريطانيين في التوصل إلى بديل لاتفاق بريكست يعني أنه بات شبه مؤكد أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.وقال إن "مجلس العموم صوت مجدداً ضد كل الخيارات، بات بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) شبه مؤكد"، مضيفاً إن "لدى المملكة المتحدة فرصة أخيرة الأربعاء (اليوم)، لكسر الجمود أو مواجهة الأسوأ".من ناحيته، حذر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا ميشيل بارنييه أمس، من أن احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق تتزايد يوما بعد يوم، وذلك غداة فشل البرلمان البريطاني مجدداً في الاتفاق على طريقة لتنظيم المرحلة المقبلة.
وقال: إن الطريق الوحيد لتفادي خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق هو التصويت بالغالبية على مقترح للخروج من الاتحاد، موضحاً أن الاتفاق الحالي هو الوحيد المطروح على الطاولة.وأضاف إن سيناريو الخروج من دون اتفاق "يصبح يوماً بعد يوم هو الأكثر احتمالاً".وفي السياق، ترأست تيريزا ماي اجتماعات لمجلس الوزراء استمرت حتى وقت متأخر أمس، في محاولة لشق مسار للخروج من حالة الغضب العارمة التي تحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي بعد أن تعرضت لضغوط، إما أن تترك التكتل من دون اتفاق وإما أن تدعو لانتخابات جديدة.وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أمس، أن ماي حشدت حكومتها من أجل التوصل إلى خطة بعد أن وجه موظفو قطاع الخدمة المدنية في بريطانيا تحذيراً مكتوباً إلى الوزراء من ارتفاع أسعار الأغذية والتهديدات الأمنية في حال غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في غضون عشرة أيام.في غضون ذلك، حذر مستشار رئيسة الوزراء البريطانية لشؤون الأمن القومي مارك سيدويل من حدوث عواقب وخيمة في حالة انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي من دون التوصل لاتفاق.وقال: إن الخروج من دون اتفاق سيجعل بريطانيا أقل أماناً، كما ستزداد الضغوط على سلطات إنفاذ القانون بشكل هائل.