الهمُّ واحد!

طلال السعيد

تكلمنا في الاسبوع الماضي عن بعض هموم منطقة كيفان على أمل ان تتفاعل معنا جهة من الجهات المقصودة ولكن، كما هي العادة، الجهات المسؤولة تتبع سياسة "عمك اصمخ" فلا تتفاعل مع شكاوى الناس ولاتهتم بما ينشر في الصحف لانه ليس هناك من يحاسب فكلهم مشغولون بتحسين اوضاعهم مع الاسف الشديد.
المهم ان تفاعل الناس مع ما كتبناه فاق المتوقع وكل ما وردني باختصار شديد معناه "ماذا ستقول لو رأيت منطقتنا"، ما يعني أن الاهمال في كل مناطق الكويت و الهم واحد!
تكلمنا عن مسجد جمعية كيفان وعدم التزام الإمام بالحضور لنفاجأ بأحد الاخوة يقول انه تعود ان يصلي الفجر في منطقة الصباح الطبية لسبب خاص، ويؤكد انه ليس هناك امام ولا مؤذن ولا حتى فراش في كل تلك المساجد الموجودة في المنطقة بما فيها مركز الطب الاسلامي، وغالبا ما يؤذن ويقيم الصلاة من يحضر من المصلين، ولكن تلك المساجد هُجرت، ولم يعد احد يصلي فيها لان ائمتها لايحضرون او ان الفراش لايفتح المسجد وغالبا ما يصلى بمساجد منطقة الصباح الطبية.
صلاة الظهر يصليها المراجعون للمستشفيات والعصر والمغرب زوار المرضى كذلك مواطن اخر يتكلم عن مسجد البلدية بالعاصمة الذي لايحضر امامه الا صلاة الظهر وقت الدوام في البلدية، اما بقية الفروض فيؤذن حارس احدى العمارات، ويؤم الناس من يحضر والفجر لاتجد من يؤذن او يصلي بالناس!
هذا قليل من كثير، فهل كانت رسالة الاوقاف ترك الحبل على الغارب، واين ادارة المساجد عن كل هؤلاء؟ اما الحديث عن الازعاج واقلاق راحة الناس بالليل باصوات التشفيط وعوادم السيارات فكل المناطق تشتكي، وهناك اتصالات عدة من مواطنين يقولون تعال شوف منطقتنا خصوصا المناطق الخارجية.
اما الحديث عن مكاتب خدمات المستهلكين في وزارة الكهرباء وفروعها فغالبية الموظفين لايداومون وان داوموا فانتاجيتهم منخفضة جدا، ولا اعرف ما الذي يمنع وكيلهم النشط من التحرك لتصحيح الاوضاع وانصاف المواطنين من تسلط موظفيه؟
ما ينبغي ان يعرفه كل مسؤول بالدولة في وزارة خدمات ان هناك قصورا واضحا في تقديم الخدمة، وان التحول الرقمي، وهم كبير تعيشه الحكومة، وتعيشنا فيه، بينما الواقع يقول ان المعاملة اذا انجزوها لك في اسبوع فانت ذو حظ عظيم، ولاتزال حكاية كتابنا وكتابكم واللجان التي لاتجتمع والروتين والبيروقراطية سيدة الموقف، أما قصة الرد الآلي او اضغط صفر فإنك تجد جواب ذاك ضربا من المستحيل كل موظفيهم مشغولون وكان الله بعون المواطن البسيط ...زين

[email protected]