الهاجري: توطين العمل الخيري لا يعني وقف تحويلات الجمعيات الخيرية الخارجية

"اتحاد الجمعيات": المؤسسات الخيرية مرتبطة بمشروعات في الخارج وتخلفها عن الالتزام يضر بصورة الكويت

كتب - فارس العبدان:

أكدت وكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية المساعدة للتنمية الاجتماعية هناء الهاجري، حرص الوزارة على متابعة أنشطة الجمعيات الخيرية على الوجه الأكمل، ومواكبة التطور في مجال التنظيم والرقابة على العمل الخيري، إقليمياً وعالمياً، سواء في جمع التبرعات أو في التحويلات المالية أو في تنفيذ الأنشطة الإنسانية داخلياً وخارجياً.
ونفت في تصريح صحافي صحة ما أثير حول توجيه البنك المركزي كتابا للوزارة لإيقاف التحويلات الخارجية للجمعيات الخيرية، مؤكدة استمرار الوزارة في نهجها القائم على دعم العمل الخيري والإنساني.
وأوضحت الهاجري، أن مجلس الوزراء كلف الوزارة بدراسة مقترح مقدم من اللجنة التوجيهية العليا للتحفيز الاقتصادي في شهر مايو الماضي بشأن توظيف أموال التبرعات لصالح المساعدات الداخلية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد نتيجة تفشي فيروس كورونا، مبينة أن الوزارة درست حينها المقترح وتوجيه العمل الخيري لدعم المساعدات الإنسانية الداخلية لحين تلاشي هذه الأزمة، وذلك دون التطرق إلى إيقاف أي تحويلات لمشاريع أو إغاثات تقوم أو ستقوم بها مؤسسات العمل الخيري خارج الكويت.
واضافت، أن ذلك انعكس على تكثيف نشاط الجمعيات الخيرية داخل الكويت وقيامها بالكثير من الجهود في هذا السياق أثناء الأزمة، مؤكدة على قدرة المؤسسات الخيرية على العمل داخل الكويت وتعزيز رؤية توطين العمل في الداخل والمسؤولية المجتمعية. وأكدت، أن الدعوة لتوطين العمل الخيري وتشجيعه لا يتعارض مع استمرار الدعم للعمل الخيري الخارجي واستمرار العمل والنهج القائم على مساندة الشعوب المتضررة والمشاريع الإنسانية من خلال استمرار دعم الكويت للمشاريع الخيرية المتنوعة على المستويين الحكومي والأهلي، حفاظا على مكانة الكويت العالمية في هذا المجال جعلتها معلما للعمل الخيري وأصبح العمل الخيري اسما مرادفا للكويت.
من جهته شدد اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، على ضرورة أن تقتصر جميع المؤسسات الوطنية على الاهداف والغايات المطلوبة منها بحسب الدستور والقانون وطبيعة التأسيس، ومن هذا المنطلق يجب ترك ادارة العمل الخيري للمؤسسات الحكومية والاهلية المخولة بادارتها بحسب القوانين، كما ان البنك المركزي مختص بالمجال المالي وتبعاته الكبيرة. وأكد الاتحاد في بيان أمس، أن مؤسسات العمل الخيري الكويتية مرتبطة بالعيد من المشروعات في الخارج، وتخلفها عن الالتزام بواجباتها فيها سيكلفها خسائر مادية ومعنوية ضخمة، ستعود بالضرر على صورة الكويت.