"الهيئة" طوَّرت بيئة الأوراق المالية لمواكبة الممارسات العالمية

كتب – محمود شندي: قال نائب رئيس هيئة أسواق المال والمدير التنفيذي بالإنابة عثمان ابراهيم العيسى، ان هيئة أسواق المال وضعت أمر الانضمام الى عضوية الأيسكو نصب عينيها، وعملت بنشاط بالتعاون مع الجهات الرقابية الأخرى في دولة الكويت لتطوير البيئة التنظيمية للأوراق المالية بطريقة تتفق مع أفضل الممارسات العالمية،مبيناً أنه وعلى الرغم من أن هيئة أسواق المال لم تنضم إلا في الآونة الأخيرة إلى منظمة الأيسكو، إلا أننا كنا نهدف إلى الالتزام بالمشاركة الفعالة في لجانها وبالإضافة إلى لجنة AMERC.
واضاف العيسى خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي الـ (42) لمنظمة اللجنة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط (AMERC) إن هيئة سوق المال عضو في لجنة النمو والأسواق الناشئة (GEMC) ولجنة تنظيم الأسواق الثانوية (C2) و لجنة تنظيم سوق الوسطاء (C3)،مبينا ً أن استضافة اجتماع منظمة اللجنة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط الـ (42) AMERC تؤكد حرص هيئة أسواق المال في الكويت على التعاون الدولي بين الجهات المنظمة للأوراق المالية.
وقال: إننا نشعر بالتشجيع لرؤية مثل هذا الاهتمام من أعضاء AMERC في الموضوعات التي سيتم مناقشتها في الاجتماع ونتطلع إلى بدء العمل مع زملائنا في اللجنة ومواصلة السير قدما نحو التطوير داعيا المشاركين لضرورة التعرف على المواقع الهامة لاستكشاف دولة الكويت.
والمح العيسي إلى أن الشعب الكويتي اهتم على مدى السنوات الـ 150 الماضية بتطوير قدراته في مجال التجارة، وبدأت الكويت كمركز للصيد والتجارة، وفي مرحلة لاحقة قام المواطنون بتأسيس الشركات وانتهى الامر الى قيامهم بتداول الأسهم بشكل غير رسمي لعدة عقود من الزمن، ومع مرور الوقت بدأت البلاد بتنظيم التجارة والأوراق المالية مع اصدار القانون الأول في عام 1962 لتنظيم تداول الأوراق المالية وتأسيس سوق الكويت للأوراق المالية رسمياً في عام 1983 وعمل كمؤسسة ذاتية التنظيم، بقيت هذه الحالة حتى الأزمة المالية عام 2008. وكان أحد الدروس الهامة من الأزمة الاقتصادية لعام 2008 هو الحاجة إلى سلطة مستقلة لتنظيم أسواق رأس المال بالكامل، وعليه صدر القانون رقم 7 لسنة 2010 في شهر فبراير لسنة 2010 بشأن إنشاء هيئة أسواق المال وتنظيم نشاط الأوراق المالية في دولة الكويت.
واضاف العيسى ان إصدار القانون رقم 7 لسنة 2010 وتعديلاته كان علامة فارقة وبداية جديدة لتنظيم أسواق رأس المال بشكل عام، وبعد أن كانت إدارة انشطة الأوراق المالية تتم عبر سوق الكويت للأوراق المالية أصبحت الآن تتم عبر شركة بورصة الكويت وفقا لأحكام القانون رقم 7 لسنة 2010، لافتا إلي أن هيئة سوق المال دخلت عضوا رسميا في الأيسكو في مايو 2017مؤكدة أن السوق قد استوفى مبادئ المنظمة وفقا للمعايير الدولية وأفضل الممارسات العالمية، ونحن نعتقد أن التطوير المستمر والتعاون بين أعضاء الأيسكو أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف.
ومن جانبه قال رئيس لجنة AMERC بول موثارا خلال كلمته ان هذه المرحلة تعتبر مهمة بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مبينا ان هذا الاجتماع سوف يعتمد على المزيد من المداولات الرئيسية بشأن تمويل الاستدامة، والفرص والمخاطر الناشئة عن التكنولوجيا، ودعم النمو الاقتصادي من خلال التمويل طويل الأجل بما في ذلك القوائم وتسخير الحلول المناسبة لمعالجة تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، واضاف بول ان الموضوعات تتجاوز أولويات المنطقة، والنمو والأسواق الناشئة لتشمل أيضا أولويات المنظمة بأكملها مضيفاً أنه ومع بداية هذا الاجتماع الـ 42 للـجنة AMERC، سيتضح من جدول الأعمال أنه قد تم التركيز بشكل أساسي على تسهيل التعلم من تجارب مختلف السلطات القضائية حول الموضوعات المشار إليها، وأشجع جميع الحاضرين على المشاركة الفاعلة لضمان الاستفادة من الدروس وإدارة المخاطر المحددة في بيئاتنا المختلفة في السوق.
وقال: مع ادراكي للتحديات الفريدة والفرص والأسواق الاجتماعية والاقتصادية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، فأنا على ثقة من أنه مع المشاركة الفاعلة المتزايدة لأعضائنا في مشاريعنا الإقليمية ذات الأولوية وكذلك مشاريع منظمة الأيسكو الاوسع، سنستمر في تفعيل عضويتنا في الأيسكو وكذلك القيام بمسؤولياتنا الوطنية لتطوير وتنظيم أسواق رأس المال المنظم والفعال.