النواف اعتذر... والعين على شباب الأسرة

* تعيين رئيس وزراء من شباب الأسرة يُدشِّن لمرحلة انتقالية موقتة
* حماد: "المؤزمون" هم مَنْ عطَّلوا القوانين الشعبوية وعرقلوا إقرارها

كتب ـ سالم الواوان:


واصلت لجنة "الخمسة" الاستشارية المُشكَّلة من قبل القيادة السياسية؛ للنظر في سيناريوهات ما بعد استقالة الحكومة اجتماعاتها من دون توقف خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف التوصل إلى حل يُنهي حالة الشلل والجمود التي تمرُّ بها البلاد جرّاء انسداد الأفق السياسي، وبلوغ الخلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مرحلة اللاعودة.
وكشف مصدر رفيع المستوى لـ"السياسة" عن بوادر حل يلوح في الأفق، يشمل قبول الاستقالة التي تقدمت بها حكومة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، لافتاً إلى أن هناك توجهاً لتكليف أحد شباب الصف الثاني في الأسرة الحاكمة برئاسة الحكومة، بعد اعتذار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف لأسباب "سياسية"، وبهدف تكريس الجهود لمُعالجة الملف الأمني وعمليات الإصلاح في الوزارة.
وتوقع المصدر أن تصدر عدة مراسيم بعد عطلة عيد الفطر، تشمل: تكليف رئيس الوزراء الجديد، من دون أن يستبعد صدور آخر لحل مجلس الأمة والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وإجراء بعض التعديلات على بعض الدوائر الانتخابية مع الإبقاء على الصوت الواحد.
وأوضح أن تعيين رئيس وزراء من الشباب سيكون تدشيناً لمرحلة انتقالية مؤقتة، لا تقبل أي تصعيد جديد يتسبب في تأخير التشريعات والقوانين الهادفة إلى توظيف الأموال العامة في مشاريع التنمية وتطوير الخدمات.
وأكد أن القيادة السياسية وضعت يدها على حزمة من القوانين والتشريعات اللازمة لكشف رؤوس الفساد ودعم الأجهزة الأمنية والقضائية في محاسبة من يقع تحت طائلة القانون، ستدفع بها إلى الجهات المُختصة لدراستها وإعداد مشروعاتها لإحالتها إلى المجلس.
من جهته، اتهم النائب سعدون حماد من وصفهم بـ"المؤزمين" بتعطيل القوانين الشعبوية وعدم إقرارها في المجلس، معرباً عن أمله بأن تقر تلك القوانين المعطلة سواء في المجلس الحالي أو في المجلس المقبل.
وأضاف حماد في تصريح إلى الصحافيين -على هامش الغبقة التي أقامها في ديوانه مساء أول من أمس-: إن "موضوع الحل متروك لسمو الأمير ولسمو ولي العهد، وبالنسبة لي فأنا مستعد لأي إجراء يتخذ، فالحل بالنسبة لي أمر اعتدت عليه، وأنا جاهز لأي قرار".