الاثنين 25 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

النواف: توجيه المسؤولين لتلمُّس احتياجات المواطنين وحلّ المعوقات

Time
السبت 24 سبتمبر 2022
السياسة
* أي جهد للتنمية لن يكون له مردود أو جدوى في ظل عدم الإشراك والاستماع إلى صوت المواطن
* متمسكون بالنظام الدولي متعدد الأطراف ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة
* تعدد التحديات والمخاطر يتطلب تعاوناً دولياً يبتعد عن الحلول أحادية الجانب
* موقف الكويت ثابت برفض استخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في حل النزاعات
* التوتر سيظل سائداً في منطقتنا ما لم ينل الشعب الفلسطيني الأبيّ حقوقه كافة
* تعزيز الوساطة والديبلوماسية الوقائية لتجنيب الأجيال القادمة تبعات الحروب
* ندعم المساعي الأممية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار وإيجاد حل سلمي لأزمة أوكرانيا
* ندعو إيران لاتخاذ تدابير لبناء الثقة والبدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول
* تنظيم قطر كأس العالم لكرة القدم يواكب ما تشهده من نهضة ويؤكد قدرتها على استضافتها


نيويورك - كونا: ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف كلمة دولة الكويت امام الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر المنظمة في نيويورك.
واستعرض سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمته دور منظمة الأمم المتحدة التاريخي في التصدي لأحداث متغيرة من التحديات الجسام والأزمات المزمنة التي واجهها العالم مشيرا إلى أن تعدد وتنوع صنوف التحديات والمخاطر التي تواجهها البشرية يتطلب تعاونا دوليا يبتعد عن الحلول أحادية الجانب.
كما جدد سموه التأكيد على تمسك دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة بما يكفل تحقيق الرسالة السامية لهذه المنظمة في خدمة البشرية جمعاء وتعزيز الوساطة والدبلوماسية الوقائية لتجنيب الأجيال القادمة تبعات الحروب والنزاعات.
وعن تطورات الأوضاع في أوكرانيا، أكد سموه على موقف البلاد المبدئي والثابت المتمسك بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الرافض لاستخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في حل النزاعات، لافتا الى دعم دولة الكويت لكافة المساعي الأممية وجميع الجهود الدولية الأخرى لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في سبيل ايجاد حل سلمي لهذه الأزمة.
وأوضح سموه ان "القضية الفلسطينية تشغل المكانة المركزية والمحورية في عالمينا العربي والإسلامي وسيظل التوتر وعدم الاستقرار سائدا في منطقتنا ما لم ينل الشعب الفلسطيني الأبي كافة حقوقه المشروعة وما لم تتوقف إسرائيل سلطة الاحتلال عن انتهاكاتها المتواصلة للقانون الإنساني الدولي" مشددا على ضرورة بذل المساعي من أجل إعادة إطلاق المفاوضات ضمن جدول زمني محدد للوصول إلى السلام العادل والشامل.
وجدد الدعوة لايران الى اتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتخفيف حدة التوتر في الخليج.
وأكد سموه حرص الحكومة على توفير كل السبل وتسخير الإمكانات وتوجيه كافة المسؤولين في الجهات الرسمية لتلمس احتياجات المواطنين والسعي لحل المعوقات في إطار القانون، وذلك إيمانا بأن أي جهد للتنمية لن يكون له مردود أو جدوى مرتقبة في ظل عدم الإشراك والاستماع لصوت المواطن.

تهنئة
وفي بداية كلمته، تقدم سمو الشيخ أحمد النواف، بالتهنئة لـ"رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ولدولة هنغاريا الصديقة لانتخابكم رئيسا للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة مؤكدا لكم دعمنا الكامل لكل ما من شأنه تسهيل مهام أعمالكم".
واضاف "وأود كذلك في هذه المناسبة أن أعرب عن خالص الامتنان لجهود سلفكم معالي عبدالله شاهد على توليه مهام رئاسة الدورة السابقة".
وتابع "ويسرني في هذه المناسبة أن أشيد بالجهود الكبيرة والمقدرة التي يبذلها معالي الأمين العام في قيادة هذه المنظمة العريقة في ظل ظروف حساسة ودقيقة يشهدها عالمنا مستندا في أعماله على تحقيق الرسالة السامية للأمم المتحدة ومتسلحا بنصوص ميثاقها السامي القائم على حفظ السلم والأمن الدوليين".

المسار التاريخي
وقال سمو الشيخ أحمد النواف: إن المسار التاريخي لأعمال الأمم المتحدة على مدار قرابة الثمانية عقود من الزمن سيقودنا الى التوصل الى حقائق رئيسية مفادها بأن هذ المنظمة قد تصدت لأحداث متغيرة من التحديات الجسام والأزمات المزمنة التي واجهها العالم.
وأضاف "ان تعدد وتنوع صنوف التحديات والمخاطر التي تواجهها البشرية بدءا من تفشي الأوبئة القاتلة وانتشار أسلحةالدمارالشامل وتنامي ظاهرة الإرهاب، فضلا عن التهديدات المرتبطة بالكوارث الطبيعية وتغير المناخ والفقر وارتفاع وتيرة المحاذير بانعدام الأمن الغذائي يتطلب تعاونا دوليا يبتعد عن الحلول أحادية الجانب، ومن هنا كان لهذه المنظمة الدور الأبرز في التعاطي مع كافة المخاطر الطارئة والمزمنة والتي جاءت عبر مبادرة الأمين العام وعنوانها "خطتنا المشتركة" الداعم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق أسس أكثر شمولية تراعي معالجة جملة العراقيل وتضع حلولا مبتكرة قابلة للتطوير لرسم مستقبل أكثر وضوحا، مجددين في هذا الصدد تمسك دولة الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة بما يكفل تحقيق الرسالة السامية لهذه المنظمة في خدمة البشرية جمعاء وتعزيز الوساطة والدبلوماسية الوقائية لتجنيب الأجيال القادمة تبعات الحروب والنزعات".

تطورات اوكرانيا
وقال سموه: يراقب العالم وباهتمام بالغ تطورات الأوضاع في أوكرانيا وما يتصل بها من تعقيدات متسارعة باتت اثارها وتداعياتها ملموسة على الأمن والاستقرار ونؤكد هنا على موقفنا المبدئي والثابت المتمسك بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الرافض لاستخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في حل النزاعات بين الدول ونشدد على أهمية الالتزام بالمبادئ الواردة في الميثاق.
واضاف "وفي هذا الشأن فإن دولة الكويت تدعم كافة المساعي الأممية وكذلك جميع الجهود الدولية الأخرى لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة ذلك لأن تجارب التاريخ المعاصر أثبتت بأن السلام وما يرتبط به من آليات الوساطة والحوار كان وما زال هو الخيار الأمثل للنزاعات مهما طال أمدها".

القضية الفلسطينية
وقال سموه: تشغل القضية الفلسطينية المكانة المركزية والمحورية في عالمينا العربي والإسلامي وسيظل التوتر وعدم الاستقرار سائدا في منطقتنا ما لم ينل الشعب الفلسطيني الأبي كافة حقوقه المشروعة وما لم تتوقف إسرائيل سلطة الاحتلال عن انتهاكاتها المتواصلة للقانون الإنساني الدولي، مشددين على ضرورة بذل المساعي من أجل إعادة إطلاق المفاوضات ضمن جدول زمني محدد للوصول الى السلام العادل والشامل وفق مرجعيات العملية السلمية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967".

الأزمة السورية
واشار سموه الى أن "غياب الإجماع الدولي من جهة وارتفاع وتيرة التدخلات الخارجية من جهة أخرى سبب رئيسي في استمرار الأزمة السورية التي دخلت عامها الثاني عشر وتمثل بذلك إحدى أبشع صور المعاناة الإنسانية، مجددين موقفنا الثابت بعدم وجود حل عسكري لها وعلى أهمية العمل للتوصل الى تسوية سياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لا سيما القرار 2254 لعام 2015 بما يحقق ويلبي تطلعات وطموحات الشعب السوري الشقيق".

اليمن
وعن الأزمة في اليمن الشقيق، قال سموه: نجدد ترحيبنا بالاتفاق على الهدنة بين الأطراف اليمنية مع تأكيدنا على أهمية تنفيذ كافة بنودها مشيدين بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام الى اليمن في تعزيز الالتزام بالهدنة والتي جاءت برعاية الأمم المتحدة في سياق مبادرة السلام التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مارس 2021 لانهاء أمد الأزمة وصولا الى الحل السياسي الشامل المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2216 .
وأضاف "وفي الصعيد الإقليمي ذاته ومن المنطلقات المبدئية المتصلة بالالتزام بقواعد حسن الجوار والواردة في ميثاق الأمم المتحدة فإننا نجدد الدعوة للجمهورية الإسلامية الايرانية الى اتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتخفيف حدة التوتر في الخليج والحفاظ على سلامة وأمن وحرية الملاحة البحرية من أي تهديدات".

قصة نجاح
وقال: إن دولة الكويت تقترب من الاحتفال بالذكرى الستين لانضمامها للأمم المتحدة عايشت خلالها وتفاعلت مع العديد من التجارب والمحطات التي شهدها العالم والتي كان من أبرزها تجربة الغزو والتحرير لبلادي والتي جاءت كقصة نجاح لهذه المنظمة في التنفيذ الصارم لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها مخرجات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، قد زادت إيمانا بحتمية العمل الدولي متعدد الأطراف وأهمية تفعيله بما يتوافق بتحقيق الطموحات والتطلعات في عالم يسوده الأمن والاستقرار والرفاه ويكون خلاله صوت الشعوب هو البوصلة الرئيسية.

عرس ديمقراطي
كما قال سموه: إن دولة الكويت تعيش عرسها الديمقراطي المتمثل بالانتخابات النيابية لمجلس الأمة وبناء على توجيهات سامية وصريحة من القيادة السياسية قامت الحكومة بتوفير كل السبل وتسخير الإمكانات وتوجيه كافة المسؤولين في الجهات الرسمية لتلمس احتياجات المواطنين والسعي لحل المعوقات في إطار القانون ذلك إيمانا بأن أي جهد للتنمية لن يكون له مردود أو جدوى مرتقبة في ظل عدم الإشراك والاستماع لصوت المواطن وهذا يتماشى مع تصورات رؤيتنا التنموية ذات الأبعاد المتعددة لخلق كويت جديدة في عام 2035.

كأس العالم
وذكر سمو الشيخ أحمد النواف ان منطقتنا العربية تشهد في شهر نوفمبر المقبل حدثا رياضيا عالميا بارزا متمثلا بتنظيم دولة قطر الشقيقة لبطولة كأس العالم لكرة القدم والذي يواكب ما تشهده من نهضة اقتصادية وحضارية ويؤكد قدرتها على استضافة مثل هذه البطولات الكبيرة متمنين لهم نجاحا استثنائيا باعتبارها أول دولة عربية وإسلامية تستضيف هذه البطولة الدولية".


تهنئة غينيا بيساو

بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، ببرقية تهنئة إلى الرئيس الجنرال عمر سيسكو إمبالو رئيس جمهورية غينيا بيساو الصديقة بمناسبة العيد الوطني لبلاده.
آخر الأخبار