الأحد 18 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الهيئة الخيرية: قياديونا لا يَسْعَوْن لتنفيذ أجندات فكرية وسياسية

Time
الخميس 06 أغسطس 2020
View
5
السياسة
جميع أعضاء مجلس الإدارة متطوعون ولا يتقاضون ديناراً واحداً طوال فترة عضويتهم في المجلس

مجرد اتهام عضو مجلس إدارة لا يعني الإدانة وكان الأوْلى انتظار انتهاء إجراءات التحقيق والتقاضي

اختيار مدير تنمية الموارد جاء بناء على الكفاءة والاحترافية وإنجازاته
في مجال التسويق

 

ردَّت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، على خبري "السياسة"، اللذين جاءا بعنوان "ثروة عصام البشير وتحويلات الهيئة الخيرية له تحت مجهر التحقيقات"، و"مدير موارد "الخيرية الإسلامية" مطلوب لـ"الأمن الوطني" المصري"، متهمة إياها بالفتنة، ومدعية عدم صحة ما نشرته، رغم أن فتح "السياسة" لملف عضو مجلس إدارتها عصام البشير المتهم في السودان بغسل الأموال ودعم الإرهاب، جاء انطلاقا من حرص "السياسة" على سمعة الهيئة.
وقالت: إن جميع أعضاء مجلس الادارة متطوعون ولا يتقاضون ديناراً واحداً طوال فترة عضويتهم في المجلس، مشيرة إلى ان قرارات التعيين وإنهاء العقود معيارها الكفاءة والأهلية دون النظر للخلفية الفكرية أو السياسية.
و"السياسة" انطلاقا من ثوابتها في إجلاء الحقيقة والتزامها القانون تنشر الرد كاملا:
تهديكم الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية أطيب التحية، وتتمنى لكم التوفيق والسداد،
نشرت جريدتكم على الصفحة الأولى من عددها الصادر يوم الاربعاء الموافق 29 يوليو 2020 أخباراً صحافية كاذبة تعرضت فيها بالاساءة والتشويه في حق الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.
وعملاً بأحكام قانون المطبوعات والنشر، يرجى نشر الرد المرفق في ذات الصفحة والموقع التي تم فيها نشر الاخبار الآنفة الذكر.
رد الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية على إساءات جريدة "السياسة"
"والفتنة أشد من القتل"
نشرت جريدة "السياسة" على الصفحة الأولى من عددها الصادر يوم الاربعاء الموافق 29 يوليو 2020 تهجُّماً في حق الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية افتقد الى أبسط معاييرالمصداقية والمهنية الصحافية، ولإحقاق الحق ودحض الافتراءات الظالمة نود التأكيد على الحقائق التالية:
أولا: إن الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية هي -بفضل الله- واحدة من كبريات المؤسسات الاسلامية العالمية في الحقل الانساني، وتحظى بدعم القيادة السياسية في بلد أصبح -بفضل الله- مركزا عالميا للعمل الانساني، كما أنها تتمتع باحترام وتقدير كبيرين على مستوى العالم ومنظماته الأممية التي يرتبط الكثير منها باتفاقات شراكة وتعاون مع الهيئة، بل إن هذه المكانة توجتها الأمم المتحدة باختيار رئيس مجلس إدارة الهيئة د. عبدالله المعتوق مبعوثا للشؤون الانسانية ومستشارا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة لمدة 8 سنوات متتالية والى يومنا هذا.
والهيئة الخيرية تستغرب من تصرف الجريدة بإطلاقها الأحكام وكيلها للاتهامات دون تحقق أو اطلاع أو دليل، ما يجعل في ذلك إساءة وتشويهاً لسمعة الهيئة والقائمين عليها، وتحتفظ الهيئة بحقها القانوني في الدفاع عن سمعتها وسمعة القائمين عليها، والرجوع قانونياً على الكُتاب والناشرين.
ثانياً: جميع أعضاء مجلس إدارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية متطوعون ولا يتقاضون ديناراً واحداً طوال فترة عضويتهم في المجلس، بل ان فيهم من كبار المتبرعين لمشاريع الهيئة، إن التدليس الذي قامت به جريدة "السياسة" لمحاولة إيهام القارئ بأن الهيئة الخيرية حوَّلت أمولاً لأحد أعضاء مجلس إدارتها يؤكد انعدام المصداقية والنوايا المبيتة للطعن بسمعة الهيئة واطلاق الاتهامات دون أي اثبات أو تحقق.
إن الجمعية العامة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومجلس ادارتها يضمان في عضويتهما مجموعة من أبرز العلماء والدعاة الذين ينتمون الى عدد كبير من أقطار العالم الاسلامي والمجتمعات الاسلامية في باقي أقطار العالم واذا كان القائمون على جريدة "السياسة" يرتضون أن ينصبوا أنفسهم قضاة على الناس يحكمون عليهم ويطعنون في سمعتهم لمجرد اتهامهم دون انتظار لما تسفر عنه إجراءات التحقيق والتقاضي فإن الهيئة الخيرية تربأ بنفسها ان تسلك هذا المسلك المشين وتأبى إلا أن تحفظ للناس كراماتهم وحقوقهم حتى يقول القضاء كلمته، فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته.
ثالثا: استكملت جريدة "السياسة" تهجمها الفاقد للمصداقية والمهنية الصحفية بمحاولة ايهام القارئ بانعدام الرقابة المالية والادارية على الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، ولإجلاء الحقائق وتؤكد على ان الهيئة تخضع لمستوى عال ومتقدم جدا من الرقابة والتدقيق فبالاضافة الى الرقابة الذاتية الداخلية على عدة مستويات في المجالات الشرعية والادارية والمالية تخضع جميع اعمال الهيئة الخيرية الى الرقابة والتدقيق من أطراف خارجية على خمسة مستويات:
● المستوى الأول: التدقيق الداخلي
تتوافر لدى الهيئة منظومة متكاملة للتدقيق الداخلي، الذي تم إيكاله إلى شركة عالمية من أكبر الشركات المتخصصة في التدقيق الداخلي، وهي شركة بروتيفيتي Protiviti، وتشرف على المنظومة لجنة تدقيق متخصصة منبثقة من مجلس الإدارة، وتضم في عضويتها أعضاء مستقلين متخصصين وأصحاب خبرات طويلة في مجال التدقيق والمجال المالي، لا يتقاضون أي أموال أو منافع مقابل الخدمة التي يقدمونها للهيئة، ويتبع للجنة ويساندها مكتب للتدقيق الداخلي متخصص ومستقل عن الإدارة التنفيذية للهيئة.
● المستوى الثاني: التدقيق الخارجي
للسنة السادسة على التوالي يقوم بعمليات التدقيق الخارجي على الهيئة الخيرية الشركة العالمية إيرنست آند يونغ Ernst & Young، وهي شركة من "الأربع الكبار" في العالم على مستوى التدقيق الخارجي.
المستوى الثالث: رقابة وزارة الشؤون الاجتماعية
مثل باقي الجهات المُشابهة، تخضع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية إلى رقابة وزارة الشؤون الاجتماعية في كل ما يتعلّق بجميع التبرعات ومجالات إنفاقها، إنفاذاً لأحكام قانون تنظيم الترخيص بجمع المال للأغراض العامة الصادر في عام 1959 والقرارات الوزارية المتعلّقة به، فلا تملك الهيئة أن تطلق أي حملة للتبرّعات داخل الكويت -مهما صغر حجمها- من دون أن تأخذ ترخيصاً رسمياً من وزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك بعد أن تقدّم الهيئة طلباً إلى الوزارة، تطلب فيه الموافقة على جمع التبرعات، وتحدد فيه المصارف المتوقعة لهذه الحملة، متضمنة أنواع المشاريع الخيرية المقرر تنفيذها وأسماء الجهات المرشحة لتنفيذها، سواء داخل الكويت أو خارجها، ولا تستطيع الهيئة أن تتقدّم بطلب ترخيص لحملة جديدة مشابهة من دون أن تقدّم للوزارة تقريراً شاملاً عن نتائج الحملة السابقة، يتضمن حجم التبرعات التي تم جمعها، وأسماء المشاريع والجهات المنفِّذة التي تم توجيه هذه التبرّعات لها.
● المستوى الرابع: رقابة وزارة الخارجية الكويتية
كما هو الحال مع باقي مؤسسات العمل الخيري الكويتي، تخضع أعمال الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية خارج الكويت إلى رقابة وزارة الخارجية الكويتية بناءً على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 867/ثانياً الصادر بتاريخ 7 أكتوبر 2001، الذي أناط بوزارة الخارجية مسؤولية الإشراف على العمل الإنساني الكويتي في الخارج، فلا تملك الهيئة الخيرية أن تقوم بإجراء أي تحويل مالي إلى خارج الكويت ما لم تكن الجهة المستفيدة معتمدة في منظومة العمل الإنساني التابعة لقطاع شؤون التنمية والتعاون الدولي بالوزارة، كما تسير التعاملات الخارجية للهيئة وفق إجراءات وضوابط محددة من قبل الوزارة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، لا تملك الهيئة أن تُرسِل أي وفد خيري إلى خارج الكويت من دون أن تُسجِّل في منظومة المسافر الآمن التابعة لوزارة الخارجية جميع المعلومات المتعلقة بالوفد وأهداف رحلته الخيرية وجميع المواقع والجهات التي سيزورها خارج الكويت.
● المستوى الخامس: رقابة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
تتفرد الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عن غيرها من مؤسسات المجتمع المدني بكيان رقابي حكومي متخصص في الرقابة على أعمالها، وهي لجنة الرقابة على الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، التي يتم تشكيلها بقرار وزاري صادر عن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية برئاسة أحد قياديي الوزارة على مستوى وكيل مساعد وعضوية عدد من مسؤولي وموظفي الوزارة، وذلك إنفاذاً لأحكام القانون رقم 64 لسنة 1986 بإنشاء الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمرسوم الأميري الصادر بتاريخ 3 فبراير 1987 بشأن النظام الأساسي للهيئة، التي نظمت الرقابة الحكومية على أعمال الهيئة، ووفقاً لهذه الأحكام تُعد رقابة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على أعمال الهيئة هي رقابة شاملة تُغطي كافة الجوانب الإدارية والمالية، وهي المستوى الأعلى من مستويات الرقابة على الهيئة.
يتضح مما تم تفصيله أعلاه بُطلان ادعاء بانعدام توافر رقابة مالية وإدارية فعالة على الهيئة، فالجهات المذكورة أعلاه مشهود لها عالمياً ومحلياً بأداء أدوار ومسؤوليات الرقابة والتدقيق المُناطة بها على الوجه المطلوب وفق الأنظمة والقوانين المرعية سواء على المستوى المحلي أو العالمي، والهيئة ترحب بذلك أشد الترحيب ولا تألو جهداً في الاستجابة إلى ملاحظات الجهات الخمس التي تردنا بشكل مستمر، وذلك لقناعتنا الراسخة بأن في ذلك تتحققاً للمصلحة العامة وحماية الهيئة من المخاطر وحماية الأموال الخيرية من ضعف الإدارة أو سوء الاستخدام.
رابعاً: ان الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية تستنكر الادعاءات الكاذبة بأن القائمين عليها يسعون لتنفيذ اجندات فكرية وسياسية معينة، فهذه الافتراءات التي هي من نسج خيال صانعها يدحضها النهج الذي سارت عليه الهيئة الخيرية منذ تأسيسها الى اليوم فهي هيئة خيرية اسلامية عالمية تنشر الخير للجميع، وتضم تحت مظلتها المسلمين بكافة اعراقهم واجناسهم ومشاربهم ونتعاون مع جميع المؤسسات الخيرية والانسانية داخل وخارج الكويت وتعتز الهيئة الخيرية بعلاقاتها الطيبة مع جميع مكونات واطياف المجتمع الكويتي وتحفظ لهم وللكويت الحبيبة ولأميرها الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله- ولقائد العمل الإنساني صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جميل استضافة تأسيسها ومقرها الرئيسي ورعايتها طوال 34 عاماً مضت.
أما في مجال التعيينات الذي تعمدت جريدة "السياسة" تصويب سهامها إليه في هذا السياق، فهو -تحديداً- يكشف زيف هذا الادعاء، فقد سارت قرارات التعيين وقرارات إنهاء العقود في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مساراً واحداً هو مسار الكفاءة والأهلية، فهناك عشرات قرارات التعيين وإنهاء العقود في السنوات الأخيرة كان مربط فرسها جميعا هو تعيين الأكفأ ومغادرة من لا يثبت كفاءته بغض النظر عن خلفيته الفكرية أو السياسية أو العرقية، والهيئة الخيرية تتحداهم أن يثبتوا حالة واحدة خلاف ذلك.
وقرار تعيين مدير تنمية الموارد هو خير شاهد على ذلك، فقد تم اختيار المدير الحالي بناء على الكفاءة والاحترافية التي أثبتتها أعماله إنجازاته في مجال التسويق وتنمية الموارد الخيرية، فهو صاحب خبرة كبيرة امتدت 25 عاماً في مجالي التسويق والإعلام، وقاد جهاز التسويق في إحدى أكبر المؤسسات الخيرية لمدة 4 أعوام ساهم خلالها في مضاعفة إيراداتها الخيرية ما يقارب أربعة أضعاف من حوالي 55 مليون دولار إلى أكثر من 200 مليون دولار أميركي.
واستكملت جريدة "السياسة" مسلسل الادعاءات الزائفة في هذا السياق بعبارات مثل "الزيارات السرية إلى الدوحة" و"مهمات خاصة ومحاطة بأعلى درجات السرية والتكتم الشديدين"، لتستكمل الحبكة الدرامية التي نسجتها بخيوط انعدام المصداقية والمهنية الصحافية، وهذا من الأحاديث المضحكة التي لا تستحق حتى التعليق عليها، وهو ما يؤكد أن كُتاب الجريدة والقائمين عليها ليس لديهم أدنى اطلاع على أوضاع الهيئة الخيرية، فرغم نشرهم خبراً على الصفحة الأولى وبالبنط العريض، إلا أنهم لا يفرقون بين مدير الموارد البشرية -وهو المنصب الذي يشغله أحد الكفاءات الكويتية- ومدير تنمية الموارد، وهو المستهدف الرئيسي من الخبر!
خامسا: الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية تستنكر الادعاء الكاذب بأن احد مديريها مطلوب امنيا لإحدى الدول فالمدير محل ادعاء الجريدة تمَّ التجديد لاقامته في الكويت الشهر الماضي ولا يختلف وضعه عن جميع موظفي الهيئة الاجانب حيث لا يتم تعيينهم الا بعد المرور بالاجراءات الرسمية للدولة حين الاستقدام مرورا باجراءات التحري والتوثيق وادارة الهيئة لا تتوانى عن تقدم كافة اشكال التعاون في هذا الشأن مع الجهات الامنية الكويتية كلما تطلب الامر.
وختاما، فإن الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وهي تستحضر الود والعرفان الذي تحمله لهذا البلد الكريم المعطاء وشبعه طيب الاعراق ليسوءها هذا النفس التحريضي الذي تبثه واحدة من الصحف الكويتية وما قد ينتج عنه من بث للفرقة والكراهية بين مكونات الشعب الكويتي الذي عاش متآلفا متحابا متعاضدا في السراء والضراء، إن مثل هذا السلوك يجعل كل منصف محب للكويت يتساءل تساؤلا مستحقا: ما المصلحة المتحققة من سلوك هذه الصحيفة؟!
والله الهادي إلى سواء السبيل
الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية
آخر الأخبار