الوسمي يخلط الأوراق في "الخامسة"

* عبيد: أخوضها ضيفاً على الخامسة وأهلها ونسألكم العون في الاستفتاء الدستوري
* حمدي العازمي: ترشحت بطلب من أبناء القبيلة وبمشورة الكثير من أبناء الشعب انتصاراً لإرادة الأمة
* العمار: كل الصراخ على مرزوق بسبب موقفه المشرف من القضية الفلسطينية وإذا هو مو كويتي فمن الكويتي؟
* الشطي: الاقتراع في 163 لجنة موزعة على 26 مدرسة 13 للذكور و13 للإناث

كتب ـ رائد يوسف ومنيف نايف:


أغلقت إدارة شؤون الانتخابات، أمس، باب الترشح لخوض الانتخابات التكميلية على المقعد الشاغر في الدائرة الخامسة، المزمع إجراؤها في 22 مايو المقبل، مع بلوغ المتنافسين 37 مرشحاً بينهم امرأتان، فيما كان التطور الأبرز قبل إغلاق باب الترشح إعلان عضو المجلس المبطل الأول (فبراير 2012) د.عبيد الوسمي عزمه خوض غمار المنافسة على "مقعد بدر الداهوم وإلى حين عودته" و"ضيفاً على الدائرة الخامسة وأهلها"، سائلاً العون والقبول في ما وصفه بـ"الاستفتاء الدستوري"، بحسب ما قاله في تغريدة له على "تويتر" سرعان ما انتشرت على نطاق واسع وضمن هاشتاغ باسمه، جاء في المركز الثاني عالمياً.
وبينما لقي قرار الوسمي ترحيباً واسعاً من المواطنين والنواب، حيث أعلن المرشحان عبدالهادي العجمي ومشعل الحربي انسحابهما من الترشح لصالحه، وانهالت الدعوات لاستضافته في منازل وديوانيات مواطنين في الدائرة، وتحويلها إلى مقرات انتخابية له، ودعا البعض باقي المرشحين إلى الانسحاب بحيث يفوز بالتزكية "لتكون بمثابة رسالة إلى الأطراف المعنية"، اعتبرت مصادر نيابية التطور تناقضاً جديداً يضاف إلى سجل تناقضات تكتل الأغلبية، التي كانت حتى أول من أمس ترفض الاعتراف بخلو مقعد الداهوم، وتبارك إعلان العوازم عدم المشاركة في التكميلية بحجة أن الداهوم لايزال نائباً، لكنها تحولت فجأة إلى مباركة وتأييد مشاركة الوسمي بدعوى تعزيز جهود مكافحة الفساد.
وأكدت المصادر أن الخطوة تضع "المقاطعين" بين نارين، فإما الاستمرار بالمقاطعة وبالتالي تضاؤل فرص فوز الوسمي "ممثل الأغلبية"، وإما العدول عن المقاطعة وهو ما سيُبقي خيارات الفوز متاحة للجميع.
وفي المقابل، وبعد ساعات من قرار الوسمي، أعلن حمدي نصار العازمي الترشح في الانتخابات، مُبدياً استغرابه من دخول الوسمي على خط الترشح في الدائرة بالقول: "مقاطعون... ما هكذا تورد الإبل".
وأكد رفضه ما تم في الاجتماعات السرية المغلقة وما تضمنته من تلاعب يستهدف قبيلة العوازم ومكانتها الاجتماعية وحقها المشروع في الانتخابات، موضحاً أن ترشحه جاء بطلب أبناء القبيلة، وانتصاراً لإرادة الأمة، ومشورة الكثير من أبناء الشعب الكويتي الأصيل.
وبعد ترشحه رسمياً، أمس، قال العازمي: "نحن في الأمر السياسي مشاركون، وأتوقع مساندة عوازم الدائرة لي في الانتخابات، وستكون منافسة شريفة... لنا رأي ولغيرنا رأي، والكل يجب أن يحترم رأي الآخر".
وناشد العوازم دعمه، وأضاف: "لنا كلمة ولسنا مثل الصناديق الوهمية، احنا روس وسنبقى روس، ولا أحد يتبعهم في الحزبية... قطوها ومشوا... مركبهم يغرق ونحن لهم".
وكان النائب مساعد العارضي، أكد أن ترشح الوسمي أفرح الكويتيين كلهم، لتزامنه مع ما يحصل في المجلس من انتهاكات صارخة للدستور، التي تتطلب نواباً أمثال الوسمي، حتى نتعاون معه في محاربة الفاسدين، حتى لو أدى ذلك إلى حل المجلس، فالحل لا يخيفنا.
وأعلن النائب سعود بوصليب دعمه وتأييده لترشح الوسمي "في هذه المرحلة الحساسة"، مشيراً إلى أن وجوده ضروري لتعديل المسار ومساندتنا في مكافحة الفساد.
وقال عبدالعزيز الصقعبي للوسمي: "إنها رحلة صعبة، وبحاجة إلى اصطفاف شعبي في مواجهة الفساد ورعاته"، واعتبر النائب صالح الشلاحي أن "الوسمي ضيف كريم على الدائرة، وهو خير خلف لخير سلف".
ووصف النائب مرزوق الخليفة إعلان ترشح الوسمي بأنه "قرار حكيم وخطوة موفقة"، بينما لاحظ حمد روح الدين تفاعلاً شعبياً غير مسبوق يدلُّ على مكانة الوسمي لدى الناس ورجاحة طرحه، مضيفاً: إن البرلمان بانتظارك أيها الكبير؛ لتكون نائباً مراقباً ومُشرِّعاً من تحت قبته.
في موازاة ذلك، قال المرشح خالد العمار: إن كل الصراخ على مرزوق الغانم إنما يأتي بسبب موقفه المشرف من القضية الفلسطينية، خصوصاً عندما ألقى الخارطة في القمامة وأخرج الوفد الإسرائيلي من المؤتمر البرلماني الدولي.
وقال: ترشحت لأوصل صوتي للكويتيين، ولابد أن يعرفوا أن الغانم ما قصر، وإذا هو مو كويتي فمن الكويتي؟!
وكان مدير الشؤون القانونية في وزارة الداخلية العقيد صلاح الشطي أعلن، أمس، أن الانتخابات التكميلية ستجرى في 22 مايو، وفقاً للاشتراطات الصادرة من وزارة الصحة، مشيراً إلى تخصيص مدرسة لتصويت المُصابين والمُخالطين.
وذكر أن الاقتراع سيُجرى في 163 لجنة موزعة على 26 مدرسة، 13 للذكور، و13 للإناث.