الاقتصادية
"الوطني": الإقبال على أصول الملاذات الآمنة لايزال قوياً
السبت 10 أغسطس 2019
5
السياسة
قال التقرير الاسبوعي لبنك الكويت الوطني عن اسواق النقد ان الدولار الأميركي لا يزال مطلوباً، لافتا الى ان تداولات الأسواق اتسمت على مدار الأسبوع الماضي بالتحرك ضمن نطاق محدود في ظل استمرار التوجه نحو أصول الملاذات الآمنه على مستوى العالم في شهر أغسطس. كما أن المخاوف المتعلقة بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، والتي تفاقمت على خلفية التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، قد ساهمت في تزايد الضغوط البيعية في أسواق الأسهم وعززت الاقبال على سندات الخزانة والين الياباني والذهب وغيرها من الأصول التي تعتبر آمنة. وبالنسبة للين الياباني، الذي يتزايد شراؤه في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، كان في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، في حين تراجعت سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى ما دون 2% للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام.وظل الدولار مطلوباً حتى في ظل تغيير مسار توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي بالكامل والتوجه نحو سياسة نقدية تيسيرية مقارنة بإجراءات التشديد المتبعة منذ بداية العام.يتوقع المتداولون اقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الأقل وربما 75 نقطة أساس قبل نهاية العام. ويبدو أن النبرة المتشددة التي تبناها الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير لم تكن كافية لردع التوقعات بإجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. حيث يشعر بعض المستثمرين والاقتصاديين بالقلق من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد دخلت مرحلة جديدة من شأنها إلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد العالمي. و في حال لم تبدأ البيانات الاقتصادية الواردة في إعطاء إشارات أكثر إيجابية، أو نجحت الولايات المتحدة والصين في تخفيف حدة نزاعهما، تتجه توقعات المستثمرين نحو اضطرار الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمعدلات أكبر بهدف تخفيف الضغوط المالية ومواصلة التوسع.ظل الجنيه الإسترليني تحت الضغط أمام نظرائه من العملات المختلفة وبلغ أدنى مستوياته المسجلة منذ عامين أمام اليورو بعد أن تضمن تقرير إعلامي استعداد رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون إجراء انتخابات بعد الموعد النهائي المحدد لانفصال المملكة المتحدة عن اوروبا في 31 أكتوبر. وتأتي تلك الخطوة كرد فعل لتوقعات قيام البرلمان بطرح الثقة بعد انتهاء العطلة الصيفية. وإذا خسر جونسون التصويت، فيجب على الحكومة الحالية إما الاستقالة أو الدعوة لإجراء انتخابات عامة. وصرح مسؤول حكومي "لا يمكننا منعهم من اجراء الانتخابات ولكننا نسيطر على الجدول الزمني لذلك سنفرض التاريخ بعد 31 أكتوبر." ويسعى جونسون من خلال إجراء الانتخابات بعد الموعد النهائي إلى ضمان وعده بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي في أكتوبر مهما كلف الأمر. أدى تزايد حالة عدم اليقين تجاه انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي وضعف نمو الاقتصاد العالمي إلى انكماش الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني للمرة الأولى منذ حوالي سبعة أعوام. حيث تراجع الناتج بنسبة 0.2% في الأشهر الثلاثة الأخيرة حتى يونيو، بوتيرة أسوأ من الأداء الثابت المتوقع من قبل الاقتصاديين .