المحلية
الهيئة الخيرية: أنجزنا مجمع دار الخير في السودان بتكلفة 6 ملايين دولار
الأربعاء 19 سبتمبر 2018
5
السياسة
أعلن نائب المدير العام للموارد والإعلام في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية محمد الشمري عن انتهاء الهيئة من إنشاء مجمع دار الخير التنموي في حي مستورة بمدينة كسلا السودانية، والذي يضم عدداً من المدارس الثانوية، والمتوسطة والابتدائية والروضة، بتكلفة 6 ملايين دولار بدعم من أهل الكويت. وقال الشمري في تصريح صحافي امس إن هذا الصرح التعليمي بمرافقه التعليمية والإدارية والصحية والخدمية نتاج شراكة متميزة بين الهيئة الخيرية و"الرحمة العالمية" وفريق بلسم التطوعي وبالتعاون مع منظمة الرعاية بالسودان وعدد من الوزارات السودانية.وذكر إن المشروع انطلق في يناير 2016 م، على مساحة 53 ألف متر مربع كأضخم مشروع من نوعه في السودان، اذ يضم إلى جانب 13 مبنى من المنشآت والمرافق التعليمية والصحية والإدارية والخدمية، 15 ألف متر مربع مساحات خضراء، و9 آلاف متر مربع طرق مرصوفة بطول 1800 متر فضلاً عن أماكن لانتظار السيارات. وأضاف أن مدارس المشروع دخلت الخدمة في شهر يونيو الماضي وافتتحت لاستقبال مئات الطلبة والمعلمين والإداريين، لافتا الى ان المجمع يشتمل على مسجد وعدد من المدارس "الثانوية، المتوسطة، الابتدائية، الروضة"، وسكن داخلي لمئات الأيتام، وقاعة متعددة الأغراض، ومخبز ومخازن، ومبنى إداري للمجمع، ومعهد حرفي، وبئر ارتوازية ومستوصف وغيرها من المرافق. ولفت الشمري إلى إن المشروع يستهدف رعاية 1000 يتيم تربوياً وصحياً، وهو مجمع متكامل للتعليم من مستوى رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية بجانب التعليم الحرفي، فضلاً عن أنه يهتم بتكنولوجيا التعليم و مزوّد بشبكات الري والصرف الصحي والتحكم، والمراقبة.واشار الى إن المجمع يوفر أيضاً الخدمات الصحية والعلاجية بجانب السكن وغيره من الاحتياجات اللازمة لتوفير الحياة الكريمة للأيتام والعمل على رعاية وتخريج جيل متميز وقوي ونافع لوطنه.وقال الشمري إن هذا المشروع صورة من صور العطاء الإنساني المتفرّد الذي ينتقل بالعمل الإنساني من مرحلة تقديم العون والمساعدات إلى فضاءات العمل التنموي ليعود النفع بشكل متواصل على كل الشرائح المستهدفة من المحتاجين، لافتا الى أن منطقة كسلا تعاني ضعفاً في التعليم بصفة عامة وخاصة في مجال تعليم البنات، فضلاً عن تزايد أعداد الأيتام وارتفاع نسبة الفقر والمرض في الولاية وانتشار الأمية. وأضاف ويأتي هذا المشروع امتداداً لأيادي الكويت البيضاء في مختلف بقاع العالم لتستحق عن جدارة لقب مركز للعمل الإنساني، ضمن تجربة رائدة من الشراكة الإنسانية، دشنتها هيئات ومنظمات كويتية للإسهام في تنمية وإعمار شرق السودان، عبر إنجاز حزمة مشاريع تنموية وتعليمية وتدريبية، في سياق الموقف الإنساني للكويت الذي تجلّى في استضافتها مؤتمراً دولياً لتنمية وإعمار شرق السودان مطلع ديسمبر 2010 برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وتوجيهاته السامية.