استغرب النائب حمد الهرشاني تقديم عدد من النواب طلبا لعقد جلسة خاصة للبحث في تداعيات الأمطار التي هطلت على البلاد أخيرا رغم أن السلطتين التشريعية والتنفيذية عقدتا اجتماعا موسعا تمت المناقشة فيه بكل هدوء بعيدا عن التكسب الانتخابي والاستعراض اللذين يسعى إليهما من طلب عقد الجلسة الخاصة ، مشيرا الى مفارقة أن هناك نوابا وقعوا على الجلسة وحضروا الاجتماع المشترك بين الحكومة والمجلس في مكتب المجلس.وقال الهرشاني في تصريح صحافي : إن هؤلاء النواب ليس هدفهم الاصلاح ومصلحة المواطنين كما يدعون إنما هدفهم الاستعراض والضحك على الناس وكأنهم يريدون الناطور وليس العنب، مؤكدا أن مثل هؤلاء النواب استمرأوا دغدغة مشاعر المواطنين والتكسب الانتخابي وربما هدفهم أبعد من ذلك .و اضاف: انهم يسعون إلى الإساءة للنظام والحكومة بغرض الوصول إلى ما يسمونه الحكومة الشعبية، مستغربا خضوع الحكومة لهم رغم أن من بينهم مزورين ومتطاولين ومحرضين على الفوضى والمتحدون للسلطة والمخالفون للدستور والأعراف والمبادئ .وأوضح أن هؤلاء مهما أرضتهم الحكومة وخضعت لطلباتهم فإنهم لن يتوقفوا عن ابتزازها ،لافتا أنهم منذ عامين وهم يقدمون الاستجوابات استجوابا تلو الآخر ويبتزون بشكل علني لدرجة أن أحدهم وهو محاميهم الخاص ظهر بالتلفزيون وربط بين التعاون مع الحكومة واصدار العفو وهدد بأنه سيقوم بالتصعيد وللأسف هناك وزراء خضعوا لهم ومرروا لهم جميع مشاريعهم ومعاملاتهم .
وتساءل: ألا يعلم النائب والمحامي الخاص بهؤلاء أن العفو من اختصاصات سمو الامير وهو فقط من بيده العفو وأنه لا يطلب بالتهديد والابتزاز،مذكرا بأن "من يطالب بالعفو هو من كان يقول "عدوا رجالكم ونعد رجالنا" و "وسعوا السجون" وبعد حكم التمييز هربوا وتركوا الشباب المغرر بهم يتحملون فظاعة ما ارتكبوه . وأكد أنهم إن حصلوا على العفو في قضية اقتحام المجلس سيرتكبون الجرائم ويلجأون إلى الأسلوب نفسه وإن خضعت لهم الحكومة في كل ما يطلبونه راح تنفرط الأمور، مشددا على أنهم هم المحرضون على الفوضى واثارة الناس وكأنهم يقولون نحن البديل ، ونحن نقول "ما يفك لحاها إلا لحاها" . وطالب الهرشاني الحكومة بأن تعرف من وقف معها ، مضيفا : أنا واحد من هؤلاء ولم نطلب مقابل ذلك مالا او معاملات او اي مصلحة اخرى وأتحدى من يثبت عكس ذلك وموقفي انا ومن هم على خطي وكل من يعمل من اجل مصلحة البلد وأمن واستقرار الكويت ووجودها .