الأربعاء 02 أكتوبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الهدوء يعم السودان بهدنة الأيام الثلاثة ومؤتمر دولي للمساعدات

Time
الأحد 18 يونيو 2023
View
12
السياسة
الخرطوم، الرياض، عواصم- وكالات: بعد أسبوع من القتال الضاري بين طرفي الصراع في السودان، خلف العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين في الخرطوم وعدد من ولايات دارفور وشمال كردفان، سادت حالة من الهدوء الحذر المدن السودانية كافة، مع بدء سريان هدنة الـ72 ساعة، والتي دخلت حيز التنفيذ في السادسة من صباح أمس بالتوقيت المحلي، وذلك عشية عقد مؤتمر دولي برعاية السعودية لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.
وبحسب بيان سعودي أميركي، اتفق الطرفان على هدنة جديدة لمدة 3 أيام من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية. وأفاد البيان بأن الطرفين اتفقا على وقف التحرّكات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو المسيّرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات أثناء فترة وقف النار، كما تعهدا بالسماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان. وأكد البيان، أنه في حال عدم التزام الطرفين وقف النار "سيضطر المُسهّلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدة.
ووفقاً لشهود عيان من مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم، فإنهم لم يشاهدوا تحليقاً للطيران الحربي التابع للجيش، ولم يسمعوا أصوات دوي الانفجارات أو أزيز الرصاصن الذي لم يتوقف طوال الأيام الماضية.
وعبر سكان في الخرطوم عن رغبتهم في أن تكون اتفاقات وقف النار سارية لمدة أطول.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سودانيين خشيتهم من أن الأيام التي تلي الهدنة تكون قاسية جدا كأنما المقاتلون يريدون تعويض الهدنة، وشددوا على ضرورة الوقف الشامل لإطلاق النار، مؤكدين أن الهدنة لا تكفي لكي يعودوا للحياة، قد يتوقفون عن القتال، لكن قوات الدعم السريع لن تغادر المنازل التي سيطر عناصرها عليها.
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني موافقة القوات المسلحة على الهدنة، وشدد على أنه بالرغم من إلتزامهم بالهدنة إلا انهم سيتعاملوا بالرد الحاسم حيال اي خروقات خلال مدة سريانها. وبدورها اكدت قوات الدعم السريع في بيان مماثل التزامها بالوقف الكامل لإطلاق النار في جميع انحاء السودان بما يخدم اغراض الهدنة الانسانية، لاسيما تسهيل ايصال المساعدات للمدنيين وزيارة المرافق العامة كالمستشفيات ومحطات المياه والكهرباء من اجل اصلاحها واعادة تشغيلها وفتح الممرات الآمنة للمواطنين.
وتتزامن الهدنة المعلنة مع مؤتمر لتنسيق الاستجابة الإنسانية ينطلق اليوم في جنيف، برعاية المملكة العربية السعودية وبمشاركة مصر وقطر والمانيا، وعدد من المنظمات الأمميةوالإقليمية، واعلنت السعودية، التي تترأس المؤتمر، أن هذا المؤتمر هدفه إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، فيما لفتت الأمم المتحدة إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها نالت 16% فقط من التمويل المطلوب.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك: من إجمالي 2.6 مليار دولار مطلوبة للاستجابة الإنسانية هذا العام، لم نتلق سوى 400 مليون.وبحسب تقديرات دولية، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان في السودان المقدّر
بـ 45 مليونا، للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل النزاع، إذ تسببت المعارك بنقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية.
وتؤكد مصادر طبية أن 3 أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.
في غضون ذلك قال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، إن أكثر من 3 آلاف قتيل و6 آلاف مصاب سقطوا منذ تفجر الصراع في منتصف أبريل الماضي، مشيرا إلى ان نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 ما زالت تعمل وأن جميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فقد أدى القتال إلى نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص.
آخر الأخبار