الهاشم: تضاعف نسبة إشغال أجنحة "كوفيد 19" إلى 11 % و"المُركزة" لـ15 %

* الحظر أحد السيناريوهات المطروحة في حال تفاقم الوضع الوبائي وعادت الإصابات الألفية
* السعيد: 80 % من إصابات "كورونا" الأخيرة لمواطنين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 40 عاماً

كتبت ـ مروة البحراوي:

أكد رئيس فريق "كوفيد ـ 19" المركزي بوزارة الصحة الدكتور هاشم الهاشم أن المنحى الوبائي في البلاد في ازدياد مستمر مما نتج عنه ارتفاع في حالات الدخول إلى المستشفيات بنسبة 11% لأجنحة كوفيد، و15 % لأسرة العناية المركزة أي بزيادة 4 % مقارنة بالشهر الماضي، مشيرا إلى أن مستشفى جابر هو الأكثر من حيث نسبة الاشغال ويليه مستشفى العدان ثم الفروانية.
وأكد الهاشم في تصريح صحافي أمس، إن عدد المسحات الايجابية تضاعفت في الآونة الأخيرة مقارنة بالشهر الماضي وأن محافظة العاصمة هي الأعلى من حيث الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن احتمال الرجوع إلى المرحلة الثالثة يعتمد بشكل كبير على مدى التزام الجميع بالاجراءات الوقائية.
وعن الاجراءات الوقائية المتبعة خلال الفترة المقبلة قال الهاشم: إن هناك سيناريوهين للتعامل مع الوضع الوبائي الحالي، الأول يعتمد على التحكم في أعداد الإصابات اليومية والحفاظ على معدل متوسط للاصابات، والثاني يعتمد على تضاعف الاصابات اليومية لتصل الى 2 أو 3 آلاف يوميا، وفي هذا السيناريو يتم الرجوع إلى المرحلة الثالثة والثانية للحياة، ومنها حظر التجول، وكل هذا يعتمد على مدى تعاون المجتمع والاستجابة إلى الاشتراطات الاحترازية.
وكشف الهاشم عن تضاعف الاصابة في بعض المستشفيات، مشيرا إلى أن مستشفى جابر هو الأعلى من حيث الإشغال السريري يليه مستشفى العدان ثم الفروانية، مبينا أن نسبة الاشغال في أجنحة كوفيد بلغت 11 % بعدد 393 سريرا و15 % في أسرة العناية المركزة بعدد 107 أسِرة.
وأوضح أن مستشفى جابر هو الأكبر من حيث نسبة الاشغال نظرا لكونه المستشفى المركزي المختص للتعامل مع حالات "كورونا" بين المواطنين، وأغلب الحالات الحالية للكويتيين، لذا نلاحظ تضاعف الاصابات في المستشفى مقارنة بالأسابيع الأربعة الماضية حيث كانت نسبة الاشغال لا تتعدى 7% للأجنحة و9% للعناية المركزة.
من جانبه، أعلن عضو اللجنة الفنية للقاح "كوفيد 19" في وزارة الصحة البروفيسور خالد السعيد، أن 80 في المئة من اصابات "كوفيد ـ19" في الآونة الأخيرة بين مواطنين في الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاما.
وحذر السعيد في تصريح صحافي أمس، من أن هذا المؤشر يستدعي المزيد من الحيطة والحذر، لأن الأصابات في هذه الشريحة العمرية غالبا ما تعاني من أعراض بسيطة للاصابة لذا يمارسون حياتهم بصورة طبيعية ويذهبون للمطاعم والنوادي ويتسببون في نقل وانتشار العدوى للفئات الأكثر خطورة للمرض مثل المرضى وكبار السن.
وقال السعيد: إن الوضع الوبائي لـ"كوفيد ـ19" في البلاد بدأ يتغير، فبعد استقرار وبائي لأكثر من شهرين من نهاية نوفمبر 2020 وحتى يناير الماضي، بدأت الإصابات في تزايد مستمر وكذلك نسبة الدخول إلى المستشفيات وإشغال أسرة العناية المركزة والوفيات، لذا كان من الضروري اتخاذ الاجراءات الاحترازية كافة لمنع دخول البلاد في موجة وبائية ثانية كما حدث في كثير من دول العالم.