الوصول إلى القمة

سعود عبد العزيز العطار

الوصول إلى القمة والمحافظة عليها لا يأتيان من فراغ، أو مصادفة، أو ضربة حظ، كما يعتقد كثيرون، فلا بد من إرادة وعزيمة واصرار، وطموح، ورغبة صادقة نابعة من القلب، وإخلاص وتوجه، وتحديد الأهداف، والتحضير الجيد بدراسة متأنية متقنة وتوفير المناخ والإمكانية لها.
فالوصول إلى القمة يحتاج أيضا إلى خطوات عملية ورقابة ومتابعة وتواصل، ومحاسبة، وتشجيع، ومواكبة الأحداث والمستجدات من أجل الاستمرارية، وإلا سيقف كل شيء، وينتهي.
ان صعود السلم يحتاج الى جهد يبذل، أما النزول عنه فهو أمر سهل، والفشل لا يعني التوقف والتراجع والإنسحاب، بل يجب أن نؤمن "ما الفشل إلا هزيمة موقتة لنجاح تخلق لك فرص النجاح".
إن المتتبع لأحوالنا سيدرك جيدا أن المقولة التي تقول "من السهل أن تدرك القمة، لكن من الصعب أن تحافظ عليها" ينطبق علينا بالفعل، بعدما وصلنا إلى ما وصلنا إليه في الثقافة والأدب والفن والمسرح والرياضة والسياسة والإعلام وغيرها الكثير، لكن بسبب الجمود والمشهد السياسي التعيس الذي شل حركتنا، وأوقفنا عن المواصلة والتقدم، اضعنا البلاد في خضم القضايا الثانوية الهامشية، وخلق الأزمات السياسية، بسب ضعف أداء العمل الحكومي وكثرة التغييرات الوزارية، وتسلط البرلمان على الرقاب، ما جعلنا نترنح ونفقد السيطرة والتحكم.

آخر كلام
نبارك للمملكة العربية السعودية الشقيقة حصولها على المركز الأول عالميا في مؤشر الستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي الصادر عن مقياس "تورتويس انتليجينس" على أكثر من 60 دولة في العالم، فيما احتلت ألمانيا المرتبة الثانية، والصين حلت ثالثا.
هذا دليل على أن الأخوة الأشقاء يسيرون بالاتجاه الصحيح وبخطوات ثابتة واثقة وفقا لرؤية "المملكة 2030" لتحقيق النجاحات والإنجازات، ولتحقيق أهدافها، ونحن في الكويت لا تزال الأسطوانة المشروخة تعمل ولا يزال البعض يدندن بها.
والله خير الحافظين.

كاتب كويتي

[email protected]