السبت 12 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"الوطني": 4.9 في المئة ارتفاع أداء البورصة خلال الربع الثالث

Time
السبت 27 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
* الترقية ساهمت في اجتذاب تداولات قياسية أجنبية بقيمة تجاوزت 200 مليون دولار خلال سبتمبر
* ارتفاع النفط ونمو الاقتصادات الإقليمية وزيادة أرباح الشركات وراء تعزيز اداء الأسهم الخليجية الفترة المقبلة
* البورصات العالمية تسجل نمواً جيداً خلال تداولات الربع الثالث بدعم من أداء الأسهم الأميركية


قال الموجز الاقتصادي لبنك الكويت الوطني إن آفاق السياسة النقدية الأميركية المتشددة وتراجع النمو العالمي ساعدا في إعادة تشكيل توقعات المستثمرين المستقبلية، مع قيام أسواق الأسهم في كل أنحاء العالم بإعادة تقييم الأسعار وفقًا لذلك. وتمثلت ذروة هذه المخاوف في التصحيح القوي الذي شهده شهر أكتوبر، إلا أن تحول المعنويات بدأ بقوة خلال الربع الثالث من العام 2018، حيث أثر النمو العالمي المتباين والتوقعات الأكثر تشددًا للاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة على ثقة المستثمرين.
وأصبح تعافي الاقتصاد العالمي، الممتد منذ العام 2016، أقل توازناً في الآونة الأخيرة. حيث إن النمو القوي في الولايات المتحدة – بدافع من الحوافز المالية – يتناقض بشكل حاد مع الافاق المستقبلية الضعيفة للاتحاد الأوروبي والصين وغيرها من الاقتصادات الكبرى. ومن جهة أخرى، شهدت الأوضاع المالية العالمية مزيداً من التشدد نتيجة تطبيع سعر الفائدة الفيدرالي وارتفاع الدولار الأميركي، ما تسبب في انعكاس تدفقات رأس المال هذه المرة إلى الأسواق المتقدمة من الأسواق الناشئة، خاصة تلك التي لديها مستويات عالية من الديون الخارجية والتي تتسم أوضاعها الاقتصادية الخارجية بالضعف. وعلى رأس كل ذلك، فإن السياسة التجارية المتشددة للولايات المتحدة لا تزال محفوفة بعدم اليقين، وتؤثر سلباً في توقعات الاقتصاد العالمي.

الاسواق الخليجية
كان أداء الأسواق الخليجية متفاوتا، وإن تمكن معظمها من تخطي عاصفة الضغوط التي تعرضت لها الأسواق الناشئة، بفضل ربط عملاتها بالدولار الأميركي وارتفاع أسعار النفط. حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي لدول مجلس التعاون الخليجي هامشياً بنسبة 0.5% على أساس ربع سنوي. وجاء هذا النمو بقيادة كل من قطر وأبوظبي والكويت إلا أن ذلك الأداء قابله تراجع الأسهم السعودية، حيث أقبل المستثمرون على عمليات جني الأرباح في أعقاب حالة عدم اليقين التي سادت الأسواق الناشئة، بالإضافة إلى ضعف أداء بورصة دبي على خلفية تزايد خسائر الأسهم العقارية. وقد حدث ذلك على الرغم من العديد من إجراءات التحفيز الحكومية التي قامت بها السعودية ودبي بالإضافة إلى إصدار تأشيرات طويلة الأجل للوافدين في الإمارات.

بورصة الكويت
وأنهت بورصة الكويت الربع الثالث من العام مرتفعة بنسبة 4.9% بدعم من الأداء القوي الذي شهدته في بداية الربع تزامناً مع اقتراب ترقية البورصة للانضمام لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة والذي انتهت أولى مراحله في 24 سبتمبر. وساهمت تلك الخطوة في اجتذاب تداولات قياسية من عمليات الشراء الأجنبية والتي قاربت حوالي 200 مليون دولار خلال شهر سبتمبر وحده. ومنذ بداية العام، ساعدت إمكانية ضم البورصة ضمن المؤشر في جذب أكثر من 500 مليون دولار من التدفقات الأجنبية الصافية. ومن المتوقع أن يتم استكمال خطوات إدراج الكويت ضمن المؤشر في أواخر ديسمبر. كما قد يتم مراجعة ادراج البورصة ضمن مؤشر مورغان ستانلي في العام 2019، وإدراجها فعلياً ضمن المؤشر بحلول العام 2020 بما يساهم في جذب المزيد من الأموال الأجنبية.

ارتفاع النفط
ومن المتوقع أن يساهم ارتفاع أسعار النفط ونمو الاقتصادات الإقليمية القوية، بالإضافة إلى نمو أرباح الشركات في دعم وتعزيز الأسهم الخليجية خلال الأشهر المقبلة. كما أن إمكانية إدراج السوق السعودية ضمن مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة العام المقبل، وربما الكويت بعد ذلك، من شأنه أن يستقطب اهتمامًا أجنبيًا أكبر في المنطقة. إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن المخاوف بشأن الأسواق الناشئة، وتشديد السياسة النقدية الأميركية، فضلاً عن الضغوط الجيوسياسية، قد تشكل مخاطراً تهدد بتراجع أداء هذه الأسواق.

الأسواق العالمية والاميركية
قال الموجز: على وجه العموم، سجلت أسواق الأسهم العالمية أداءً جيداً في الربع الثالث من العام 2018 بدعم من أداء الأسهم الاميركية وبنحو عوض عن الضعف الذي سجلته الأسواق الناشئة، وارتفع مؤشر مورغان ستانلي لجميع دول العالم بنسبة 4.2% على أساس ربع سنوي.
وشهدت الأسهم الأميركية أفضل أداء ربع سنوي منذ خمس سنوات على خلفية موجة من النمو الاقتصادي القوي والأرباح المتوقعة للشركات.

الاسهم الاوروبية
أما بالنسبة لأداء الأسهم الأوروبية، فكان أضعف من نظيراتها الأميركية، حيث تراجعت مستويات الثقة في الأعمال التجارية في ظل عدم اليقين التجاري، واضطرابات الأسواق الناشئة، والمخاوف المتعلقة بإيطاليا، ما أدى إلى ثبات مؤشر اليورو ستوكس 50 دون تغيير في الربع الثالث من العام 2018.
آخر الأخبار