* الأسواق الكويتية - الإماراتية واعدة والفرص الاستثمارية كبيرة... وسعداء بالحب بين الشعبين* "أقوى باتحادنا" شعار الإمارات في مجلس الأمن والأولوية للإغاثة ودعم المساواة بين الجنسين* 2300 طن مستلزمات وإمدادات طبية ومستشفيات ميدانية قدمتها الإمارات لـ136 دولة* 17 مليار دولار استثمارات إماراتية في الطاقة المتجددة في القارات الست ومليار لدعم إنشاء المحطات * الإمارات أول دولة عربية تصنع الأقمار الصناعية بشكل كامل وفخورون برائدة الفضاء المطروشي* 322 مليار درهم إماراتي مساعدات لمليار شخص ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال* الإمارات تعمل على أن تكون العاصمة العالمية للاستثمار وحاضنة متكاملة لريادة الأعمال* تعديلات تشريعية وحزمة من المبادرات لجذب المستثمرين وتعزيز مكانة الإماراتكتب - شوقي محمود: أكد سفير دولة الإمارات لدى الكويت د. مطر النيادي أن العلاقات بين البلدين تاريخية وقديمة ومتجذرة على مختلف الأصعدة وان هذه العلاقات تنمو بشكل مستمر وهناك الكثير من الفرص لدفع هذا النمو إلى افاق أكبر في مختلف اوجه التعاون.وذكر النيادي في لقاء مع بعض ممثلي الصحف المحلية بمناسبة قرب العيد الوطني الاماراتي أن هناك العديد من الفرص المتنوعة للمستثمرين في القطاع الخاص للاستفادة من البيئة الاستثمارية المحفزة في البلدين الشقيقين، مشيرا الى أنه على الرغم من جائحة"كورونا" الا أن التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 30 مليار درهم اماراتي حتى أكتوبر الماضي.وأكد على أن السوق الكويتية والسوق الإماراتية أسواق واعدة والفرص الاستثمارية فيهما كبيرة، لافتا إلى تطلع قطاع السفر والسياحة في دولة الامارات إلى العودة الكاملة لحركة الطيران بين البلدين الشقيقين التي من شأنها ان تساهم أكثر في زيادة التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.واعرب النيادي عن فخره واعتزازه بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين ومستوى الوئام والحب المتبادل بين الشعبين الشقيقين، وأضاف بان العلاقات بين البلدين مؤهلة لان تشهد مزيدا من التكامل والشراكة في ظل الرعاية التي تحظى بها من قبل قيادتي البلدين، لافتا إلى أن الـ50 سنة الماضية التي مرت على الامارات شهدت انجازات كثيرة وتعمل الدولة على تحقيق إنجازات أكبر خلال الـ 50 سنة المقبلة، ومؤكدا أن الامارات قادرة برؤيتها ومواردها المختلفة على العطاء والنمو والازدهار.مجلس الأمنوحول عضوية الامارات غير الدائمة في مجلس الأمن التي تبدأ من يناير 2022، أكد النيادي أن مجلس الأمن يعتبر أهم جهاز في الأمم المتحدة نظرا لنوع الصلاحيات التي يتمتع بها والاختصاصات التي يشرف عليها والتي من أهمها حفظ الأمن والسلم الدوليين، وتدخل دولة الإمارات مجلس الامن تحت شعار "اقوى باتحادنا" حيث ستعمل دولة الامارات على ترسيخ هذا الفهم من خلال الجهود التي تقوم بها سواء على الصعيد الداخلي او من خلال ديبلوماسيتها الفعالة في الخارج. وستكون دولة الامارات في مجلس الامن شريكا بناء في التصدي لبعض التحديات الحاسمة في عصرنا مثل دعم المساواة بين الجنسين، وتعزيز التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية والحفاظ على السلام ومعالجة الازمات الصحية العالمية وتسخير إمكانات الابتكار.وذكر أن جائحة "كورونا" وباء عالمي تتطلب تضافر الجهود للتصدي لها، كما تتطلب دعما وتنسيقا على مستوى العالم، مشيرا الى أن الامارات قدمت خلال" كورونا" الدعم والمساعدات لدول كثيرة في العالم، فحتى منتصف 2021 قدمت الامارات 2300 طن من المستلزمات والامدادات الطبية لـ 136 دولة، اضافة الى انشاء المستشفيات الميدانية في عدد من الدول للتصدي لهذا الوباء ودعم المنظومة الصحية فيها.ولفت الى أن الامارات قد استثمرت نحو 17 مليار دولار أميركي في مجال الطاقة المتجددة في القارات الستة على شكل مشاريع تجارية كما قدمت أكثر من مليار دولار أميركي من المنح والقروض الميسرة لدعم إنشاء محطات الطاقة النظيفة في العالم بما في ذلك صندوق الشراكة بين الامارات والمحيط الهادي وصندوق الامارات للطاقة المتجددة.وأشار النيادي الى حرص الامارات على المساهمة في اهداف التنمية المستدامة ومن بينها مكافحة الفقر في العالم. حيث قدمت دولة الامارات 322مليار درهم في شكل مساعدات انسانية، 91% منها كانت في شكل مساعدات تنموية و7% مساعدات انسانية و2% مساعدات خيرية حيث استفادت منها 196 دولة ووصلت المساعدات الاماراتية الى نحو مليار شخص ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال.ووصف النيادي الامارات بأنها دولة حديثة وتسعى للتطور بشكل مستمر وتتطلع الى التقدم وتقوم على قيم التسامح والشمولية والاعتدال والمرونة والعطاء، لافتا الى انها طورت نموذجا فريدا في الشرق الاوسط يعمل على تمكين المرأة ويحتضن التنوع والتشجيع على الابتكار ويرحب بالشراكة العالمية، مشيرا الى أن الامارات تعمل على أن تكون العاصمة العالمية للاستثمار والابداع الاقتصادي وحاضنة متكاملة لريادة الأعمال، لافتا الى التعديلات الكبيرة التي تمت مؤخرا في التشريعات والاعلان عن حزمة من المبادرات التي من أهمها إعادة هيكلة نظام الدخول والإقامة واطلاق بوابة استثمر في الامارات واستحداث قانون جديد للبيانات ومبادرة جذب 100 مبرمج يوميا واطلاق 100 مشروع نموذجي في القطاعات ذات الأولوية وابرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع ثمانية أسواق عالمية رئيسية حول العالم لتعزيز مكانة الامارات كبوابة رئيسية للتجارة والاستثمار العالميين، مضيفا أن كل ذلك سوف يكون له الدور الكبير في تعزيز البيئة الاستثمارية القائمة في دولة الامارات لتكون اكثر قدرة ومرونة.التحرك الإيرانيوردا على سؤال حول التحرك الديبلوماسي لنائب وزير الخارجية الايرانية في المنطقة أشار النيادي إلى اهتمام دولة الامارات في السعي إلى إقامة علاقات أفضل مع إيران عبر البناء على القواسم المشتركة، واهمية قيام إيران بتعامل مع دول المنطقة بناء على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الإقليمية وحل الخلافات بالطرق السلمية، مضيفا ان أي حوار او تحرك ديبلوماسي هو بشكل عام محل ترحيب.Cop28 واعرب النيادي عن الامتنان والشكر لاختيار دولة الامارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية التغير المناخي.Cop28،مضيفا ان دولة الامارات حريصة على الاستدامة والمحافظة على البيئة وتتفهم المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي التي تهدد جميع الدول وان التعامل مع هذا التهديد هي مسؤولية مشتركة للجميع مع ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد حلول لتحديات التغير المناخي. وتابع: "وتبرز أهمية الدورة 28 من المؤتمر بانها ستكون اول استعراض للتقدم المحرز في الالتزامات الوطنية بعد اتفاق باريس،مشيرا الى ان لدولة الامارات سجلا حافلا في مجال تعزيز نشر تطبيقات الطاقة النظيفة وتحفيز الابتكار وتعزيز استخدام التقنيات الخاص بحجز والتقاط الكربون. محطة براكة ووصف النيادي محطة براكة لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية بالمشروع الستراتيجي الكبير في الامارات ولا يقتصر دوره على انتاج 5400 ميغاواط من الكهرباء النظيفة ولكن يمتد اثره إلى خلق فرص عمل لأبناء دولة الامارات وتأهيل عدد من الشركات الإماراتية التي ساهمت في انشاء هذا المشروع مثل مصنع حديد الامارات وشركة دوكاب وشركة اركان للإسمنت لتكون قادرة على الدخول في منافسة في امداد مشاريع بناء محطات مماثلة في دول أخرى. برنامج الفضاء ولفت النيادي إلى أن برنامج الامارات للفضاء أطلق في ابريل 2017 ويسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها إطلاق برنامج رواد الامارات والذي بدأ برائدين فضاء إماراتيين والان لدينا اربعة رواد من بينهم ابنة الإمارات نورة المطروشي. كما يسعى البرنامج الى انشاء أول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ وكذلك إطلاق البرنامج العربي لاستكشاف الفضاء لنقل المعرفة والخبرات في علوم وتقنية الفضاء للجامعات والمؤسسات التعليمية العربية، كما يهدف البرنامج الى إطلاق مجمع لتصنيع الاقمار الصناعية بشكل كامل وباكتمال هذا المشرع ستكون دولة الامارات اول دولة عربية تصنع الاقمار الصناعية بشكل كامل كما يسعى البرنامج أخيرا إلى انشاء المجلس العالمي لاستيطان الفضاء. مشيرا الى ان هذا الأهداف ستبنى عليها مبادرات علمية وتعليمية وأخرى اقتصادية لتحقيقها.

سفير الإمارات د. مطر النيادي مع ممثلي عدد من الصحف (تصوير - سامر شقير)