المحلية
"النيابة" تأمر باستمرار حجز أم احتجزت جثة ابنتها 5 سنوات
الأربعاء 27 أكتوبر 2021
5
السياسة
* المتهمة الستينية لوكيل النيابة: لم أقتل ابنتي بل احتجزتها لكثرة طلعاتها وفوجئت بموتها* الأم أحكمت إغلاق الغرفة بالنايلون بعد وفاة ابنتها كي لا تفوح الرائحة وينكشف أمرهاكتب - منيف نايف وجابر الحمود:قررت النيابة العامة أمس، استمرار حجز مواطنة وابنها المتهمين في جريمة قتل ابنة المتهمة الاولى التي حدثت عام 2016 والتحفظ على جثتها داخل حمام المنزل الى يوم غد على ذمة القضية، فيما امرت باخلاء سبيل ابنها المبلغ عن الواقعة بلا ضمان بعد ان كشف عن الجريمة أمام رجال الامن، والتي نشرت "السياسة" تفاصيلها كاملة في عددها الصادر امس. وأكدت مصادر مطلعة لـ"السياسة" ان النيابة العامة بانتظار تقرير الادلة الجنائية لبيان سبب الوفاة المجني عليها، كاشفة انه خلال التحقيقات انهارت الام بالبكاء امام وكيل النيابة وأكدت انها لم تقتل ابنتها بل حجزتها لكثرة طلعاتها ثم تفاجأت بموتها، وان عدم ابلاغها عن ذلك خوفا من تحملها جريمة الحجز التي ادت الى وفاتها.وفي السياق ذاته، أكدت مصادر امنية لـ "السياسة" ان رجال المباحث الجنائية واصلوا التحقيقات مع اسرة الفتاة الكويتية المجني عليها التي احتجزت في غرفتها بمنطقة السالمية حتى فارقت الحياة منذ عام 2016، اذ كشفت التحقيقات الاولية ان المواطنة البالغة من العمر 62 عاما أكدت انها احتجزت ابنتها في عام 2016 عندما كانت تخرج باستمرار دون علمها وقامت بتزويدها بالاكل والشرب طوال احتجازها حتى لا تخرج من المنزل الا انها في احدى المرات واثناء توجهها لتزويدها بالاكل وجدتها ميتة وخافت من الابلاغ عن جثتها.وتابعت المصادر ان الام اكدت انها خافت من الابلاغ عن الامر حتى لا تتورط هي مع ابنيها الاثنين اللذين كانا معها، وقامت باغلاق غرفتها باحكام بالنايلون حتى لا تخرج الرائحة وينكشف امرها، وذلك حتى تم اكتشاف امرها اول من امس ووجدت الجثة "هيكل عظمي" بعد ان تحللت بالكامل، كما تم العثور على "منشر" للملابس فوق الهيكل العظمي وبقايا طعام "روب وخبز وصمون" وهو ما يؤكد ان الضحية كانت محتجزة بالقوة. واضافت المصادر ان الام كانت حريصة على ابنيها بعدم الافصاح عن الامر عند الاقرباء والاصدقاء وانها كانت تقول لاحدهما بان يبتعد عن كل اقربائه واي شخص يسألهما عن ابنتهم "دلال" يخبرونهم بانهم لا يعلمون عنها شيئا مشيرة الى ان الجثة وبعد تحللها كانت الام ترغب في التخلص منها حتى يتم الابتعاد عن الجريمة بشكل كامل مؤكدة بانها لم تقتلها وانما هي ماتت لوحدها. واشارت المصادر الى ان الهيكل العظمي احيل الى الطب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة واذ كانت الجثة قد تعرضت للتعذيب او الضرب قبل الوفاة، مؤكدة انه سيكشفها تقرير الطب الشرعي وستظهر التفاصيل كاملة وبناء عليها سيتم تصنيف القضية سواء كانت القتل العمد او القتل، كما ان التحقيقات ستكشف ان كانت الام تتستر على الجريمة او ان هناك من قتلها.وبينت المصادر ان رجال المباحث الجنائية احالوا الام وابنيها الى النيابة العامة والتي أخلت سبيل الابن المبلغ وجار استكمال التحقيقات مع الام والابن الاخر البالغ من العمر 44 عاما. وفي سياق متصل، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الابنة دلال منذ خمس سنوات دون ان يتم الكشف عن الجريمة الا عن طريق الابن الذي أنّبه ضميره، داعين الاجهزة الامنية الى تطبيق العدالة بحق الام وابنائها الذين تستروا على الجريمة البشعة.كما دعا المغردون السلطات الامنية الى التحقق من بيانات الفتيات اللاتي يتغيبن لفترات والسؤال عنهن وذلك بعد تكرار مسلسل جرائم حبس الحريات داخل المنازل. وتتلخص الواقعة التي نشرت "السياسة" تفاصيلها امس، في ان رجال مخفر السالمية تلقوا بلاغا من مواطن كشف فيه عن مقتل شقيقته منذ عام 2016، مشيرا إلى أن والدته تحتفظ بجثتها منذ ذلك الوقت داخل حمام المنزل الذي يعيشون فيه، وأفاد أنه تشاجر مع والدته.وعند ذهاب رجال الأمن إلى الشقة، رفض شقيق المبلغ ووالدته فتح الباب، ما دفعهم لكسر الباب، وبتفتيش الشقة عثروا بالفعل على بقايا جثة متحللة في حمام الشقة، فتم إلقاء القبض على الأم وشقيقه، فيما استدعوا رجال الأدلة الجنائية لرفع بقايا الجثة وإحالتها إلى إدارة الطب الشرعي لتحديد سبب ووقت الوفاة.