الهند تستقبل ترامب بحفاوة

نيودلهي - وكالات: تخص الهند، اعتباراً من اليوم الإثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستقبال حافل يتضمن لقاء شعبياً حاشداً في ملعب للكريكت، وزيارة إلى ضريح تاج محل، وسط توتر تجاري حاد بين البلدين.
وقال مراقبون إن هذه الزيارة ستكون مناسبة لاستعراض العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وفق برنامج مدروس بعناية، مع تسليط الضوء على التوافق الشخصي بينهما في ظل التوتر بين البلدين نتيجة السياسات الحمائية التي يعتمدها كلاهما.
وقال ترامب قبيل أول زيارة رسمية إلى الهند، "لا نلقى معاملة جيدة من الهند، لكن من حسن الصدف أنني أكن تقديراً كبيراً لرئيس الوزراء مودي".
وخلال زيارته التي تستمر يومين وترافقه فيها السيدة الأولى ميلانيا، سيزور ترامب أولاً ولاية غوجارات الغنية في غرب الهند، حيث يحضر المسؤولان اليوم، تجمعاً حاشداً في أحمد آباد، بمشاركة نحو مئة ألف شخص في أكبر ملعب كريكت في العالم سيتم تدشينه بهذه المناسبة.
ويقيم مودي هذا التجمع الذي أطلق عليه اسم "ناماستي ترمب" (تحية لترامب)، رداً على مهرجان مماثل أقامه الرئيس الأميركي له في هيوستن بولاية تكساس في سبتمبر العام 2019، وحمل اسم "هاودي مودي" (تحية لمودي باللهجة المحلية).
وعند العصر يتوجه ترامب إلى ضريح تاج محل، الصرح الشهير من الرخام الأبيض الذي شيده الإمبراطور المغولي شاه جهان في القرن السابع عشر لرفات زوجته ممتاز محل.
وكانت الإدارة الأميركية وضعت حداً العام الماضي، للامتيازات الممنوحة للواردات من الهند، باعتبار أن الشركات الأميركية لا تستفيد في المقابل من إمكانية وصول كافية إلى الأسواق الهندية المعروفة تقليدياً بالحمائية.
وسيوقع الجانبان عقداً تشتري نيودلهي بموجبه مروحيات عسكرية أميركية بقيمة 2.4 مليار دولار. وفي السياق، اعتبر المحلل في معهد "بروكينغز" تانفي مادان، أنه "بما أنهما لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق تجاري، فإن رئيس الوزراء مودي لن يدخر جهدا لتقديم شيء لترامب، وهو زيارة مميّزة".
من جانبه، أوضح الخبير في معهد "أوبزيرفر ريسيرتش" أستاذ العلاقات الدولية هارش بلانت، أن نيودلهي "تعاملت مع ترامب بطريقة أفضل بكثير من حلفاء أساسيين للولايات المتحدة مثل اليابان وأستراليا ودول أخرى من غرب أوروبا".