المحلية
الهاشم: وضعنا الاقتصادي "مو زين " و"الدين العام" لن يلقى تجاوباً
الاثنين 20 يوليو 2020
5
السياسة
أعلنت رئيسة اللجنة المالية النائب صفاء الهاشم أن اللجنة ستجتمع الاسبوع المقبل لبحث مشروع قانون الدين العام، مشيرة الى ان الاجتماع يأتي بعد الجلسة الاولية التي عقدت مع فريق وزارة المالية برئاسة وكيل الوزارة صالح الصرعاوي، إذ طلبت اللجنة ردودا على بعض الاستفسارات، وذكرت ان صياغة المشروع فيها مثالب كثيرة وتتطلب إيضاحات يجب ان ترد عليها الحكومة، وكان وزير المالية متغيبا، لكن الفريق كفى ووفى.وعن تصريحات وزير المالية براك الشيتان الاخيرة بشأن تثبيت التصنيف الائتماني، قالت الهاشم مخاطبة الوزير: ان كنت لا تعلم راح ادور لك العذر لكن ان كنت تعلم وتصرح مثل هالتصريح فهذه مصيبة لسبب ان الكويت فعلا لا تزال تحتفظ بجدارة ائتمانية لكن تصنيفها نزل من (AA ) إلىAA -) ). وأكدت ان هذه آخر درجة في سلم الامان وربما لا تزال الكويت تحتفظ بالجداره الائتمانية ؛ لكن بعد ظهور الكثير من الفساد سواء في تحقيقات صفقة اليوروفايتر او الكتاب الذي اصدره المدعي العام في كاليفورنيا حول صفقة صندوق الجيش الخاصة فيما يسمى بإنشاء هيئة عسكرية في لوس انجليس في (بيفرلي هيلز) او (صفقة الجبل) ومصادرة الاموال الكويتية بموجب قوانينهم في كاليفورنيا قد تتغير الامور. وتساءلت: بعد الاتجار بالبشر الذي ظهر على السطح كيف سيكون هناكً توجه لاصدار قانون للدين العام، وكيف سنطلب من بنوك عالمية إقراضنا؟! لان كل البنوك العالمية المعروفة تطلب من الحكومات خطة واضحة بالاهداف والمسارات ورسم للسياسة التمويلية فكيف ستسدد القروض ؟! حتى نحن في مجلس الامة هنا وبالذات في اللجنة المالية سنطلب من الحكومة ان تعطينا سياسة تمويلية للسنوات الثلاث المقبلة. وأوضحت الهاشم ان وضعنا الاقتصادي "مو زين " وسيئ، وقالت: كان هناك سياسة حكومية حصيفة للتمويل من ٢٠١٥ وهذه رسالة لسمو رئيس مجلس الوزراء، الحكومة تبحث في اربع خيارات وتصورات لتمويل الاحتياطي العام لكن واضح ان البطء في اتخاذ القرار اصبح ماركة حكومية، لان اللجنة المالية لن تستطيع التجاوب مع الحكومة ما لم تكن هناك خارطة طريق بشأن صرف الـ ٢٠ مليارا.واشارت الى ان الدولة لديها قروض قيمتها ٨ مليارات دولار، فضلا عن الفوائد، واجبة السداد قبل 2027، ومن ثم فإن وضع الميزانية سيئ للسنوات الثلاث المقبلة، ما يتطلب من الحكومة ان توضح للمجلس كيف ستسدد، في وجود وزير مالية حاليا غير متمكن، والى اليوم غير قادر على رسم السياسة التمويلية للدولة.وتوجهت الى رئيس الوزراء، قائلة: هل هناك خطة لادارة الدين العام الجديد ؟ هل هناك خطة للسداد ؟ لازم تقولون لنا لأنكم حين تتجهون الى البنوك الدولية للاقتراض سيكون هناك التزام قوي لازم يكون العمل من جهتكم للسداد امام هذه البنوك فما نوع الالتزام وما طرق الانفاق، كل هذه أمور مبهمة لم تبين لنا ولا حتى في اللجنة المالية يستطيع شخص واحد ان يجيب على كل هذه الاستفسارات فكيف تتوقعون ان يكون عندكم اجماع بالموافقة داخل قاعة عبدالله السالم، اذا انتم غيرجادين.وتابعت قائلة: في السابق قلت ان الحكومة تقدم مشاريع قوانين لكن ماعندها الدفاع المستميت عن قضاياها، والدفاع المستميت لا يكون الا بالادلة والبراهين، التي تعطي طرقا ووسائل وخارطة طريق تقولهذه طريقة السداد هذه كيفية السداد،هذه الاشياء ممكن اعدلها اثناء التنفيذ،لان حتى اثناء التنفيذ لازم يكون هناك تعديلات.وتساءلت الهاشم: هل انت واثق يا سمو رئيس مجلس الوزراء بامكانية الخروج من عنق الزجاج الخانق في وجود وزير ضعيف مثل هذا؟ وأجابت: انا اشك في ذلك والحكومة لا يجب ان تزعل ان انتقلت النظرة من "مستقرة" الى "ايجابية" في التصنيف الائتماني لان هذا صنع ايديكم مو صنع ايدينا، لا تنقلوا همومكم الى المجلس وتلومونا عشان يلومنا الشارع، وزير ماليتك قاعد يصرح تصريحات شعبوية وهو نفسه يقول تفيدني ما تضر غيري، ويتكلم بطريقه انتخابية شلون تقدر تنتظر خير من وزير مالية يصرح بهذه الطريقة، وهو الى اليوم غير قادر يقول ان كان هناك توجها لاصدار قانون الدين العام.وبينت ان الحكومة عليها ان تستكمل هيكل التنظيمي لادارته، فهو الى اليوم ما عنده هيكل تنظيمي لاداره الدين العام، شنو الحل، واضح انه ماعنده، ارجوك سمو الرئيس احتفظ بما تبقى من ماء في وجه الكويت الاقتصادي، لا نخسرها فنحن وضعنا الاقتصادي سيئ. ومضت قائلة:نحن نبلغك ونحذر في الوقت نفسه، ونقول نحن معك في المركب ذاته وفي النهاية انت لست كيانا منفصلا، بغض النظر عن اننا سلطة تشريعية أو تنفيذية.وأوضحت أن الهيكل التنظيمي لادارة الدين العام انشيء منذ ثلاث سنوات،ولم يفعل. وأضافت: لا تتكلمون عن الاستعجال في اقرار "الدين العام" لأن ماراح تلاقي تجاوب داخل قاعة عبد الله السالم، ومن الان اقول لك ان التوجه العام يميل الى رفضه.في شأن آخر، عبرت الهاشم عن حمدها وشكرها للمولى العلي القدير على سلامة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، بعد نجاح العملية الجراحية. وقالت:أجر وعافية طويل العمر، الحمد لله على سلامتك وعسى الله يرجعك بيتك بالسلامة وانت بأتم الصحة و السلامة، كما توجهت بالدعاء إلى المولى القدير انيشافي ويعافي خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، متمنية ان تتكلل الجراحة بالنجاح.