منوعات
الوجبات الجاهزة... بوابة أوبئة تفترس الأطفال
الأربعاء 26 فبراير 2020
5
السياسة
القاهرة – أحمد شحاتة:أضحت الوجبات الجاهزة منتشرة في الأسواق والمحال التجارية فاقدة للقيمة الغذائية الآمنة وغير صحية بالقدر الكافي، ومع إقبال السيدات على العمل كان الخيار الوحيد لإطعام أطفالهن هو الوجبات الجاهزة أو سهلة التحضير، لتبدأ معاناة أطفالهن بسبب سوء التغذية وإصابتهم بالأنيميا والأمراض المختلفة.حول مخاطر وجبات "التيك أواي" والمأكولات السريعة على صحة الأطفال أكد، استشاري، ورئيس قسم طب الأطفال، جامعة بني سويف الدكتور محمد حسين في لقاء مع"السياسة" أن الأطعمة المصنعة والمأكولات الجاهزة، والوجبات السريعة، والسكريات الزائدة،والحلوى، والمشروبات الغازية، الموالح تهلك صحة الطفل وتصيبه بالجراثيم والأمراض الميكروبية والبكتيرية، والسرطانات والفيروسات الكبدية وتعد بوابة الأمراض والأوبئة، وفيما يلي التفاصيل: * السكريات والشوكولاتة والشيبسي والموالح والنودلز تؤدي للتسمم* الأطعمة غير المطهوة جيداً تسبب خللاً في الأعصاب وتهدد حياة الطفل* مركبات ضارة في الأطعمة والمواد الحافظة تعوق نمو خلايا الدماغ* المشروبات الغازية تصيب الطفل بضغط الدم وتُكوِّن الحصى والرمالما أهمية الطعام لنمو الطفل؟يعد الطعام أساس النمو، فالطفل لا يختلف عن البالغ في حاجته اليومية للطعام والحصول على العناصر الغذائية التي تبقيه في حالة نشطة لينمو طبيعيا، جسديًا وعقليًا، بشكل صحي وسليم، كما يحميه من بعض الأمراض الجسدية، وينشط الجهاز المناعي، ويقوي دفاعات خلايا الجسم، ويمدها بالطاقة.ما أبرز العناصر المهمة غذائيًا للطفل؟* دائما هو في حاجة إلى "الأملاح المعدنية،والفيتامينات، والبروتينات، والألياف، والكربوهيدرات، ومضادات الأكسدة.هل يمكن توفيرها في المكملات الغذائية؟غالبًا المكملات الغذائية تكون معملية ومصنعة، بالتالي قد تحمل بعض الأضرار المصاحبة، لذا يجب عدم الاعتماد عليها كليًا،إنما يمكن ذلك في حالات معينة وبإشراف الطبيب، حتى لا تسبب مخاطر صحية، كما يجب أن ينشأ الطفل على تناول أطعمة صحية منزلية لأنها أفضل من الناحية الغذائية والصحية،لانها غالبًا لا تحمل أضرارًا ما لم تكن مطهوة جيدًا أو رشت بالمبيدات اثناء الزراعة.ما أنواع تلك المخاطر؟قرح، هشاشة عظام، قيء، سعال، صداع، ارتفاع درجات حرارة، قلق، إذا ما كانت المكملات غير صحية بالمقدار الكافي تصيب الطفل بالجراثيم والأمراض الميكروبية والبكتيرية، فيصاب بالسرطانات أو الفيروسات الكبدية، فى تلك الحالة يكون العلاج صعبًا لأن مقاومة الطفل ضعيفة.هل تنصح بالابتعاد عن تناول المكملات الغذائية للطفل؟الإشراف الطبي مطلوب، توجد حالات خاصة من الأطفال تتطلب تناولها مع الطعام لدعم عناصر تنقصه وتسبب مشاكل اثناء نموه، يحدد الطبيب طبيعة الطفل وخصائصه،الكميات الصالحة له،أي الأنواع تتوافق معه،وإذا كان يعاني حساسية لبعض المكونات أم لا.هل يوجد غذاء محدد لهؤلاء الأطفال؟ بالتأكيد كل فئة عمرية لها الغذاء المحدد لها، فالرضع يختلفون عن الأطفال بين عامين الى 7 سنوات، كما أن الأطفال من سن سبع سنوات إلى 15 سنة، لهم غذاء، فكل مرحلة تتطلب برنامج غذائي مختلف من حيث الكمية،طريقة الإعداد،والتناول، إلا أنها تتفق معًا جميعًا في أن العناصر الغذائية واحدة ولابد من الحصول عليها جميعًا.ما أكثر الأطعمة ضررًا على صحة الطفل؟المأكولات الجاهزة،الوجبات السريعة، السكريات الزائدة،الحلوى، المشروبات الغازية، الموالح وعصائرها، النودلز،والأطعمة غير المطهوة، إنها تهلك صحة الطفل،تؤدى لمشاكل كثيرة إن لم تظهر تلك المشاكل فى طفولته ستظهر مستقبلاً، فهي بوابة الأمراض والأوبئة وفشل نمو الطفل صحيًا.ما ضرر هذه الأطعمة على صحتهم؟إنها خطر على الكبار فما بالنا على الأطفال، بكل تأكيد يجب الابتعاد عنها لأنها مصدر كبير للكولسترول الضار و المواد الحافظة،التي تحتوى على المركبات الضارة مما يؤثر على تكوين وبناء جسم الطفل، وتؤثر على بنيته العظمية، وتعوق نمو وتكوين خلاياه الدماغية، وتبطئ من النضج العقلي، وتحدث اضطرابات بجهازه العصبي، وتصيبه بالانتفاخ، والغازات،السمنة،القرح المعوية،السكرى،التسمم الغذائي،تلبك المعدة،تكون الحصوات،اضطرابات الشهية، الأنيميا، لا تمده بالعناصر الغذائية الكاملة مثل الفواكه والخضروات والأطعمة المطهية منزليًا.ما أضرار السكريات والحلوى؟تناول السكريات والأطعمة السكرية خطر كبير على الطفل وتصيبه بالاضطراب العصبي،فقدان التركيز،الوعي،والانتباه لأنها تعزز من نشاط أدرينالين الجسم، كما أن زيادتها تسبب مشاكل في التكوين العظمي، سوء عملية الهضم،الإصابة بالسمنة،البواسير،الدوالي، وتكسر وضعف العظام، وتسوس الأسنان، ونقص في فيتامينات الجسم،مضاعفة الالتهابات التى تصيب الجسم، وتسمم، وتدهور الحمض النووي، وتخبط في إنزيماته الداخلية،احتباس زائد للسوائل داخليًا، عدم القدرة على التحكم العصبي، القلق الليلي،عدم النوم،والتبول اللا إرادي.ما خطورة تناول الأطفال للمشروبات الغازية؟يجب أن لا يتناولوها خاصة من هم دون السبع سنوات اذ تحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة،السكريات،والعناصر الغذائية المصنعة التي تسبب مشاكل كبيرة لنمو الطفل وتكوين بنيته، وتحدث الأزمات والسكتات القلبية والدماغية، وتصيبه بضغط الدم، حرقة المعدة،والغازات المعوية، وتكون رمال وحصوات بالمجاري البولية، ما يؤثر على أداء الكليتين والكبد وتلفها، الجفاف وتآكل العظام، تدهور في الحواس.يعتقد البعض أنها تساهم فى عملية الهضم؟إنها شائعة لأنها تحتوي على مواد قلوية "بيكربونات الصوديوم" التى تقلل من حمض المعدة، وتسبب عسر هضمي، وترفع الأنسولين بسبب زيادة السكر وارتفاع نسب الصوديوم وتخزينه بالجسم، كما يخزن الجسم كميات كبيرة من الملونات الصناعية مما يؤدي للفشل الكبدي، أما الكافيين فيقلل من ذكاء، بينما تبطئ وتؤخر "مشي" الطفل كميات السعرات الحرارية المفرطة فيها.ما مخاطر تناول الطفل للموالح؟لابد من الإشارة إلى أن الصوديوم مهم جدا لتأمين حركة الإشارات العصبية للطفل، وتنظيم عملية الهضم بالتالي النمو، إلا أن الإفراط فيه يسبب ضررا كبيرا له، فالطفل حتى سن الخمسة أعوام لا يجب أن يزيد ما يتناوله من الأملاح عن 250 مليغراما، حتى 10 سنوات لا يزيد عن 350 مليغراما، حتى 15 سنة 500 مليغرام، أما ما زاد عن ذلك فيؤدي لجفاف وعطش دائم، ومشاكل كلوية، وانسدادات في المجاري البولية،والتهابات داخلية بها،تسممات جسدية، وتضخم القلب،وجلطات ومشاكل احتباس المياه داخليًا،والتهابات بالمثانة والحالبين،ومشاكل بالرئتين، وبطء هضم الأطعمة.هل ينطبق هذا على كل الأملاح؟الموالح لا تعني الفواكه الشتوية المالحة فقط، بل المكسرات،الصلصات، التسالي والمخللات، وغالبًا ما تظهر مخاطر تلك الأملاح مع تقدم العمر.ما أضرار النودلز والأطعمة غير المطهية؟يفضل تحضيرها منزليًا، إذ إن النودلز يعد بوابة لإصابة الطفل بالتخمة، والترهلات،وزيادة الوزن، بالتالي يؤثر على حركته، وردات فعله، وتقليل نموه، تأخر نطقه، وتأخر بناء عظامه لأنه يحتوى ضمن مكوناته على الكوليسترول الضار، والمواد المصنعة والحافظة،مكسبات الطعم،الرائحة،واللون، مما يشكل نواة لإصابة الطفل بخلل جيني، وعسر هضم،وارتفاع ضغط الدم، كما تحتوي على مواد مسرطنة، مثل، البينزوبيرين، ويكمن الخطر الأكبر فى تغليفه بعبوات يمكن وضع المياه الساخنة عليها، وبالتالي تتفاعل مع مكونات العبوة "كوب النودلز"، مما يسمح بتسرب مواد ضارة تصيب الطفل بالشلل الرعاش، والشيخوخة المبكرة، والتشوهات الخلقية اذا كانت الأم حاملا،تلف خلايا مخ الجنين،التشنجات العضلية والعصبية، سوء التركيز، الانتباه، والزهايمر.ما توصياتك لنظام غذائي مثالي للطفل؟التخطيط ثم التخطيط لنظام غذائي متوازن للطفل، على أن يشمل طعام الطفل كافة العناصر الغذائية المعتدلة، ويحصل على اللبن كامل الدسم، والخضروات الطازجة غير المهرمنة، التى تم رشها بالمبيدات والهرمونات المعجلة للنضج، الفواكه،العصائر الطبيعية، المياه النقية النظيفة، البيض، اللحوم، الدواجن، والأسماك، ثم ممارسة الرياضة.