الاثنين 25 أغسطس 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

الواقعية تسقط الأزرق في اختبار عُمان

Time
السبت 30 نوفمبر 2019
السياسة
الدوحة - هاني سلامه:


سقط منتخبنا الوطني لكرة في اختبار عمان بتلقيه الهزيمة الاولى بهدف مقابل هدفين، امس، على ستاد عبدالله بن خليفة، في ثاني جولات المجموعة الثانية بخليجي 24 بالدوحة.
وسجل هدفي عمان المهاجم عبدالعزيز المقبالي من ركلتي جزاء في الدقيقتين 16 و32، وسجل هدف منتخبنا يوسف ناصر في الدقيقة 79. وتجمد رصيد الازرق عند ثلاث نقاط، ليصبح في حاجة للفوز على البحرين بالجولة الاخيرة، غدا، للتأهل الى نصف النهائي، بينما ارتقى الأحمر العماني الى صدارة المجموعة بأربع نقاط، ويكفيه التعادل مع السعودية في اللقاء الاخير للصعود.
الازرق دفع فاتورة استمرار نفس النهج الواقعي واللعب بحذر شديد والاعتماد على نفس الاسماء التي شاركت امام الاخضر باللقاء الاول، ليسقط في فخ الانتصار الكبير الذي فرضته ظروف المباراة وعدم اعتماد المنافس على اغلب عناصره الاساسية.
الازرق لايزال يمتلك مفاتيح التأهل، بشرط التحرر من قيود الواقعية والتحفظ واللعب بجرأة هجومية والاعتماد على العناصر التي تملك المهارة والحلول الفردية، أمثال فيصل زايد ومبارك الفنيني وشبيب الخالدي الذين شاركوا كبدلاء امام عمان وكانوا سببا في تحسن الاداء.

شوط كارثي للأزرق
واجه الازرق صعوبات كبيرة في الشوط الأول للخروج من مناطقه الخلفية في ظل الضغط المتقدم الذي طبقه المنتخب العماني باحكام، وإغلاق كافة المنافذ أمام الظهيرين مشاري غنام وسامي الصانع، ووضع ثلاثي الوسط فهد الانصاري، سلطان العنزي، واحمد الظفيري في وضع دفاعي مستمر، دون منحهم حرية التحرك والتحكم في الكرة، التي كانت في حيازة لاعبي عمان، طوال الدقائق العشرين الاولى، التي برز خلالها احمد كانو وحارب السعدي في الارتكاز، ومحمد السلمي الظهير الأيسر أحد أهم محطات التحضير في عمان.
الضغط العماني والتحكم في إيقاع اللعب أسفر عن محاولات لم ترتق لمرحلة الخطورة والتهديد عبر محسن الغساني ومحسن جوهر، قبل ان تكلل لهدف الأسبقية عبر احتساب ركلة جزاء من الحكم القطري خميس المري بعد اللجوء لتقنية الفار عقب تعرض الغساني للإعاقة من جانب مشاري الغنام، ليترجم عبدالعزيز المقبالي الركلة لهدف أول في الدقيقة 16.
وتحرر لاعبونا من الضغوط العماني عقب هدف الأسبقية، لتظهر مخالبنا الهجومية عبر الركلات الركنية والثابتة لكن الحارس العماني فايز الرشيدي كان لها بالمرصاد.
حال منتخبنا الهجومي طوال الشوط الاول لخصه يوسف ناصر مهاجمنا الرئيسي الذي كان بمعزل عن بقية اللاعبين، مما اضطره لكثرة الاحتكاك بمدافعي عمان، بينما كان بدر المطوع متأثرا بالإصابة التي حدت من خطورته وتحركاته، التي نشطت في الدقائق الاخيرة لكنه كان يصطدم برقابة مشددة، وعدم تعاون من بقية اللاعبين.
في الوقت الذي لم يقم فيه أي من لاعبي الوسط وبالأخص عبدالله البريكي واحمد الظفيري بالمساندة الهجومية، بينما اختفى الظهيران غنام والصانع عن الظهور في الكادر الهجومي. معاناة الازرق امام قوة وحيوية لاعبي عمان الاكثر هدوءا وتركيزا داخل الملعب تفاقمت مع احتساب ركلة جزاء اثر قيام حميد القلاف بعرقلة المقبالي الذي تكفل بنفسه بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 32. وفي ظل الاداء الكارثي غير المنظم والمرتبك، لم يكن مستغربا ان يعاني منتخبنا الأمرين للعودة للمباراة وتعديل أوضاعه، ليكتفي بأول هجمة منظمة في الدقيقة 39 انتهت بتسديدة أرضية ليوسف ناصر، وفرصة أخرى خجولة في الأنفاس الاخيرة تصدى لها الحارس العماني.

عودة الازرق
في الشوط الثاني تغير اداء الازرق كليا، وأصبح يهاجم بشجاعة ويتحكم في الكرة بكل أريحية بعد اشراك أصحاب الحلول الفردية، مبارك الفنيني وفيصل زايد على حساب فهد الانصاري وعبدالله البريكي لتنشيط الناحية الهجومية التي كانت غائبة تماما بالحصة الاولى. وظهر بدر المطوع في افضل حالاته بعدما تحرك بكل أريحية في وسط الملعب وعلى الأطراف ليوزع اللعب ويساعد بقية اللاعبين على كسب المساحات والاندفاع للأمام، وساعده في ذلك فيصل زايد بمهاراته العالية، وشبيب الخالدي الذي نزل بديلا للمصاب الفنيني باختراقاته في عمق دفاعات عمان. واستغل منتخبنا التراجع الكبير في اداء العمانيين وعودتهم للمناطق الخلفية لتأمين تقدمهم، لكن محاولات منتخبنا افتقدت للدقة المطلوبة امام المرمى، حتى نجح يوسف ناصر بمجهود فردي وشجاعة يحسد عليها في التوغل بين مدافعي عمان ومباغتة الحارس بتسديدة أرضية سكنت الشباك وأحيت الآمال في الدقيقة 79، لكن التوفيق غاب عن لاعبينا في الكثير من المحاولات الخطرة لتنتهي المباراة بخسارة اولى لمنتخبنا.


كاتانيتش حضر المباراة

حرص السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي على حضور المباراة بين المنتخبين العماني والكويتي، للوقوف على المستوى الحقيقي للمنتخبين تحسباً لمواجهة أحدهما في الدور قبل النهائي للبطولة. وحضر كاتانيتش المباراة على ستاد "عبد الله بن خليفة" بنادي الدحيل لمراقبة الفريقين عن قرب نظرا لفرص كليهما الجيدة في بلوغ المربع الذهبي.


الحربان وسط مشجعي منتخبنا في الدوحة


صراع هوائي على الكرة


الجنس الناعم حاضر بالمدرجات



عناد: فرصتنا في التأهل قائمة

اعترف ثامر عناد المدير الفني لمنتخبنا بأن فريقه قدم أداءً سيئاً في الشوط الأول من مباراته أمس أمام نظيره العماني ولكن الأداء تحسن كثيرا في الشوط الثاني وكان من الممكن أن يخرج متعادلا.
وأشار عناد إلى أنه على الرغم من الهزيمة في هذه المباراة، ما زالت الفرصة سانحة أمام الفريق للمنافسة على التأهل للمربع الذهبي. وقال عناد في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: "المباراة كانت صعبة وقوية وأمام فريق فرض احترامه وهو حامل اللقب. وقلت في المؤتمر الصحافي قبل المباراة إنني أرشح عمان لبلوغ النهائي".
واعترف بأن لاعبيه قدموا أداء سيئا في الشوط الأول الذي كان فيه الفريق العماني هو الأفضل.
وأضاف: "إصابة مبارك الفنيني أربكت حساباتنا بعض الشيء ولكن البدلاء قدموا أداء جيدا والفريق كله كان أفضل في الشوط الثاني الذي كنا الأفضل فيه. سنحت لنا عدة فرص للتعادل لكننا لم نستغلها. ونستعد الآن للمباراة التالية أمام المنتخب البحريني".
وأكد عناد: "الشوط الثاني شهد أفضل أداء قدمه المنتخب الكويتي منذ فترة طويلة ونتمنى تقديم أداء أفضل في المباراة القادمة".
وأشار عناد: "ما زلنا في دائرة المنافسة ولدينا فرصة في المباراة الأخيرة بالمجموعة ونستطيع العودة في المباراة القادمة. أعترف بأننا ارتكبنا العديد من الأخطاء في الشوط الأول وعلينا أن نصحح هذه الأخطاء".
وعما إذا كان المنتخب العماني ساعد فريقه بالتراجع للخلف في الشوط الثاني، قال عناد: "الأداء القوي الذي قدمناه في الشوط الثاني هو ما دفع الفريق العماني للتراجع. ولم يساعدنا أحد".


الأنصاري: الحسم أمام البحرين

أكد فهد الانصاري أن خسارة اليوم لا تعني فقدان الأمل وأن لاعبي الأزرق قادرون على حسم التأهل أمام البحرين في اللقاء الأخير، وأشار الأنصاري إلى أن مستوى الأزرق لم يتراجع ولكن تسجيل الهدفين من ضربتي جزاء غيَّر شكل الأداء وسير المباراة تماما، وقال: إننا كنا قادرين على التعادل ولكن هذه كرة القدم فوز وخسارة، وقدم الانصاري التهنئة للاعبي عمان، مضيفا أن لكل مباراة ظروفها الخاصة.


فليطح: تنظيم مثالي ومشاركة ناجحة

أشاد حمود فليطح مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة الكويتية والنجم السابق للمنتخب الكويتي (الأرزق) لكرة القدم بتنظيم النسخة الحالية من بطولات كأس الخليج (خليجي 24)، معتبرا أن الخبرات القطرية الكبيرة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى كفيلة بإخراج خليجي 24 بأبهى صورة، وأكد أن النجاح الحقيقي للبطولة تمثل في مشاركة كل المنتخبات الخليجية الثمانية. وأوضح فليطيح أن بطولات كأس الخليج تحظى بخصوصية كبيرة على المستوى التنافسي وليس شرطا أن يتوج بلقبها الفريق الأفضل فنيا فهناك الكثير من العوامل التي تتحكم في سير البطولة وتقودها إلى مسارات عادة ما تكون خارج التوقعات.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش البطولة: "كأس الخليج لها خصوصيتها ورونقها الخاص من واقع تجربة شخصية. ليس شرطا أن يفوز في البطولة الفريق الأفضل فنيا. خضت مع الكويت خليجي 8 في البحرين وكنا قادمين من إيقاف وتحضرنا قبل البطولة بأسبوع واحد فقط ولعبنا مباراة ودية وحيدة لكننا توجنا باللقب فيما دخلنا خليجي 9 في السعودية بقمة الجاهزية وبكوكبة من النجوم وجئنا في المركز الخامس. هكذا هي بطولات كأس الخليج، ليس لها مقياس خاص أو واقع منطقي تسير عليه". وحول المنافسة في النسخة الحالية (خليجي 24)، قال فليطح: "البطولة مثيرة منذ بدايتها. شهدت نتائج مفاجئة كفوز العراق والكويت على قطر والسعودية. أعتقد أن تلك النتائج غيرت الكثير من حسابات التأهل. نأمل أن نشاهد مستويات فنية أفضل في المباريات القادمة"، وأوضح: "الظهور الأول لكل الفرق لم يعط انطباعا كاملا عن قوة تلك المنتخبات.


جمهور وفي


دعم من الاطفال للاعبين


فرحة ناصر لم تكتمل

آخر الأخبار