الأولى
"النيران الصديقة" تحرق المعارضة !
الخميس 03 فبراير 2022
5
السياسة
* الكتلة المقترحة تنسجم مع وجود أغلبية شعبية وطنية في المشهدين السياسي والبرلماني* الدعوة إلى تأسيس الكتلة تأتي في سياق الاستفادة من تجربة 2012 وتلافي سلبياتهاكتب ـ رائد يوسف:بعد أقل من شهر على مقاطعته اجتماعا دعا اليه النائب السابق مسلم البراك لتدارس مشروعه الوطني المقترح لتوحيد المعارضة، أطل النائب السابق د.فيصل المسلم أمس ، معلنا عن بدء العمل لتشكيل ما أسماها "كتلة وطنية لإنقاذ الكويت وتحقيق إرادة الأمة". الإعلان المفاجئ ــ الذي جاء بعد جولات مكوكية شملت عدداً من دواوين نواب سابقين وناشطين سياسيين، وصفته مصادر نيابية بـ"رصاصة الرحمة على كل جهود المصالحة الوطنية"، التي كان يعوّل عليها في رأب الصدع بين الفرقاء السياسيين من نواب سابقين وغيرهم شملهم العفو الخاص، إلا أن بعضهم يأبى إلا أن يعيد المشهد السلبي الذي سيطر على مجلس 2012 قبل إبطاله .وأضافت الأوساط لـ"السياسة" ان هذه الأجواء الإيجابية والتوافقية داخل المجلس لا تُرضي من قدموا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة فلجأوا إلى محاولة عرقلة هذا التوافق، سواء من خلال استجوابات عبثية، أو التحريض على العصيان من خارج المجلس.وأعربت المصادر عن خشيتها من أن تفاقم دعوة المسلم جراح المعارضة داخل المجلس وخارجه، وتعمق الخلافات داخل الصف النيابي.وكان المسلم قال في تسجيل مرئي بثه على حسابه في (تويتر) أمس: إن هذه الكتلة المقترحة تأتي تأكيداً لأهمية وجود أغلبية شعبية وطنية في المشهد السياسي والعمل البرلماني ،من أجل إنقاذ الوطن وتعزيز الحرب على الفساد، والمحافظة عل المكتسبات الوطنية والمقدرات الشعبية وتحقيق التنمية .وأضاف: إننا نتطلع إلى تضافر جهود صفوة المخلصين من الثقات الذين يحملون صفات القوة والأمانة والخبرة، وتضافر الشرفاء في كل موقع ،المطالبين بالصبر على طول الطريق وأذاه وعدم الاستسلام لليأسوأوضح أن الدعوة الى تأسيس الكتلة تأتي في سياق الاستفادة من تجربة 2012 وتلافي سلبياتها تمهيداً لإعادة إنتاجها على قواعد أصلب وأسس أمتن مسؤولية يفرضها الواجب الوطني. وأكد المسلم أن إنقاذ الكويت واجب على الجميع ويحتاج صبر المخلصين على طول الطريق واذاه وبذل الجهد والاجتهاد في السعي وعدم الاستسلام للاحباط أو اليأس. دعوة المسلم تباينت ازاءها ردود الافعال على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي حين رحب البعض بها على اعتبار انها قد تمثل مخرجا من الازمة التي تعيشها المعارضة، اعتبرها آخرون استمرارا لمسلسل الصراع على زعامة المعارضة، مذكرين بأن المسلم نفسه سبق وقاطع دعوة وجهها اليه النائب السابق مسلم البراك لحضور اجتماع لغرض مشابه. من جهته، قال عضو المجلس المبطل الاول فيصل اليحيى:إن العمل الفردي آفة العمل السياسي البرلماني، لأنه ينتج نجوما برلمانيين، ومجالس متشظية تفتقر للأغلبية المتضامنة المنتجة، لكنه لا ينتج عملا سياسيا حقيقيا، ولذلك فإن بناء عمل سياسي (جماعي) على أسس متينة مدخل رئيسي وضروري للاصلاح..بدوره ، وصف النائب السابق عبد الله فهاد الدعوة بـ"المستحقة"، لأن إنقاذ البلد واجب وطني يتحمله الجميع ويحتاج تضافر الجهود.وقال : إنها خطوة سياسية موفقة لأن الوطن يحتاج عملا سياسيا منظما وصولا لأغلبية متضامنة منتجة لا عملا فرديا، ويكون وفق رؤية واضحة ومنطلقات وطنية لا تقبل المساومة.