الأخيرة
الواجب الوطني وحسن الاختيار
الثلاثاء 16 أغسطس 2022
5
السياسة
لواء. م. فيصل مساعد الجزافحسن الاختيار عبارة تتردد كثيراً هذه الأيام، وستزيد وتيرتها في الأيام المقبلة مع قرب الانتخابات البرلمانية، واختيار اعضاء مجلس الأمة للسنوات الأربع المقبلة المهمة في مسار الإصلاح، السياسي والبرلماني. وتأسيسا لمبدأ "الوطن فوق الجميع" كان الخطاب الأميري، الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد نيابة عن سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله، في 22 يونيو الماضي، بمثابة خارطة طريق محددة الملامح والأهداف للإصلاح، واعادة الكويت الى رونقها الذي كانت عليه.ولزاما لابد من تفسير المراد من عبارة "حسن الاختيار"، فالمقصود هو الشعب واختياره من يمثله في المجلس المقبل، وكيف يعمل الناخب على حسن اختيار النواب.اولا، وقبل كل شيء،لا بد من التأكيد على ضرورة القضاء على الواسطة المخالفة للقانون في مرافق الدولة، وتسهيل المعاملات المستحقة والمستوفية الشروط بعيداً عن نواب الخدمات والمعاملات، ومحاسبة كل من استخدم، او سهل الواسطة ومخالفة القانون، فنحن في مرحلة فارقة من تاريخنا في السعي الى بناء دولة قوية، ولذلك يجب على كل مواطن ان يكون اختياره عن وعي وإدراك مدى أهمية صوته في مسيرة الكويت الإصلاحية، والمفاضلة بين الكفاءات، بعيدا عن الاختيار الطائفي، أو القبلي، أو الفئوي.كما يجب عدم ممارسة لعبة الصمت السلبي، وتقبل الأمر كأنه واقع لا نستطيع الإفلات منه، والابتعاد ايضا عن العواطف التي اصبح السهل تأجيجها، فنحن أمام مسؤولية كبيرة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، لذا علينا جميعا ان نخاف الله بالاختيار، ونضع مصلحة الكويت نصب اعيننا، باختيار الافضل والصادق الأمين، فهذا هو خيارنا الوحيد لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وان تكون الكويت أفضل مما كانت.حفظ الله الكويت وشعبها بقيادة سيدي حضرة صاحب السمو الامير، وولي عهده الأمين، حفظهما الله، والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار.