"الوسواس" يسيطر على سلوك المواطنين والوافدين بسبب الخوف من عدوى "كورونا"

الحبابي: أستغرب من حالة الهلع التي انتابت الكثيرين

العبدالجادر: الكويت أخذت الإجراءات للحد من الفيروس

صالح : على الأبناء أن يلتزموا بنصائح الآباء والأمهات

البارون: لا يجب إثارة الذعر بهذا الشكل المبالغ فيه


تحقيق- ناجح بلال:


انتقد عدد من المهتمين بالعلوم التربوية والنفسية والدينية وفعاليات أخرى حالة الهلع والذعر والخوف المبالغ فيها بسبب دخول فيروس كورونا الكويت، ورفضوا في تحقيق خاص لـ"السياسة" الوسواس الزائد لدى البعض الذي أدى بالكثير منهم بعدم الذهاب للمساجد أو زيارة أصدقائهم وأهليهم. ولفتوا الى أن أخذ الاحتياطات من الامور الايجابية ولكن مع هذا لايجب اثارة الذعر المبالغ فيه. واليكم التفاصيل.
بداية، يعرب المستشار الإداري د.علي الحبابي عن استغرابه من حالة الهلع والذعر التي انتانبت الكثير من المواطنين والوافدين بعدما تم الإعلان عن دخول فيروس كورونا الكويت، لافتا الى أن الانسان من حقه أن يأخذ كل الاحتياطات ولكن عندما يصل الأمر لحالة الهلع وتخلو الاسواق من المستهلكين والمدارس من الطلاب فهذا الأمر يزيد في حالات الهلع والرعب.
ورأت المشرفة التربوية هبة صالح بضرورة أخذ كافة الاحتياطات ولكن دون إثارة الذعر والهلع المبالغ فيه، منبهة ان الاطفال عليهم أن يمتثلوا لنصائح والديهم بالاهتمام بالنظافة الدائمة تجنبا للامراض المعدية، خاصة وأن فيروس كورونا من الأمراض المعدية التي تنتقل من الانسان للانسان معربة عن استغرابها من وسائل الاعلام التي تنشر الذعر بصورة عالية جدا بين الناس. ويرى المستشار الاداري والكاتب الصحافي د.عبدالله العبدالجادر أن الدولة اتخذت كافة الاحتياطات بسبب غزو كورونا.
وذكر العبدالجادر أن الدولة كذلك استقبلت الذين عادوا من الدول التي كثر فيها الفيروس وانتشر بينهم وخصصت لهم فندق 5 نجوم مع جميع الخدمات من عناية صحية وسكن ومأكل حتى يتم التأكد من عدم وجود أحد من بينهم من ابتلي بالفيروس، وكذلك قامت بتخصيص منتزه الخيران وتجهيزه للقادمين من الخارج وتوفير الرعاية الصحية والأمنية لهم لفترة محدودة وهذا حرص على مواطنيها لم نشهده في دول أخرى وهنا الامتحان للمواطنين الذين تم حجزهم لفترة قصيرة سواء في الحجز المنزلي أو الأماكن التي خصصتها الدولة وكيفية تقبلهم وتعاونهم مع حكومتهم في الحفاظ على صحة باقي المواطنين خارج هذه الأماكن وتقبلهم ما يفرض عليهم مما يدل على وطنيتهم وحبهم وولائهم للكويت وأهلها ولذا لايجب الهلع الزائد واثارة الذعر.
من جانبه رفض أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د.خضر البارون إشاعة الذعر بين الناس بسبب فيروس كورونا خاصة وأن الدولة قامت بإجراءات مشددة وهامة جدا لتجنب المزيد من حالات الاصابة بفيروس كورونا.
واشار د.البارون الى أن هناك من يعانون من الوسواس الذي يدفعهم لعدم الخروج من البيوت فضلا عن أن البعض يقوم كل لحظة ويغسل يده حتى ولو مسك ورقة بيده والبعض امتنع عن لقاء أصدقائه وأهله خوفا من الإصابة بهذا الفيروس رغم أن الدولة وضعت جميع المصابين في العزل في فنادق خمسة نجوم وفي الخيران لافتا الى أن الوسواس لايجب أن يؤثر على البعض لهذه الدرجة.
وطالب البارون بأن يمارس الإنسان حياته بصورة اعتيادية مع أخذ كافة الاحتياطات، مفيدا أن التوسط في كل شيء من الأمور المهمة، منبها أن من يعاني من مرض الوسواس ينقل تلقائيا لغيره هذا المرض النفسي.
وبين أن البعض رفض لتأدية صلاة الجمعة خوفا من الاصابة بفيروس كورونا رغم أن جانب العبادات والايمان بالله يفترض أن تدخل الطمأنينة في نفوس الكثير، لافتا الى أن الإنسان الذي يحيى بصورة عادية دون أن يعاني من الهلع أو الخوف فدائما تكون مناعته أقوى من الإنسان الذي يعاني من الوسواس.
من جانبه، يرى الداعية الاسلامي صالح الغانم أن المسلم عليه أن يمارس حياته دون هلع ويذهب للصلاة في المساجد حيث إن الاقدار بيد الله تعالى ولذا لاينبغي الذعر بين الناس للخوف من وباء، وعلى المسلم أن يعي أن كل أمر بيد الله وقدره ومع هذا فعلى الانسان عليه أن يأخذ كل الاحتياطات والاجراءات ولكن دون اثارة الذعر