الاثنين 23 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الاقتصادية

الهاشل: "المركزي" يُجهِّز مستقبل البنية التحتية للاقتصاد الرقمي

Time
الاثنين 23 سبتمبر 2019
View
5
السياسة
ديون الشركات قفزت خلال عقد إلى 73 تريليون دولار متخطية الديون الحكومية

النزاعات التجارية والسياسات الحمائية وراء ضبابية آفاق الاقتصاد الدولي

الدين العالمي خلال عقدين إلى 780 تريليون دولار أو 500 % من الناتج الإجمالي

البنوك ليست قلقة من التقنيات المالية الحديثة بل من عمالقة "فيسبوك" و"أبل"



كتب - عبدالله عثمان وبلال بدر:

قال محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل إن الصناعة المالية تقف على مفترق طرق تحالفت عنده جملة من التحديات الداخلية والخارجية تتطلب ان تنصهر الصناعة المصرفية في قالب جديد ينسجم مع المستقبل.
جاء ذلك في كلمة للهاشل في افتتاح المؤتمر المصرفي العالمي (صياغة المستقبل) الذي يقام تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وبحضور رئيس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ويستمر يوما واحدا.
واضاف ان الصناعة المصرفية تواجه عددا من التحديات ابرزها أوضاع وتقلبات الاقتصاد العالمي وثورة التقنيات المالية الحديثة والتغيرات المتسارعة في توقعات العملاء واحتياجاتهم.
ورأى أن الصناعة المصرفية حققت نموا ساهم في دعم الاقتصادات حول العالم رغم ما مرت به من أزمات وما نجم عن ذلك من خسائر.
وقال انه خلال نصف قرن مضى، حققت الصناعة المصرفية نموًا استثنائيًا، وقامت بدور محوري في دعم الاقتصادات حول العالم، على رغم ما مرت به من أزمات وما نجم عن ذلك من خسائر. وفي الظروف الاعتيادية يغري مثل هذا النجاح بمتابعة السير على ذات السبيل التي أفضت إلى هذا القدر من النجاح، لربما مع بعض الابتكار في المنتجات وبعض التطوير في الكفاءة التشغيلية إلا أن الظروف المحيطة بنا ليست ظروفاً اعتيادية على الإطلاق، فالصناعة المالية اليوم تقف على مفترق طرق، تحالفت عنده جملة من التحديات الداخلية والخارجية لتشكل عاصفة عتيّة، لن يعصمنا منها التشبث بنهج العقود الماضية، بل يجب على الصناعة أن تنصهر في قالب جديد ينسجم والمستقبل.
واضاف لهذا نجتمع اليوم تحت عنوان "صياغة المستقبل" إذ نعتقد أن على جميع أطراف الصناعة المالية المبادرة لشق طريق جديد نحو المستقبل، بدلًا من التردد في طرائق الماضي المألوفة التي لن تفضي إلى الغد مهما كانت مفيدة في السابق.
واغتنم اجتماعنا اليوم لأشارككم بعض الرؤى حول مستقبل الصناعة المصرفية وتطورها، متناولًا ثلاثة جوانب أساسية، تبدأ بعرض وجيز للتحديات الأساسية التي تعترض الصناعة المصرفية اليوم وأهمية المبادرة إلى مواجهتها، أعرِّج بعده على مستقبل الصناعة والجوانب التي يتعين على المصارف التركيز عليها لتحافظ على مكانتها، وأخيراً أتطرق إلى دور المؤسسات المعنية بتمكين الصناعة المصرفية وما يتعين عليها تقديمه من دعم للصناعة المصرفية في مسيرة تطورها.
وحول أوضاع الاقتصاد العالمي ذكر ان واقعه كشف لنا حجم التحديات اذ خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي لعام 2019 مرتين ليبلغ 2ر3 في المئة فيما يتوقع للاقتصادات المتقدمة نموا يبلغ 9ر1 في المئة.
وأفاد بأن ابرز معوقات النمو تكمن في ضبابية آفاق الاقتصاد العالمي بسبب النزاعات التجارية والسياسات الحمائية، مبينا انه اذ استمرت هذه التوترات فقد يعيد صندوق النقد الدولي خفض توقعات النمو تارة اخرى.
واوضح ان حكومات الدول المتقدمة افرطت في الاقتراض خلال السنوات القليلة الماضية ، لافتا الى ارتفاع ديون الشركات حول العالم خلال العقد الماضي بما فيها القروض والسندات من 37 تريليون دولار إلى 73 تريليونا متخطية بذلك الديون الحكومية.
وبين ان الدين العالمي بالعقدين الماضيين نما 6 % ، مؤكدا انه اذا استمر نموه بهذه الوتيرة مع معدل النمو المتوقع للناتج الاجمالي العالمي البالغ 5ر3 في المئة فسوف يبلغ الدين العالمي بعد عقدين 780 تريليون دولار او 500 في المئة من الناتج الاجمالي العالمي.
وبين ان تغير نظم الدفع الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي وتقنيات سلسلة البيانات اصبحت طرق عمل البنوك وتفاعلها مع عملائها.
واوضح ان ما يقلق البنوك ليس شركات التقنيات المالية الحديثة بل منافسة عمالقة التقنية مثل (فيسبوك) و(ابل) و(امازون) و(فودافون) و(علي بابا) اذ شرعت هذه الشركات في منافسة البنوك على تقديم الخدمات المالية.
واشار الى اطلاق بنك الكويت المركزي العام الماضي (البيئة الرقابية التجريبية) وهي واحدة من 48 بيئة رقابية تجريبية حول العالم توفر حيزا آمنا لاختبار الخدمات والمنتجات المالية المبتكرة بما يحافظ على سلامة النظام المالي دون إعاقة الابتكار ، وذكر ان (المركزي) يعد البنية التحتية للاقتصاد الرقمي اذ يطور مشروع بنية تحتية على احدث المستويات اسمها (نظام الكويت الوطني للمدفوعات) وهو مشروع يتألف من ثمانية نظم متطورة توفر خدمات الدفع الآلي في بيئة آمنة وداعمة للتقنيات المالية.
آخر الأخبار