الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
13°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"الهيئة العامة" المصرية تُصدر كتاب "ياقوت المستعصمي... بين بغداد وفلورنسا"

Time
الأربعاء 22 يوليو 2020
السياسة
صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "ياقوت المستعصمي... بين بغداد وفلورنسا" لكاتبه الباحث في المخطوطات الدكتور محمود سالم أستاذ فقه اللغات بجامعة فلورنسا الإيطالية.
والكتاب هو بحث وتحقيق وتوثيق لمخطوط أدبي ينتمي أصله إلى القرن السابع الهجري، وهو عبارة عن حكم، أما مقدمة مدير المكتبة الوطنية المركزية بفلورنسا "ماريا لتيستيا سباستياني" فيذكر فيها أن الحضارة الإسلامية تميزت عن باقي الحضارات بالخط كتعبير عن قيمة الجمال مضافًا إلى ذلك الرسم التجريدي، نظرًا لحساسية دينية تثيرها النحت عند أغلب علماء المسلمين، ومن بين المخطوطات النادرة ذات الأهمية الخاصة: مخطوط "ياقوت المستعصمي".
يقــــــول مدير مكتبــــــة فلورنسا: "إن المخطــــوط - رغم جماله وزخرفته - ظــــــل قرونًا عديـــــدة مجهولاً عند المتخصصين في دراسة الخط العربي عامـــــةً، و"ياقوت المستعصمي" على نحوٍ خاص.
وقال سباستياني: إن المكتبة الوطنية المركزية بفلورنسا تتابع باهتمام خاص البحث الذي بدأه محمود سالم بهدف الإحصاء الكامل لنسخ مخطوطات القرآن الكريم في المكتبات العامة الإيطالية، بادئًا من مكتبات فلورنسا، ويهدف المشروع إلى توفير الدوافع لإعادة قراءة المناخ الاجتماعي والثقافي الذي وحَّد ضفتي البحر المتوسط، بالإضافة إلى مساهمة لا يمكن إنكارها على صورة مراجع مفيدة للغاية للمجتمع العلمي كله.
ثــــــم تقــــدم سباستيـــــــاني بالشكر والامتنان لكل من ساعد في نقل وثيقة "ياقوت المستعصمي" إلى دائرة الضوء، ولكل العاملين في المكتبة الذين كان لجهدهم الدائم والدائب الفضل في تحقيق هذه "الغزوات".
وقال المؤلف: "إنه لم يبق لتراثنا من المخطوطات العديدة التي نسخها ياقوت بخط يده في القرن السابع الهجري إلا القليل".
وأضاف: أنه طالما داعب الباحثين الشك في نسبة هذا المخطـــــوط إلى القرن السابع الهجـــــــري، خاصةً لما يحمل من سمات فنيـــــــــة وزخرفيـــــــــة متنوعة، من ناحية الزخارف والتذهيب وحتــــى نوع الورق المستخـــــدم وصولاً إلى تصميم الجلدة، كما تطرق الشك إلى الزخارف النباتيـــــــة المتنوعة، الواقعية منها أو المحورة على أرضية مذهبة؛ حيث لم يعهد الباحثون أن يكون هذا الفن من تصميم وإخراج يـــــد عربية، على أن "د.جوفانا لاتزي" مديرة قسم المخطوطــــــات بالمكتبة الوطنية بفلورنسا نبهت إلى أن هذا النوع من الزخرفة تختص به المخطوطــــات الفارسية في مرحلة لاحقة ومتأخـــــرة نسبيـــــًا وتحديدًا في القـــرن العاشر الهجري بحيث لا تطابــــق التاريـــــــــخ المذكور في نهاية مخطوطة المستعصمي، ما يعنــــــي باختصار أن المخطوط ليس هو الأصل بل هو تقليد لفن المستعصمي مع إضافات فنية فيها غير قليل من الإبداع والجمالية.
وتكمن أهمية المخطوط في قيمته الفنية إضافة إلى عمق ما فيه من الحكم والمواعظ.
آخر الأخبار