النوري: العقل وانتصار والبريكي يقودون "معركة الجسور" وثائقياً

كتب-فالح العنزي


وقع اختيار المخرج حمد النوري على الفنانين عبدالرحمن العقل وانتصار الشراح وخالد البريكي وآخرين منهم محمد اشكناني وعادل الفضلي وملك بوزيد وعبدالعزيز مندني للمشاركة في بطولة الفيلم الوثائقي "معركة الجسور" الذي يعتزم تلفزيون الكويت انتاجه وتصويره خلال الفترة المقبلة ضمن توجيهات وكيل وزارة الاعلام سعود الخالدي واشراف مباشر من مدير ادارة البرامج الثقافية والدينية اسامة المخيال،
وفي تصريحات خاصة لـ"السياسة" قال النوري إنه حرص على اختيار اسماء لها مكانتها وجماهيريتها لشغل المساحة الدرامية من الفيلم حيث سيجسد الفنان عبدالرحمن العقل شخصية قائد "معركة الجسور" المغفور له باذن الله اللواء ركن سالم مسعود سرور، وخالد البريكي يلعب شخصية احمد الوزان احد قادة المعركة وآمر كتيبة، في حين تعكس بعض المشاهد الإنسانية اللمسات الحنونة والكلمات الأخيرة بين انتصار الشراح "الأم" وصغيرتها ملك بوزيد، وبدأ نجوم الفيلم بأخذ مقاسات الأزياء لخياطة وتفصيل ملابس عسكرية شبيهة للتي كان يرتديها الجيش الكويتي في الثاني من اغسطس 1990. "معركة الجسور" تعتبر واحدة من أهم المواجهات العسكرية التي اثبتت علو كعب الجيش الكويتي في التصدي للغزاة في ١٩٩٠.
وأضاف: "عندما كلفت من قبل تلفزيون الكويت بتنفيذ الفيلم الوثائقي حرصت على الخروج عن المألوف فيما يتعلق بتصوير هذه النوعية من الأعمال والتي في غالبيتها تعتمد على السرد في السيناريو والمعلومات لكن في "معركة الجسور" نحن أمام ملحمة وطنية تعكس بسالة الجيش الكويتي في الثاني من أغسطس فقررت تقديم فيلم مغاير في تفاصيله واحداثه والمادة المتلفزة التي ستظهر للمشاهدين على الشاشة وكيف سيتحقق ذلك؟ فكان القرار الأول هو المزج بين المادة الأرشيفية المعلوماتية المعنية بتفاصيل احداث المعركة خصوصا الأحداث الدراماتيكية وايضا المقابلات المباشرة للشخصيات التي كانت لها مساهمات او دور في المعركة الى جانب ادخال عنصر الدراما والمشاهد التمثيلية التي ستأتي ضمن سياق الأحداث لتكون بمثابة لمسة إنسانية، ولتحقيق الهدف في تنفيذ عمل متكامل وجيد لا بد من تقديم صورة مستحقة تساعد على اعطاء الشكل المطلوب، لذا سوف أستخدم أحدث تقنيات التصوير الوثائقي مثل كاميرات بلاك ماجيك الجديدة "ميني برو" المزودة بعدسات سوبر برايم، وهي كاميرات تستخدم لأول مرة في الكويت والخليج.
واشار النوري الى اهمية الموسيقى التصويرية التي تشكل حيزا مهما كلغة بديلة عن الحوارات المنطوقة لذا تمت الاستعانة بالملحن جاسم الخلف لصياغة بعض الألحان وايضا مجموعة من العازفين لتنفيذ بعض المقطوعات الموسيقية، كما تمت الاستعانة بالباحث في التراث مبارك مهلهل كونه متخصصا بالحقب الزمنية وتفاصيل الديكور والاكسسوارات التي كانت دارجة آنذاك. وختم النوري تصريحه بأنه يتم حاليا التنسيق مع وزارة الدفاع حول امكانية توفير آليات عسكرية استخدمت في المعركة .