الوباء يحصد 70 ألفاً حول العالم وسط تصاعد نقص المعدات والتوابيت

عواصم- وكالات: يواصل فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" انتشاره، حاصداً نحو 70 حالة وفاة، فيما تُعاني دول متقدمة من نقص في المواد الطبية، والتوابيت، التي لم تعد تكفي عدد الموتى الذين يسقطون يومياً.
في المقابل، وبعد أسابيع عصيبة تسارعت فيها مؤشرات المصابين والوفيات بفيروس كورونا المستجد في عدد من دول القارة العجوز، شهدت الأيام الأخيرة تراجعا، ولو كان ضئيلا، في أعداد الضحايا، مما يشكل بارقة أمل يحتاجها العالم في مثل هذه الظروف.
وبينت إحصاءات فيروس كورونا عبر العالم، أن عدد المصابين بلغ 1,286,587 ، والمتعافين
265,944، والوفيات 70,522 حالة.
وسجلت إسبانيا، 674 وفاة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي أدنى حصيلة منذ عشرة أيام، تعكس تراجعا لليوم الثالث على التوالي.
ويصل إجمالي عدد الوفيات منذ بدء انتشار وباء "كوفيد 19" في إسبانيا إلى 12418 حالة.
وفي إيطاليا المجاورة، التي سجلت أكبر عدد لحالات الوفاة في العالم، متجاوزة الصين بؤرة انتشار الفيروس، فقالت هيئة الحماية المدنية إن عدد الوفيات ارتفع بواقع 681، ليصل إلى 15362.
وعلى الرغم من ذلك، تعد هذه الزيادة أقل إلى حد ما من تلك التي شهدتها البلاد في الأيام القليلة الماضية، في حين تراجع للمرة الأولى لعدد المرضى الذين يخضعون للعناية المكثفة.
وفي الاطار، سجلت ألمانيا ثالث انخفاض على التوالي في إصابات كورونا اليومية، وأظهرت بيانات معهد "روبرت كوخ" أن حالات الإصابة المؤكدة زادت 5936 في الأربع والعشرين ساعة الماضية، لتصل إلى 91714.
وفي أستراليا، عبر مسؤولون في قطاع الصحة، عن تفاؤل حذر بشأن تباطؤ انتشار فيروس كورونا، لكنهم أشاروا إلى أن قيود التباعد الاجتماعي ستظل مطبقة لشهور.
من جهتها، حذرت الحكومة البريطانية من أنها قد تشدد إجراءات التباعد الاجتماعي، في محاولة للحد من الإصابات.
وهيأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواطنيه لتوقع عدد "مروع للغاية" من الوفيات خلال الأيام المقبلة، في حين تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في الولايات المتحدة 300 ألف.
وأحصت الولايات المتحدة أكثر من 1200 وفاة خلال 24 ساعة، وسجلت أكثر من 337 ألف إصابة و9633 وفاة.
وحذر ترامب من أن بلاده تدخل "مرحلة ستكون مروعة فعلا"، مع "أرقام سيئة جدا" من حيث عدد الضحايا، وقال "سيكون الأسبوع الأصعب على الأرجح"... و"سيموت كثيرون".
وأعلنت السلطات الهندية، أمس، سلسلة إجراءات غير مسبوقة، شملت إغلاقا عاما للبلاد لمدة 21 يوما، وقررت إدارة السكك الحديدية، تحويل 20 ألف عربة قطار إلى أجنحة صحية لعزل مرضى "كوفيد 19"، مشيرة إلى أن القطارات في الهند باتت مكانا لـ125 مستشفى ميدانيا في جميع أنحاء البلاد، حيث تمتلك ميزة توفير أسرة متنقلة قادرة على الوصول إلى مناطق نائية.
وأعلن في الصين تسجيل 39 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، كلها واردة من الخارج باستثناء حالة واحدة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الحالات التي لم تظهر عليها أعراض.
وفي كوريا الجنوبية، سجلت 47 حالة فقط، وذلك لأول مرة منذ ذروة تفشي الفيروس في 29 فبراير.
إلى ذلك، وفيما هاجم البرلمان البريطاني الصين بشدة، واتهمها بالتضليل، وجه المتحدث باسم الصحة الإيرانية كيانوش جيهانبور، لوما لبكين، في عدم إبلاغ العالم بجدية خطورة فيروس "كورونا"، واتهمها بإخفاء العدد الحقيقي لضحاياها.
في غضون ذلك، انقسمت آراء مسؤولي الحكومة الإيرانية حول إنهاء الإغلاق الذي فرض جزئيا واستئناف الأنشطة التجارية، حيث يخشى الرئيس حسن روحاني وبعض وزرائه من إغلاق اقتصادي طويل الأمد.
وأكد روحاني أن عمل نحو 3.2 مليون إيراني تأثر بسبب الجائحة، مضيفا أن عن الوضع الصعب الذي تعيشه إيران لا يسمح بتعطيل الأعمال الاقتصادية لفترة طويلة. في المقابل، علقت النائبة عن طهران فاطمة سعيدي، معتبرة أن "عدم اكتراث الحكومة بصحة الناس خطأ لا يغتفر"، وأكدت أن البرلمان يتجه نحو إصدار قرار عاجل، يقضي بفرض العزل والإغلاق بالبلاد كافة لمدة شهر".
على صعيد متصل، ظهر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أمام الاعلام بعد تعافيه تماما من الإصابة بالفيروس، بينما أعلنت وزارة الصحة تسجيل 2274 إصابة جديدة، و136 حالة وفاة، مضيفة أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 60500 والوفيات إلى 3739، وأن 4083 مصابين بالفيروس في حالة صحية حرجة.