الأحد 06 يوليو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الهند تخفي عدد وفيات "كورونا" وتطلق حملة تلقيح "روسية"

Time
الأحد 02 مايو 2021
View
5
السياسة
نيودلهي - وكالات: في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة الهندية لمختبرات الأدوية «دكتور ريدي» أنها تستعد لإطلاق حملة تطعيم ضد فيروس «كورونا» في غضون العشرة أيام المقبلة بلقاح «سبوتنيك في» الروسي، أكدت مصادر أن السلطات الرسمية في الهند تخفي الأعداد الحقيقية للمصابين بالفيروس، وهم بالملايين يومياً.
وقال مسؤول بارز في «دكتور ريدي»، إنه «تم استلام الدفعة الأولى من لقاح سبوتنيك في»، مضيفاً إن الهند تنتظر وصول الدفعة الثانية من اللقاح الروسي، ومؤكداً ضرورة إجراءات الفحص والتثبت من جودة اللقاح قبل البدء في التطعيم.
في غضون ذلك، أفادت أنباء صحافية، أول من أمس، أنه في الوقت الذي تكافح فيه الهند واحدة من أكثر الطفرات فتكاً في العالم لوباء «كورونا»، أصر وزير الصحة الهندي هارش فاردان الأسبوع الماضي على أن معدل الوفيات بسبب المرض لا يزال «الأدنى في العالم».
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن خبراء الصحة يعتقدون على نطاق واسع أن الأرقام اليومية الرسمية لا تقترب من أن تعكس العدد الحقيقي للوفيات، موضحة أنه نظراً لعدم تمكن مرضى «كورونا» من الوصول إلى المستشفيات، فقد مات الكثير منهم في المنزل، وغالباً من دون إجراء الفحوصات.
من جانبه، أشار المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، أمس، إلى أنه سيكون على الهند فرض إغلاق على مدى أسابيع عدة لاحتواء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بـ «كورونا» ومتحوراته.
وقال، «أعتقد أن الأهم حالياً هو الحصول على الأكسجين والمعدات والأدوية ومعدات الوقاية وغير ذلك»، مضيفاً: «لكن من بين الأمور الأخرى التي يجب أن تتم فوراً إصدار أمر بإغلاق البلاد».
وأوضح، أنه «إذا فرض الإغلاق فلا حاجة إلى أن يتم ذلك لمدة ستة أشهر، يمكن فرض إغلاق موقت لوضع حد لدوامة انتقال العدوى».
وأعلنت السلطات الصحية الهندية، في وقت لاحق أمس، تسجيل 3689 وفاة بالإضافة الى 392.4 ألف إصابة جديدة من «كورونا».
من ناحية ثانية، ومع صراع المستشفيات الهندية لتأمين إمدادات ثابتة من الأكسجين، وموت المزيد من مرضى «كورونا» أكدت محكمة نيودلهي العليا، أنها ستبدأ في معاقبة مسؤولين حكوميين لفشلهم في تسليم المواد المنقذة للحياة.
وأضافت، «لقد تجاوزت المياه مستوى الرأس، هذا يكفي»، مشيرة إلى أنها ستبدأ في معاقبة المسؤولين الحكوميين إذا لم يتم تسليم إمدادات الأكسجين المخصصة للمستشفيات.
من ناحيتهما، قال القاضيان فيبين سانغي وريكا باتيل، إنه «لا يمكن أن يموت الناس».
وتداول هنود عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، صورة تلخص المأساة التي تعيشها الهند منذ أسابيع، وتظهر تكدس 22 جثة في سيارة إسعاف واحدة بولاية ماهاراشترا، استعداداً لنقلها إلى إحدى المحارق، في مشهد أثار رعب الكثيرين.
وتنتاب باكستان المجاورة مخاوف من المضي على خطى الهند، فقد حذر رئيس الوزراء عمران خان من أن بلاده التي يوجد بها طبيب واحد لكل 963 شخصاً، قد تواجه كارثة، حيث تتزايد معدلات الإصابة التي سجلت مستويات قياسية هذا الأسبوع، وشهدت ارتفاع حالات الإصابة النشطة من 16 ألف حالة في الأسبوع الأول من مارس الماضي إلى نحو 140 ألف حالة جديدة في أبريل وحده، بالإضافة إلى نحو ثلاثة آلاف حالة وفاة، مما يجعله أسوأ شهر منذ بدء الوباء.
وتكشف البيانات الرسمية أن القدرة الاستيعابية للأسرة في وحدات العناية المركزة في المستشفيات العامة والخاصة الكبرى في لاهور، وصلت إلى نحو 93 في المئة في 28 أبريل، بينما تشهد بعض المدن الكبرى في مقاطعة البنجاب الأكبر والأكثر تضررا، استخدام 80 في المئة من أجهزة التنفس الصناعي والأسرة المجهزة بالأكسجين.
وإذا استمر عدد الإصابات في الازدياد فلن تواجه باكستان فقط نقصا في الأسرة، فقد أشار وزير التخطيط الباكستاني أسد عمر إلى أن البلاد تستخدم بالفعل 90 في المئة من إمدادات الأكسجين، مع تخصيص نحو 80 في المئة لاحتياجات الرعاية المركزة.
آخر الأخبار